عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-May-2019

استعدادات رمضانیة تبث البهجة والفرح علی العائلات
تغرید السعایدة
عمان-الغد-  أھلة ونجوم وأضواء ملونة تزین الشرفات ونوافذ البیوت لتعلن عن اقتراب شھر رمضان بینھم على الزینة الأجمل، والفرح یملأ المكان باقتراب أیام تنثر البھجة على القلوب.
عائلات تضع لمساتھا الأخیرة لاستقبال الشھر الفضیل الذي یتمتع بخصوصیة الأجواء الأسریة، واستعدادات من كل الجوانب تعبیرا عن فرحة قدوم ”رمضان“.
سائدة محمد، أنھت استعدادات عائلتھا بعد أن توجھت إلى السوق برفقة زوجھا وأبنائھا، لیكونوا جزء من ھذا الفرح الذي بدا واضحاً على البیوت؛ إذ ابتاعت مجموعة من المستلزمات من مواد غذائیة خاصة بالشھر الفضیل، ویفضلھا أبناؤھا وزوجھا، كذلك كل ما تحتاجھ لإقامة ”ولائم الأرحام“ التي تبدأ بھا منذ الأسبوع الأول من رمضان.
ورغم ذلك، لم تبالغ سائدة في المشتریات، ولكن لا تنفي في الوقت ذاتھ الحاجة إلى العدید من المواد
الغذائیة للبیت، بالإضافة إلى بعض الأدوات المنزلیة، والأھم بالنسبة لأبنائھا شراء زینة رمضان  التي أمست متطلبا رئیسا لھم ی ً شعرھم بالفرحة بالمنزل، وعادة ما یقومون بتعلیقھا على الأبواب
ونوافذ البیت وأسوارھا.
شھر رمضان الذي من المرجح أن یكون یوم الاثنین المقبل، یأتي في وقت تنتعش فیھ الأسواق بعد
استلام الموظفین رواتبھم، كما یبین ناصر عدنان الذي بدا علیھ الارتیاح العام مع میزة ”تأخیر
القسط البنكي“، لیتمكن من جلب المستلزمات الناقصة.
ویقول ناصر ”إن أغلب العائلات الأردنیة بحاجة إلى مبالغ مالیة إضافیة قُبیل حلول رمضان، وذلك
یسھم في انتعاش الأسواق عبر شراء كل ما یلزم الأسرة“، لافتا إلى أنھ ینوي شراء ملابس العید
لأبنائھ خلال ھذه الفترة، وقبل ارتفاع الأسعار في نھایة رمضان.
أما مجدولین ریاض، فقد انتھت من زینة البیت لكي یتھیأ أبناؤھا لاستقبال شھر رمضان، بعد ذلك
استعدادات الأسرة للعبادات والصلاة في المساجد، واستقبال الضیوف، والجلسات العائلیة التي
تضفي رونقاً تحدیدا في آخر أیام رمضان.
إحساس مجدولین بجمالیة رمضان نابع من ذكریاتھا التي كانت تعیشھا مع عائلتھا وكل الطقوس
والتفاصیل، لتنقلھا إلى عائلتھا الصغیرة، وتختبر المشاعر ذاتھا التي لا تتكرر إلا بأیام ھذا الشھر
المبارك. وتحرص الأمھات على تجھیز جمیع متطلبات وجبات الإفطار من الآن لكي تكون المائدة
الرمضانیة ممیزة وتجمع الأفراد جمیعاً بما یفضلون من الأطعمة بعد یوم طویل من الصیام.
وتتجلى صور الفرحة الرمضانیة التي تسبق الشھر المبارك، من خلال الزینة التي بدأ التجار
یعرضونھا في محلاتھم التجاریة وعلى الأرصفة وبأشكال جدیدة، لیسارع الأھل والأطفال لشراء
كمیات منھا.
بید أن أم إیھاب لم تمر علیھا الفرحة بشكل عابر؛ إذ جھزت مجموعة من بطاقات التھنئة بالشھر
الفضیل، لیقوم ابنھا بتوزیعھا في المدرسة. وتقول ”إن الفكرة التي ساعدھا ابنھا على تطبیقھا، ما
ھي إلا تعبیر عن الفرحة وتذكیر البعض بالسنن الرمضانیة وزیادة معرفة الأطفال بھا، وبشكل مبسط، كذلك زرع حب العبادات بداخل صغیرھا“، لافتة إلى أن بطاقات التھنئة تحتوي على الحلویات والتمور.
كما قامت أم إیھاب، كغیرھا من ربات البیوت، بالتحضیر لمستلزمات رمضان، لافتة إلى أنھا ستحاول التقلیل من المشتریات غیر الضروریة كونھا مقبلة على شھر طویل ختامھ بمستلزمات العید.
الأخصائیة النفسیة الأسریة الدكتورة خولة السعایدة، تلفت إلى أھمیة شھر رمضان للأطفال كونھم
الفئة الأكثر تأثراً بتغییر الأجواء؛ إذ یعتادون على أجواء الفرح والبھجة المرتبطة بالعبادات والترابط الأسري بشكل مباشر.
ُسریا في الوقت ذاتھ، وفق السعایدة؛ إذ إنھا فترة وشھر رمضان یتطلب استعدادا نفسیا وجسدیا وأ زمنیة تتسم بالفرح والبھجة، وفي الوقت ذاتھ بالتغییر في العادات الیومیة سواء بساعات العمل أو
النوم والجلسات العائلیة، ویحتاج الفرد إلى أیام من أجل الاعتیاد على تلك التغییرات.
كما تشیر السعایدة إلى أھمیة التواصل بین أفراد العائلة وصلة الأرحام في شھر رمضان، والاستعداد لذلك من الآن، وذلك من خلال تبادل التھاني الدینیة الروحانیة والاجتماعیة الأسریة، لیكون رمضان كما كل عام ممیزاً وفترة محبة وألفة