عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jun-2019

یجعلون من الحقائب الوزاریة سوقا - بقلم: یوفال كارني
یدیعوت احرنوت
 
نشھد في الأونة الاخیرة ظاھرة غریبة، ان لم تكن ھاذیة، في الساحة السیاسیة التي نزلت عن
الخطوط: توزیع الحقائب على الشركاء في الائتلاف واعضاء اللیكود قبل ثلاثة اشھر من الانتخابات. لم یعودوا ھنا ینتظرون الفوز في الانتخابات، بل یوزعون الغنیمة الوزاریة في اثناء الحملة، في زمن ولایة الحكومة الانتقالیة.
یدیر ھذه الخطوة رئیس الوزراء بنیامین نتنیاھو، الذي یوزع في ھذه الایام بید سخیة وزارات وفتات وزارات على رافي بیرتس، بتسلئیل سموتریتش واعضاء كتلة اللیكود في الكنیست: امیر اوحنا، دافید بیتان، تسیبي حوتوبیلي، نیر بركات، یوآف كیش، دافید امسلم، آفي دیختر وغیرھم.
تخلق ھذه الخطوة الفوضى، التوتر والمعارك الداخلیة في الاحزاب، ولكن من ناحیة نتنیاھو فان لھذا ھدفا سیاسیا معلنا ایضا: الحفاظ على الھدوء وخلق التزام من جانب اصحاب الفخامة لمن عینھم في المنصب.
لا یدور الحدیث بالطبع عن حقیبة العدل التي لا یمكن لنتنیاھو أن یحتفظ بھا بسبب الاشتباه بتضارب المصالح. یدور الحدیث عن خطوة سیاسیة منظمة ومخطط لھا لانتاج علاقات تعلق قویة بین رئیس الوزراء واعضاء في حزبھ في فترة سیاسیة حرجة وحساسة جدا.
ما الذي لا یتم عملھ من أجل انتاج حقائب لاعضاء اللیكود الجوعى؟ یقال بینیت وشكید، یرسل ایوب قارا إلى السفارة في القاھرة، یعرض على جلعاد اردان الانتقال إلى نیویورك، تقسم حقائب وتفكك وزارات. مكتب عمل بكل معنى الكلمة. ھذه ظاھرة مرفوضة. أولا، تعیین وزیر عشیة الانتخابات مصاب مسبقا باعتبارات غریبة. ثانیا، ھذا منصب لفترة مؤقتة محدودة وقصیرة. معظم الوزراء سیتولون مناصبھم عملیا كوزراء لشؤون اللاشيء او العدم. الى أن یتعلموا شیئا ما – سیتعین علیھم أن یتركوه في جولة الحقائب التالیة.
یشارك في ھذا النقد ایضا وزیر السیاحة یریف لفین، الذي كان مرشح نتنیاھو لمنصب وزیر العدل، وقال لھ ”لا“. ”عودونا على مدى السنین على أن السیاسي یقاس قبل كل شيء بالمناصب التي وصل الیھا، وبقدر أقل بكثیر بالانجازات وبالافعال في تلك المناصب“، روى لفین بصراحة.
”لقد أصبحت الحیاة السیاسیة سعیا للتقدم وركضا وراء المنصب التالي“.
یعترف لفین عملیا بان الوزراء المعینین في فترة الانتخابات لا یمكنھم أن یحققوا شیئا. وعندما شرح لماذا رفض تلقي حقیبة العدل قال: ”لا توجد أي إمكانیة لقیادة خطوات ما في حكومة انتقالیة.
وعلیھ فلو كنت أخذت على عاتقي ھذا المنصب في ھذا الوقت لخرقت الثقة التي اعطیتموني ایاھا
وبثقتنا جمیعا بان ھذه التغییرات یمكن أن تتحقق بالفعل. كان یمكن لي بالتأكید أن اسجل في سیرتي الذاتیة اللقب المفتخر، ولكني كنت سألحق الضرر بالكفاح الذي نتشارك فیھ على مدى سنوات طویلة“.