علاء علي عبد

 

عمان–الغد-  تمر بالمرء أوقات يشعر خلالها بأنه يفتقد ثقته بنفسه ويصبح أكثر تشككا بالقرارات التي يتخذها. هذا التشكك يكون أحيانا من الأمور الإيجابية كونه يجعل المرء أكثر قدرة على الانتباه لجوانب في حياته تحتاج للتحسين. لكن عندما يتكرر هذا الشعور يصبح من الصعب على المرء أن ينجز المهام المطلوبة منه بدون خوف وقلق محبطين.

فيما يلي سنستعرض عددا من الطرق التي من شأنها أن تجعل المرء أكثر قدرة على التعامل مع مشاعر التشكك بقدراته:

 

احرص على أن تحدد أسباب قلة الثقة بالنفس التي تنتابك: عندما يشعر المرء بأنه يتشكك كثيرا في قراراته، وتكرر هذا الأمر مرات عدة خلال الأسبوع، فمن المهم أن يجلس مع نفسه ويحاول أن يصل للأسباب التي أدت لهذا التشكك إن وجدت. وهذا الأمر يتم عن طرح بعض الأسئلة على نفسه مثل “هل سبق لي أن ندمت على قرارتي؟”، و”هل القرارات الخاطئة التي اتخذتها نتجت عن تسرعي أو قلة إحاطتي بالموضوع من جوانبه كافة أم كان قراري بوعي كامل مني بجوانب الموضوع؟”. التعرف على الأسباب التي أدت لهذا الشعور يقود غالبا إلى تجاوزه بنجاح.

حدد الأفكار المعيقة التي تنتابك واكسرها: عند تشكك المرء بنفسه فإنه على الأغلب يجد بأن ذهنه يزدحم بالأفكار السلبية من عينة “لا يمكن أن أنجح بعمل كبير كهذا”، وما شابه من أفكار تمنع المرء من التقدم. ولمواجهتها يفضل دائما أن يكون لدى المرء كتاب يومياته، فمثل هذا الكتاب يمكن أن يكون سلاحا عظيما لمواجهة الأفكار السلبية المعيقة، فكم من إنجاز حققناه في حياتنا ونسيناه، لكن تدوينه بمثل هذا الكتاب يمكن أن يكون الشيء الوحيد الذي نحتاجه. وفي حال لم يكن لدينا مثل هذا الكتاب، فيمكن للمرء أن يلجأ لذاكرته ويسأل نفسه ما الذي جعله في مكان يطلب منه القيام بهذه المهمة المتشكك بشأن قدرته على إنجازها. الجواب ببساطة ثقة الآخرين به هي التي جعلتهم يطلبون منه هذا الطلب.

قم بالتعلم عن طريق العمل: يقول الفنان الهولندي فان غوخ لو سمعت في ذهنك صوتا يقول لا ترسم، قم بالرسم وستجد بأن هذا الصوت قد اختفى. غالبا ما يؤدي تشكك المرء بقدراته إلى منعه من اتخاذ أي خطوة للأمام. لكن التصرف الصحيح في مثل هذه حالة يكون غالبا بأن يبدأ المرء بالعمل، حتى لو تشكك بقدراته فالعمل والخطأ أفضل بكثير من جلوس المرء بمكانه. يجب أن نعلم أن كل خطأ نرتكبه يكون بمثابة درس حياتي يعلمنا لاحقا كيفية التعامل مع ظروف مشابهة.