عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    05-Feb-2020

نتنياهو لا ينفذ التفاهمات مع حماس خشية من الناخبين - ينيف كوفوفيتش

 

هآرتس
 
حسب التقديرات فان حماس تعتقد أن نتنياهو وبينيت لا يطبقان التفاهمات بالوتيرة التي تم الاتفاق عليها خشية من ردود أفعال الناخبين. وفي الجيش يعتقدون أنه لا توجد حاجة في الوقت الحالي للقيام بعملية عسكرية في قطاع غزة. وقادة كبار في جهاز الأمن الإسرائيلي نقلوا لنظرائهم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية بأن إسرائيل لن تقوم بضم الضفة الغربية في الوقت القريب من اجل تهدئتهم.
في جهاز الأمن يقدرون أن التصعيد في اطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة من قطاع غزة على إسرائيل يتم بتشجيع ومصادقة من حماس. وحسب مصادر في جهاز الامن فان حماس تحاول الضغط على إسرائيل من اجل استكمال التسوية بين الطرفين قبل الانتخابات القادمة.
حسب جهاز الامن فان حماس تعتقد أن إسرائيل لا تطبق مؤخرا التسوية بالوتيرة المطلوبة مثلما حددها الوسطاء الدوليون. ومن بين امور اخرى، اسرائيل لم تدفع قدما بمشاريع بنى تحتية في القطاع أو تشغيل المنطقة الصناعية المشتركة في معبر كارني. وفي جهاز الأمن قالوا إن حماس نقلت مؤخرا رسائل الى إسرائيل تدعي فيها بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع نفتالي بينيت لا ينفذان التفاهمات بسبب الخشية من ردود افعال الناخبين، وأن حماس غير مستعدة للموافقة على ذلك.
يوم السبت الماضي قرر بينيت وقف ادخال الاسمنت إلى القطاع، والغاء 500 تصريح لتجار من غزة من اجل الدخول إلى إسرائيل. وفي اعلان منسق اعمال الحكومة في المناطق قيل إن هذه الخطوة جاءت “في اعقاب اطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة من القطاع نحو اسرائيل”. هذا الإعلان صدر بعد مصادقة وزير الدفاع في الأسبوع الماضي على ادخال الاسمنت للقطاع للمرة الاولى منذ عملية الجرف الصامد في صيف 2014. وايضا ادخال اطارات السيارات وزيادة عدد تصاريح الدخول للتجار. مع ذلك، التسهيلات يتوقع أن تتجدد في الايام القريبة القادمة شريطة أن لا يحدث تصعيد آخر.
في جهاز الأمن يعتقدون أن حماس تسمح باطلاق الصواريخ والبالونات على مناطق مفتوحة من اجل أن لا يؤدي ذلك الى تصعيد خطير. وفي الأسبوع الماضي تم اطلاق على الاقل 11 صاروخ وقذيفة هاون من القطاع على بلدات غلاف غزة في سبعة حوادث مختلفة. اضافة الى ذلك، أمس تم العثور على 7 بالونات متفجرة في 6 مواقع في الجنوب. ولم يصب أي شخص من اطلاق البالونات ولم تحدث أضرار.
في جهاز الامن لا يؤيدون في هذه المرحلة عملية عسكرية ضد غزة من اجل معالجة اطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة. التقدير في جهاز الامن هو أنه لم يحدث مؤخرا أي تغير للأسوأ في الوضع مقارنة مع السنتين الاخيرتين. وحسب هذه المصادر فان الاطلاق والبالونات يمس في الحقيقة بالشعور بالامان في اوساط المدنيين، لكنه لا يقتضي القيام بعملية عسكرية في القطاع. واشارت هذه المصادر الى أنه اذا كانت هناك اصابات في الطرفين، فان من شأن الوضع أن يتصاعد بشكل كبير. اضافة الى ذلك، في جهاز الامن يعتقدون أنه يمكن معالجة البالونات بوسائل تكنولوجية، وأن طريقة التعامل معها هي استمرار التسوية مع حماس التي في السابق اوقفت اطلاقها.
في الجيش يعتقدون أن عملية غير ضرورية في القطاع اثناء فترة الانتخابات، التي لا يوجد حولها اجماع، ستضر بمكانة الجيش في المجتمع الاسرائيلي ودافعية الجنود وعائلاتهم. وحسب المصادر فانه في جهاز الامن تولد لديهم الانطباع بأن إسرائيل تفهم ذلك وهي تحاول الامتناع عن القيام بعملية عسكرية واسعة طالما أنه لا يوجد مصابون مدنيون.
في المقابل، في جهاز الامن يحاولون تهدئة التوتر مع السلطة الفلسطينية على خلفية نشر خطة السلام للرئيس ترامب. قادة كبار في جهاز الامن أجروا مؤخرا محادثات مع قيادة السلطة الفلسطينية وقادة كبار في الاجهزة الامنية في محاولة لتهدئتهم. وهؤلاء القادة الإسرائيليون نقلوا رسائل للسلطة الفلسطينية تقول إن اسرائيل لن تقوم بضم الضفة الغربية في الوقت القريب. وقد طلبوا من السلطة عدم المس بالتنسيق الأمني، وأضافوا بأنه ليس واضحا أي جزء من الخطة سيتم تطبيقه، هذا إذا تم تطبيقها أصلا.