عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    04-Dec-2019

بعد حملة أمنية بسبب تقرير عن ابن السيسي.. عطا الله: "مدى مصر" سيواصل الصحافة الناقدة

 

 
الجزيرة - أعربت رئيسة تحرير موقع "مدى مصر" لينا عطا الله عزمها الاستمرار في الصحافة الناقدة بمصر، موضحة أن الدعم الدولي الذي حظيت به مؤسستها والحق الصحفي في حرية التعبير عموما، شجعاها على متابعة المسار.
 
وكان موقع "مدى مصر" قد أغضب الحكومة في مصر عندما سلط الضوء -بناء على معلومات يبدو أنها مقدمة من مصادر في جهاز المخابرات العامة- تقول إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يخطط لإرسال ابنه الأكبر محمود -المسؤول الرفيع في الاستخبارات- كمبعوث عسكري لدى روسيا بعد فشله في السيطرة على الاحتجاجات الأخيرة، وأن "تأثيره المتزايد على مستويات صنع القرار العليا في الحكومة له تأثير سلبي على صورة الأب".
 
وداهمت السلطات مكاتب "مدى مصر" يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واعتقلت رئيسة التحرير لينا عطا الله والصحفيين محمد حمامة ورنا ممدوح، بعدما اعتقلت في اليوم السابق الصحفي شادي زلط من منزله دون ذكر السبب. وقد أطلِق سراح الجميع في وقت لاحق.
 
عداء للصحفيين
وفي مقابلة مع موقع "المونيتور" المهتم بشؤون الشرق الأوسط ومقره واشنطن، قالت لينا إن "الصحافة أصبحت أكثر خطورة، والعداء للصحفيين في ازدياد"، مضيفة "لقد صُدمنا، وما زلنا نشعر بالصدمة بسبب ما حدث، وليس من السهل حقا العمل كصحفي في هذه البيئة".
 
وأضافت لينا التي لم تردعها الأحداث فيما يبدو "نأمل أن لا يتراجع أي منا، لئلا يفهم من ذلك أنه على أي أحد التوقف عندما يشعر بعدم الأمان".
 
وأوضح "المونيتور" أن لينا وموظفيها رغم توقعهم هجوم السلطات، شعروا بالرعب عندما دخل عليهم تسعة من ضباط الأمن في ثياب مدنية كما قالت، مضيفة "لقد انتشروا بسرعة بين الغرف.. كانوا عنيفين في سلوكهم وصادروا على الفور الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من العاملين الستة عشر الموجودين.. عندما سألناهم عن هويتهم، رفضوا الرد وكانوا غاضبين.. كان الأمر مخيفا".
 
ووصفت لينا كيف حشروهم في غرفة واحدة ووجوههم إلى الحائط، وكيف فتشوهم وأخذوا معلومات من هواتفهم قبل أن يعودوا إلى غرفة الأخبار. كما تحدثت عن استجوابهم لمدة ثلاث ساعات، قبل أن يذهبوا بها صحبة حمامة وممدوح.
 
وقال مكتب المدعي العام في بيان إنه أصدر مذكرة تفتيش بحق "مدى مصر" بعد تقديم مذكرة قدمتها السلطات الأمنية، تقول إن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة هي التي أنشأت الموقع الإلكتروني لنشر أخبار كاذبة وشائعات لخلق اضطراب عام.
 
ومن المعلوم -حسب المونيتور- أن "مدى مصر" أسسه مجموعة من الصحفيين المصريين الذين كانوا يعملون في صحيفة "غازيت" المصرية الناطقة باللغة الإنجليزية، وهو يصف نفسه بأنه يمول نفسه بنفسه من خلال الأنشطة الصحفية، بما فيها تدريب الصحفيين والخدمات التحريرية والتسويق.
 
وبعد يومين من مداهمة الشرطة، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حكومة السيسي إلى احترام حرية الصحافة، كما أدان المسؤولون الفرنسيون والألمان الحادث، ورد متحدث باسم الخارجية المصرية بأن "مدى مصر" كان يعمل دون إذن، ونفى أن تكون المداهمة "ضد حرية التعبير".
 
وعلقت لينا على رسائل الدعم هذه قائلة "لقد كنا سعداء بردود الفعل الدولية التي ساعدتنا على الهدوء والشعور بالحماية".
 
المصدر : المونيتور