عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Jul-2020

كلمات يستخدمها من يعاني ضعفا بدرجة ذكائه الاجتماعي

 

علاء علي عبد
 
عمان- الغد-  على الرغم من أهمية تمتع المرء بدرجة عالية من الذكاء الاجتماعي، إلا أن البعض لا يأخذون الأمر على محمل الجد، الأمر الذي يجعلهم لا يدركون مدى تأثير هذا الذكاء على حياتهم ككل.
في بعض المواقف الحياتية، يكون المرء بحاجة لدرجة عالية من الذكاء الاجتماعي من أجل أن يخرج من تلك المواقف بالنجاح الذي يطمح له، ومن هذه المواقف مثلا أذكر ما يلي:
 
في حال كنت تنوي إتمام صفقة عمل كبيرة.
أو كنت تريد تعيين الموظف الأنسب لشركتك.
أو كنت تريد الحفاظ على علاقة ناجحة مع زملائك.
أو كنت تريد إنشاء علاقات ناجحة في حياتك الشخصية.
على الرغم من عدم وجود مقياس معين يستطيع تعريفنا بدرجة الذكاء الاجتماعي الذي نتمتع به، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي يمكننا من خلالها أن نحصل على معرفة تقريبية بتلك الدرجة. ومن تلك المؤشرات يبرز الكلام الذي نتحدث به، فقد تبين وجود بعض الكلمات التي يمكن أن يكون استخدامها دليلا واضحا على انخفاض درجة الذكاء الاجتماعي لدى من يتكلم بها، ومن هذه الكلمات ما يلي:
“أنت دائما تقوم بكذا”، أو “لم يسبق لك القيام بكذا مطلقا”: من الخطأ أن نحكم على 100 % من تصرفات أي شخص على أنها تسير بوتيرة واحدة إما تحدث “دائما”، أو لم تحدث “مطلقا”. وذلك لأن وصف تصرفات شخص ما بهذه الطريقة غالبا ما يكون للتعبير عن تصرفاته تجاهنا مثل “أنت دائما تتجاهلني”، و”لم يسبق لك مطلقا إنجاز شيء في الوقت المحدد”، و”دائما ما تضع نفسك سببا لأي نجاح يتم تحقيقه”. هذا لا يعني مقاطعة استخدام تلك الكلمات، وإنما أقصد أن تلك الكلمات غالبا ما تكون موجهة لنقد تصرفات الطرف الآخر، الأمر الذي يجعلنا نحتاج للانتباه أكثر لتعبيراتنا.
“هذا يذكرني بكذا”: غالبا لا يوجد أي ضرر لهذه الجملة، فهي نوع من التذكير الشفهي لنفسك من خلال حديث سمعته من أحد الأشخاص مثلا. لكن، أحيانا تكون هذه الجملة غير مناسبة على الإطلاق كأن يقول لك صديقك أنه قام بالتقديم لوظيفة بشركة معينة وما يزال ينتظر ردهم، هنا من غير المناسب على الإطلاق أن تقول له إن هذا الأمر يذكرك عندما قمت بالتقديم لنفس الشركة ولم يصلك ردهم مطلقا!
“لا أريد أن أدخل في عراك، لكن..”: بصرف النظر عن الكيفية التي ستكمل بها الجملة فإنك على الأغلب تقول للطرف الآخر ما معناه “لا أريد أن أدخل في عراك لكني سأقول شيئا يغضبك ويجعلك أنت من تريد هذا العراك”. على الرغم من أنك قد تمر بظروف تحتاج منك الوقوف لها حتى لو اضطررت للعراك، لكن القسم الأول من الجملة لا يحمل أي معنى سوى أنه مجرد محاولة لأن تعفي نفسك من مسؤولية بدء العراك.