عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Aug-2023

"الثقافة المالية وتوفير الطاقة" أنشطة عملية لمتحف الأطفال المتنقل تنطلق من البلقاء

 الغد- تغريد السعايدة

 على مدار ثلاثة أيام احتفى الأطفال وعائلاتهم في محافظة البلقاء بفعاليات ممتعة تحمل الكثير من الاستكشاف والمتعة والتحليل من خلال ما يقدمه فريق "متحف الأطفال المتنقل"، الذي اعتاد منذ سنوات على نشر فكرة "التعلم باللعب"، وإتاحة الفرصة لجميع الأطفال للمشاركة ومن مختلف المحافظات.
 
 
 
أول من أمس، كانت الانطلاقة من مدينة السلط، في مؤسسة إعمار السلط/ مركز السلط الثقافي، وذلك بحضور مديرة متحف الأطفال سوسن دلق، وبحضور عدد من شركاء المتحف، ممن يقدمون مساهماتهم المجتمعية في مدن المملكة، وقراها، خاصة وأن المتحف المتنقل يحاول القائمون عليه أن يجدوا فسحة لتقديم الفعاليات في بعض القرى البعيدة، التي يجد فيها الأهل صعوبة في التنقل والتواجد في موقع المتحف في حدائق الحسين في عمان.
 
المساحة المتاحة للأطفال كانت مناسبة في مؤسسة إعمار السلط، بحيث يستطيع الأطفال وبرفقة ذويهم الاستفادة "المجانية" من هذه الفعاليات، والتجوال في جميع مرافقها، حيث شهدت أيام المسرح المتنقل في المدينة حضور عدد كبير من الزوار ومن مختلف الأعمار، خاصة وأن الفقرات المقدمة لهم تتناسب مع مختلف الفئات العمرية، وفيها الكثير من المتعة والاستكشاف والتحليل.
ولكن، من ضمن الجوانب التعليمية التي عمل متحف الأطفال على تقديمها للأطفال، ولطلبة المدارس تحديدا، كانت فيما يتعلق بجانب "الثقافة المالية" التي باتت إحدى المناهج الدراسية التي تلزم بها وزارة التربية والتعليم لطلبة الصفوف الأساسية تلقيها في المدارس.
لذلك، كان لمتحف الأطفال طريقة يقدم فيها للطلبة طريقة ممتعة تتداخل فيها الألعاب الممتعة مع تقديم معلومات تتعلق بالثقافة المالية بأشكالها، وذلك من خلال التعاون ما بين المتحف وبنك الأردن، كمؤسسة أهلية تقدم دورها في الخدمة المجتمعية للأطفال، حيث شهد اطلاق فعاليات المتحف المتنقل في السلط تدشين معروضة البنك التفاعلية ضمن جولة المتحف.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب إبرام اتفاقية شراكة بين البنك ومتحف الأطفال العام الماضي، لتقديم الدعم للمتحف المتنقل الذي يعد جزءاً من مبادرة "متحفنا للكل"، بهدف توسيع نطاق انتشار الثقافة المالية في جميع أرجاء المملكة، بعد أن كان هناك تعاون مسبق مع ذات الجهة من خلال تطوير وإطلاق لعبة "110" التي هدفت إلى تعريف الأطفال بالمفاهيم المالية الأساسية وتعزيز مهاراتهم الحسابية، حيث تم إنتاج 8000 لعبة بدعم من بنك الأردن وتوزيعها على الأطفال في عدد من المحافظات.
ومن خلال تدريب الفريق العامل في متحف الأطفال على كيفية الشرح وإيصال المعلومة للأطفال، يقدم الشباب والفتيات خدماتهم للأطفال، ومساعدتهم على الاستشكاف وتقديم التجارب المميزة لهم، والتي بدت من خلالها ملامح السعادة والمفاجأة عليهم، كونها تجارب بسيطة ومن المحيط، ويمكن للأطفال تطبيقها بكل سهولة.
الفريق المشارك في المتحف، يؤكد أنهم مؤهلون تماماً للتعامل مع الأطفال والإجابة على جميع استفساراتهم، كونهم تلقوا التدريب المناسب لذلك، وعلى سبيل المثال، يقدم المسؤول على ركن "الثقافة المالية" الكثير من المعلومات التي تتعلق بالعملات النقدية وتطورها عبر السنوات الماضية، وأسباب تغيرها، والطريقة المناسبة لإستخدامها.
كما قدم للطلاب الحضور من مدارس السلط، طريقة شرح كافية ومبسطة لطريقة التعاملات المالية في البنوك، وكيفية الاستفادة من بطاقات البنوك، وعملية الشراء الذكي والإلكتروني، وغيرها من الأفكار المالية التي تقول الطالبة ألما الدرادكة في الصف التاسع، أنها استمتعت في حضورها وتعرفها على تلك المعلومات التي تتعلمها في المدرسة بكتاب الثقافة المالية.
وتقول ألما إنها تتعلم الكثير من المدرسة، ولكن طريقة العرض الممتعة والعملية هي أيضاً طريقة مفيدة وترسخ المعلومة، وفيها كذلك ترفيه وتسلية، خاصة بوجود باقي الفقرات التعليمية في المتحف المتنقل، مثل: التجارب العلمية والفنون والرسم والمعلومات الفلكية.
أما الطالبة روز جنون في الصف الثامن، والتي خرجت من القبة الفلكية وهي تشعر بالسعادة والمتعة لما شاهدته من فقرات داخل القبة الفلكية التي تحوي الكثير من المعلومات الفضائية المهمة، ومن ثم انتقلت لمشاركة بعض التجارب الأخرى مع زميلاتها، كما في تجربة الفنون والرسم بمختلف أصناف الالوان التي تقود الطلبة كذلك لاستكشاف بعض المعلومات العلمية في الإشعاع والتوهج، كما يتم تقدم تلك التجارب سلوكيات تعزز مفهوم "صديق للبيئة"، و"توفير الطاقة".
ويُشار إلى أن إطلاق برنامج متحف الأطفال المتنقل كان في العام 2012 لنقل تجربة المتحف التعليمية الممتعة للأطفال في المحافظات الأردنية، ممن لا يستطيعون الوصول إلى المتحف في العاصمة عمّان، وبشكل مجاني للعائلات وطلبة المدارس.
ويتخذ متحف الأطفال المتنقل من الصالات الرياضية ومسارح بعض المدارس قاعاتٍ لعرض المحطات التعليمية العديدة التي يحملها في حافلته المتحركة؛ كالقبة الفلكية، ومحطة الطاقة من حولنا، ومحطة الفن، ومحطة ساحة المدينة وغيرها، عدا عن الانشطة والعروض العلمية ومعروضات تفاعلية يشارك فيها الأطفال ليتعلموا عن مواضيع متنوعة، منها: العلمية والأدبية والفنية والتوعوية والاجتماعية، ويعيشون تجربة تعليمية فريدة تحفز فضولهم على الاستكشاف والاستنتاج.