عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Mar-2020

العرب والبحث عن لقاح مناسب - نسيم عنيزات

 

 
الدستور- في ظل المعلومات العالمية المتضاربة حول توقيت إيجاد لقاح أو علاج لفيروس كورونا، التي منها ما يبعث على الأمل والتفاؤل بأن هناك انفراجة قريبة.
 
تطالعنا بعض الدول والشركات الطبية العالمية المتخصصة في صناعة الأدوية واللقاحات بأن الوقت قد يطول قليلا  لتصل إلى لقاح فعال. 
 
إلا انه علينا أن ندرك أن بين التفاؤل والتشاؤم منافسة شديدة بين الشركات المصنعة للأدوية للوصول إلى اللقاح الفعال ويجني مليارات الدولارات  ويحقق مكانة دولية التي ستحظى  بها  دولته عالميا كمنقذة للإنسانية وقدرتها على الوصول إلى لقاح ينتظره العالم بأسره.
 
لذلك وفي ظل هذا التنافس الشديد بين الشركات العالمية لا يمكن أن تقدم إحداهما معلومات دقيقة  حول التوقيت والزمان لان الكل يريد السبق لنفسه مما يستدعي  تعاونا دوليا وعالميا وتنسيقا بين الشركات العالمية الكبرى لتسخير إمكانياتها أمام لجنة من العلماء المختصين في هذا المجال  ومحاولة جماعية بعيدا عن المنافسة والأنانية لإنقاذ البشرية من هذا الفيروس اللعين. 
 
والاستفادة من الدراسات والخبرات السابقة وما تم التوصل له في أوقات سابقة للقضاء على فيروسات ضمن هذه المجموعة كالملاريا  وغيرها.
 
 وفي ظل الاستنفار العالمي في البحث عن حلول و علاج ولقاح مناسبين وتقديم  مليارات الدولارات للوصول إلى هذا الإنجاز العظيم الذي سيحقق أهدافا عظيمة للدولة المكتشفة.
 
 يغط الوطن العربي في سبات وانتظار الخلاص من الغير ولا يحرك ساكنا في هذا الاتجاه  وهو يملك الأموال القادرة على تحقيق هذا الغرض  بالتعاقد مع بعض الشركات العالمية والاستفادة من الخبرات العربية للانخراط في هذا المجال لتحقيق نقلة نوعية للاعتماد على نفسها في المستقبل وعدم انتظار فتات العالم،  لان العلاج واللقاح في حال الوصول إليهما سيصلنا متأخرا.
 
وحتى نصل إلى علاج فعال بإذن الله لا يوجد أمامنا غير التكاتف والالتزام بتعليمات الدولة لنتخلص من هذا الكابوس المزعج.