عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Dec-2021

أزوقة يوقع روايته “يوم توقف الزمن” في منتدى الرواد الكبار

 الغد-عزيزة علي

 وقع الروائي والمترجم الأردني محمد أزوقة روايته “يوم توقف الزمن”، أول من أمس، في منتدى الرواد الكبار، وشارك في الحفل كل من: القاصة هدى أبو غنيمة، الناقدة الدكتورة دلال عنبتاي، وقدم الروائي شهادة إبداعية.
أدارت الحفل المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، بحضور مديرة المنتدى هيفاء البشير التي قالت “إن هذه الرواية تشير بوصلها إلى لحظة مفصلية في حياتنا في الوطن العربي ابتدأت من حرب الخليج وما تبعها من أحداث أدت لإراقة الدماء واستباحة لعدد من الدول العربية حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن فهي تحاول البحث، عما وراء الكواليس معتمدة على الأحداث التاريخية بإطار فني”.
توقفت الناقدة الدكتورة دلال عنبتاوي عند عنوان رواية “يوم توقف الزمن”، حيث تبدأ بكلمة اليوم التي هي ظرف زمان، ثم يتوالى العنوان، توقف الزمن بالإشارة إلى أن ذاك اليوم توقف. وتصر الرواية منذ العتبة الأولى على أن الزمن توقف ولم يعد لديه القدرة على الحركة أو الامتداد لما بعد زمنها، وتحكي عن زمن يصر فيه الروائي على أن هناك نقطة تاريخية مفصلية وضعت وأخذت مكانها وتموقع التاريخ حولها بل وتوقف عندها وأصابه الجمود وربما الموت. مبينة أن أحداث الرواية دارت في الزمن الحديث وقد اعتمد الروائي في بنائها على محورين رئيسسن هما: “التاريخي والفني”.
وقدمت عنبتاوي تعريفا بالرواية التاريخية، مبينة أن الرواية التاريخية تقوم بتصوير الأشياء كلها، وتدلف إلى أحداث الحياة اليومية وتفاصيلها الدقيقة، مشيرة الى أن أزوقة في هذه الرواية اعتمد على التأريخ الدقيق جدا القائم على تسجيل كل شاردة وواردة حدثت بعد الثاني من شهر آب (أغسطس) 1990 وما تلا ذلك من تداعيات ألقت وما تزال تلقي بظلالها الكثيفة الثقيلة على العالم العربي.
ورأت عنبتاوي أن الروائي تناول الأحداث والوقائع التاريخية بطريقة فنية هادفة ومشوقة، ولم يكتفِ بدراسة الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية كما يدرسها المؤرخ، بل ركز على نفوس شخوصه، وعبر بطريقته الخاصة عن وجدانها، من عواطف وأحاسيس، فقد استفاد الروائي من العلوم الحديثة كعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرهما من العلوم.
وخلصت الى أن المؤلف وظف الوعي المشترك المتمازج، ليضيء كل منهما الآخر، حيث يقوم المتخيل بدور الكاشف عن جوهر الحياة واقتناص العناصر الجوهرية الباقية التي يعمل الوعي على إضاءتها بمفهومي التطور والتقدم ولقد استطاع الروائي امتلاك الشجاعة والجرأة في الحديث.
ومن جهتها، تحدثت القاصة هدى أبو غنيمة عن المضامين العامة لرواية تبدأ بقصة حب في مدينة جدة، بين الشاب الأردني أحمد عبد القادر الجبر الذي يعمل مديرا لإحدى أهم شركات التصدير والاستيراد وبين طبيبة الأسنان القادمة من غزة للعمل في جدة مع والدها المهندس جورج شحيبر، يلتقي الشاب أحمد مع القادمين الجدد في المجمع السكني الذي يقيم فيه.
واصلت أبو غنيمة حديثها: “أراد أزوقة من هذه الرواية أن يشرك القارئ في التوثيق للأحداث التي حصلت في حرب الخليج، وقدم معلومات موثقة، عن تلك الأحداث التي ما تزال تداعياتها مؤثرة”.
قدم الروائي محمد أزوقة شهادة إبداعية حول تفاصيل هذه الرواية، قائلا “في العام 1990، كنت أعمل في جدة بالمملكة العربية السعودية وعشت مع مجموعة من الأصدقاء القادمين من أقطار عربية عدة، أيام الأحداث الصعبة، وظلت عملية احتلال العراق والكويت -وما تلاها من مآس، تؤرقني وتؤلمني وتستفزني، طيلة سنوات الحصار ومآسيه، حيث صممت على أن أكتب عملاً يرسخ كل هذه الفواجع في الذاكرة العربية الجمعية”.
قال أزوقة “استمرت عملية الكتابة في هذه الرواية مدة عامين، فأنا كنت أكتب الفقرة وأتركها مدة قد تصل الى شهرين، ثم أعيد قراءتها، فأضيف إليها أو أشطب منها، وقد أمزقها كلياً، فقد علمتني التجربة أن الروائي يكتسب قدراً من الموضوعية عندما يترك النص لفترة ما، ثم يعيد قراءته، لقد شعرت طيلة فترة الكتابة -أنني أسير على حبل مشدود، رفيع جداً، في محاولة لعدم الانجرار وراء قناعاتي الشخصية، لتقديم عمل ينصف الحدث ويفتح المجال أمام آراء وقناعات مختلفة، ربما تكون متناقضة، وكذلك يحافظ العمل على الموضوعية، فهل نجحت؟.. والجواب يبقى متروكا للقارئ”.