كل يوم تخرج علينا اسرائيل وشقيقاتها بنصائح لا اول لها ولا اخر منها قديمة واخرى جديدة..!

 

في المسألة الفلسطينية أدهشتني وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني بنصيحة قدمتها للفلسطينيين في الداخل قالت فيها: «نتوجه الى المواطنين العرب في اسرائيل والمسمون عرب اسرائيل ونقول لهم الحل القومي لكم موجود في مكا ن آخر وقد يكون هذا الاخر في آخر الدنيا لتبقى اسرائيل دولة يهودية خالصة..!».

 

لا يهم..

 

فهذه العبارة التي جاءت على لسان تسيبي ليفني لم تكن زلة لسان فقد رددها قبلها زعماء معروفون للحركة الصهيونية وفي مقدمتهم هرتسل ورابين وبن غوريون واشكول وغولدا مائير وشامير وبيجن ورابين وشمعون بيرس.. كل شيء يمكن ان تسمعه من ليفني ورابين من دعوات الا دعوة العرب الى وحدتهم ورص صفوفهم..

 

فعلى الرغم من مرور 17 عاما على الاحتلال الاميركي للعراق واكثر من 70 عاما على الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين فالبوصلة للشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية لم تنحرف عن هدفها وهو طرد الاحتلال.. والحرية لفلسطين والوحدة للامة العربية..!

 

اما في المسألة القومية فقد ادهشتني دعوة روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي الى الوحدة العربية والمتمثلة في انضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي..

 

دعوة غيتس هذه للوحدة العربية لم تأت من داخل البيت العربي وانما جاءت من محتل لارض العراق لاكثر من17 عاما قتل الاميركيون فيها اكثر من مليون عراقي شهيد وتشريد 5 ملايين من الشعب العراقي..!