عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Mar-2019

ثلاث محطات - رشيد حسن

 

الدستور - هل نجت الجزائر من الحريق؟
هل قرار الرئيس الجزائري ابو تفليقة، بعدم الترشح لولاية خامسة جديدة، وتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 نيسان القادم..هل اسهم بانقاذ للجزائر من حريق خطير، وفتنة كبرى تهددها، وتوشك ان ترمي بها الى مصير مجهول،على غرار «العشرية السوداء» التي ادت الى مقتل اكثر من نصف مليون جزائري..؟؟
 ردود فعل الشارع الجزائري، وخاصة الشباب،اكدت ان هذا القرار غير كاف، لا بل واعتبروه تمديد لعهد الرئيس بوتفليقة . وطالبوا بعهد جديد يليق بالجزائر، ويقضي على الامراض والسلبيات والفساد الذي يشكو منه الشعب الجزائري.
الرئيس المجاهد –كما يحب ان يطلق عليه الاشقاء الجزائريون- كان قد أكد في رسالة للشعب الجزائري، شعب المليون ونصف المليون شهيد، انه «لن يترشح استجابة للطلب الملح الذي وجهتموه لي» اشارة للمظاهرات التي عمت معظم ولايات الوطن، مطالبة بعدم ترشيحه لولاية خامسة جديدة.
أبوتفليقة وهو يخاطب الشعب الشقيق اشار الى برنامجه للنهوض بالوطن، ووضعه على سكة الاستقرار، خلال المدة المتبقة من ولايته « ساستمر في اداء واجبي،تجاه الشعب الجزائري، والعمل على ارساء اسس جمهورية جديدة، تكون بمثابة اطار للنظام الجزائري الجديد الذي نصبو اليه جميعا..»»
قرار بوتفليقة بعدم الترشح، وتعهده باجراء اصلاحات جذرية في النظام السياسي، اعتبره الحزب الحاكم واخرون «انتصارا للشعب وللمؤسسات وللامن القومي الجزائري.. ونهاية للاستفزازات التي صاحبت عملية الانتخابات..!!».
في حين اعتبرته المعارضة بكافة اطيافها، مناورة للخروج من الازمة، وحاولة لامتصاص غضب الشارع الجزائري.
وفي هذا الصدد.. يسجل للشعب الجزائري بكافة أطيافه واحزابه وقطاعاته رفضه المطلق للتدخل الاجنبي في الشأن الداخلي الجزائري.
وهذا ما عبرت عنه بوضوح حنون لويزة رئيسة حزب العمال، اذ طالبت الرئيس الفرنسي بعدم التدخل في الشأن الجزائري، فالشعب الجزائري هو من ينتخب رئيسه.. وعلى الرئيس الفرنسي ان يهتم بفرنسا، ويبحث عن اسباب تردي شعبيته الى ما دون العشرة بالمائة مؤخرا...
الجزائر امام مفترق خطير جدا.. وقناعتنا ان هذا الشعب العظيم، الذي قدم مليونا ونصف مليون شهيد على مذبح الحرية، وتجاوز ليل العشرية السوداء، قادر اليوم على تجاوز الازمة الخطيرة التي يمر بها، وقادر على بناء جزائر جديدة تليق بنضالات وشهداء هذا الوطن العظيم.
الطائي وماوية..
بمناسبة الاحتفالات بأعياد المرأة « يوم المرأة العالمي 8 اذار، وعيد الام 21 اذار «..
لا بأس من تذكير القارىء العزيز بمعلومة مهمة، قد لا يعرفها كثيرون، ولكنها وردت في امهات كتب التراث العربي تؤكد احترام العرب « أغلب القبائل العربية» في الجاهلية للمرأة، والحفاظ على احترام المرأة وحقوقها ومكانتها..وتستشهد بامثلة على ذلك..
فحينما تقرر الزوجة الانفصال عن زوجها، فما عليها الا تغير باب خيمتها، فاذا كانت وجهته الى الشرق، حولته الى الغرب..
وتروي هذه الكتب ان حاتم الطائي، الشخصية الاسطورية في الكرم، حضر من سفر له، فلما راى باب الخيمة قد تغير.. لم يسال زوجته «ماوية».. وانزوى بعيدا...عائدا من حيث أتى، وقد عرف سبب ذلك، وهو أن زوجته وهي شاعرة، رفضت ان تبقى معه، بعد ان اتلف كرمه كل ما لايملكون.. فلم يبق على شاة، ولا على بعير، وذبح فرسه اكراما للضيوف.. فقررت تركه وقامت بتغيير باب الخيمة..
وفي هذا يقول حاتم معاتبا ماوية زوجته..
أماوي ان المال غاد ورائح.........ويبقى من المال الاحاديث والذكر
اماوي اني لا اقول لسائل..........اذا جاء يوما في مالنا نزر
اماوي ما يغني الثراء عن الفتى......اذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر.
زوجة حاتم الطائي تفارقه لكرمه الاسطوري.. واليوم معظم النساء يطلبن الطلاق،بسبب بخل الازواج..
باب الرحمة..
 ازداد حنق العدو الصهيوني وتضاعفت اعتداءاته على الاقصى المبارك، منذ ان استطاع المرابطون الابطال قتح باب الرحمة المغلق من عام 2003، وفشلت كل الضغوط الصهيونية وكل التهديدات باعادة اغلاق باب الرحمة من جديد، امام اصرار المرابطين على ابقائه مفتوحا ، فهو أحد ابواب الاقصى «15»،ولن يسمحوا مطلقا باغلاقه، كما يريد الاحتلال، وذلك بهدف بناء كنيس يهودي ملاصق لباب الرحمة، ويطل على مقبرة « مأمن الله» التي جرفت معظم ارضها الاحتلال البغيض، دون مراعاة لحرمة الموتى، واقام على ارضها «متحف السلام «.
 ومن المعلوم ان هذه المقبرة تضم رفات عدد من الصحابة وجنود الفتح، ومن بينهم الصحابي الجليل عبادة بن الصامت.. الصحابي الانصاري الجليل رضي الله عنه، واحد النقباء الاثني عشر، الذين بايعوا الرسول عليه السلام بيعة العقبة الكبرى... وقاضي الشام المشهور..
جرائم العدو لن تنتهي..وستستمر حتى يتمكن اهلنا المرابطون من كنس الغزوة الصهيونية واستئصالها من جذورها..
وما ذلك على الله بعزيز..
المجد للمرالطين
والخزي للمطبعين..