عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Jul-2025

ماذا تعرف عن حمية "مايند" لمكافحة الخرف؟

 الغد

  يؤثر النظام الغذائي المتبع والروتين اليومي على الصحة الجسدية والعقلية، وينعكس ذلك على خطر الإصابة بالخرف ومرض "ألزهايمر" مع التقدم في السن. فما النظام الغذائي الذي يمكن من خلاله الحفاظ على سلامة الدماغ وتجنب الإصابة بهذين المرضين؟
 
 
تشير أدلة إلى أن ما يسمى بحمية مايند (Mind diet)، يمكن أن تلعب دورا في تحقيق ذلك، حيث تهدف حمية مايند إلى تعزيز صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بمرضي "ألزهايمر" والخرف. بحسب ما نشر موقع "الجزيرة نت".
 
وحمية مايند هي اختصار للتدخل المتوسطي- داش لتأخير التنكس العصبي (the Mediterranean-Dash intervention for neurocognitive delay)، وتجمع بين عناصر نظامين غذائيين، هما النظام الغذائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط ونظام داش الغذائي، الذي يهدف إلى خفض ضغط الدم المرتفع، وتتضمن أيضا بعض التعديلات المحددة مع التركيز بشكل خاص على الأطعمة التي تحسن وظائف الدماغ.
يركز كلا النظامين على تناول كميات وفيرة من الأطعمة النباتية (مثل الفواكه والخضراوات والمكسرات والبذور)، ومنتجات الألبان قليلة الدسم (مثل الحليب والزبادي)، والبروتينات الخالية من الدهون، بما في ذلك الأسماك والدواجن. كما يشجعان على الحد من تناول الأطعمة المصنعة، والدهون المشبعة، والسكريات المضافة، واللحوم الحمراء. ويركز نظام داش الغذائي بشكل أكبر على تناول أطعمة منخفضة الصوديوم، وقليلة السكر المضاف، وقليلة الدهون المشبعة والمتحولة، لخفض ضغط الدم.
أجريت العديد من الأبحاث الدقيقة على كلا النظامين الغذائيين، وثبتت فعاليتهما في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالعادات غير الصحية وبنمط الحياة المتبع، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم. كما ثبت دورهما في حماية الخلايا العصبية في الدماغ من التلف، وفي الحفاظ على الصحة. mتتوافق حمية "مايند" الغذائية مع العديد من المبادئ الأساسية لكلا النظامين الغذائيين، ولكنها تركز بشكل أكبر على الأطعمة التي تحتوي على عناصر غذائية تعزز صحة الدماغ وتمنع التدهور المعرفي، بما في ذلك:
الفلافونويدات والبولي فينولات الموجودة في الفاكهة والخضراوات والشاي والشوكولاتة الداكنة، وهي عبارة عن مركبات طبيعية تعمل كمضادات للأكسدة وتساعد في حماية الخلايا من التلف.
حمض الفوليك الموجود في الخضراوات الورقية والبقوليات.
الأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة في الأسماك الزيتية والمكسرات والبذور.
الدراسات حول حمية مايند
أجريت العديد من الدراسات على حمية مايند الغذائية، وظهرت أدلة تبين مدى الفائدة التي يعود بها هذا النظام الغذائي على صحة الدماغ.
ووجد باحثون في إحدى الدراسات صلة بين الأشخاص الذين كان نظامهم الغذائي أكثر توافقا مع نظام مايند الغذائي وتباطؤ التدهور المعرفي عند متابعتهم بعد مرور 5 سنوات، وذلك من خلال دراسة الأنظمة الغذائية المعتادة لـ906 أشخاص من كبار السن، قد أعطي كل منهم درجة تقييم مدى اتباعهم لحمية مايند بناء على عدد الأطعمة والعناصر الغذائية التي يتناولونها بانتظام والمرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.
وكما وجدت دراسة أخرى أجريت على 581 مشاركا، أن الأشخاص الذين اتبعوا بدقة إما حمية مايند أو النظام الغذائي المتوسطي لمدة عقد على الأقل كانت لديهم دلالات أقل على وجود لويحات الأميلويد، التي تعد سمة رئيسية لمرض "ألزهايمر"، في أدمغتهم عند فحصهم بعد الوفاة. وتبين أن تناول كميات أكبر من الخضراوات الورقية كان العنصر الأهم في النظام.