عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2023

أبو شعيرة يناقش واقع الدراما وأهميتها بصناعة الوطن والإنسان

 الغد-عزيزة علي

 أقام منتدى النقد الدرامي ندوة بعنوان "الدراما الأردنية: واقع وطمحوح"، قدمها المخرج والممثل حسن أبو شعيرة، وادارتها أستاذة الأدب والنقد الحديث في جامعة الزيتونة الأردنية
 
طرحت علقم في بداية الندوة مجموعة من التساؤلات لتضعها أمام الفنان أبوشعيرة لتكون محاور للحديث في المحاضرة، متساءلة عن حضور الدراما الأردنية البسيط في الشاشات العربية وتساءلت إن كان يعود ذلك إلى الممثل او النص أو الإنتاج، وأضافت أين أمجاد الدراما الأردنية؟! أين مسلسلات "بير الطي، السقاية، الكف، المخرز"، ما الذي جرى للدراما الأردنية وسار بها وفيها إلى الخلف بعد سيطرتها على الشاشات العربية سنوات كثيرة؟! من المسؤول عن هذا؟! وكيف نعود بها إلى الأمام؟!.
 
وقالت علقم "إننا بحاجة إلى تضافر جميع الجهود الرسمية والخاصة والفردية والعامة للخروج من دائرة الحضور الباهت للدراما الأردنية إلى الحضور القوي إيمانا منا بأهمية الدراما في صناعة الوطن والفرد وتشكيل هويته وقدرتها أن تكون رافدا مهما من روافد الدخل الوطني".
من جانبه تحدث أبو شعيرة عن الموضوع الدراما وأهميتها في صناعة الوطن والإنسان، قائلا: الدراما هي شكل رفيع وأساسي في قراءة المجتمع وإعادة إنتاجه، وهي أسرع وسيلة لإيصال الرسائل الحياتية والمجتمعية للمشاهد وهي من أهم وسائل الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن، فالدراما صناعة مهمة ومشروع اقتصادي مهم في بناء جسم الوطن، فإذا أردنا أن نعرف شيئا عن شعب معين علينا أن ننظر إلى أعماله الدرامية المنتجة محليا، فهي تعكس لك كل شيء داخل هذا المجتمع سلبا وإيجابا.
ثم تحدث أبو شعيرة عن الدراما الأردنية من منطلق ان الاعتراف بالسلبيات قد يقود إلى الأفضل، فالدراما الأردنية حاليا ليست وثيقة قابلة للدرس والاستقصاء، ولاتعبر عن معاناة مشاهديها وطموحاتهم، بينما استطاعت على مدى عقدين من الزمن1970-1990 أن تحتل الريادة الأولى بامتياز جنبا إلى جنب مع الدراما السورية، إذ لم يكن هناك دراما سورية أو خليجية.
ورأى أبو شعيرة أن سبب ذلك كان الشغف الذي يعمل فيه الممثل والمخرج والمنتج والكوادر الفنية العاملة، الشغف المرتبط بالإرادة والعزيمة والتفاؤل الذي جعل التلفزيون الأردني وأعماله الدرامية في الصدارة ومحط أنظار المنتجين العرب على الرغم من قلة الإمكانات المالية والأجهزة الهندسية المتطورة، مشيرا إلى أنه في هذين العقدين تملكنا مكونات الدراما الناجحة كلها من كاتب مثقف ونص هادف ومخرج واع ومنتج قادر وممثلين أكفاء وطاقم إداري وفني متميز كلهم كانوا يعملون بعشق الهواية ولكن باحتراف مهني.
وأشار أبو شعيرة إلى أن الدراما الأردنية الآن تمر بأسوأ مراحلها على الإطلاق وذلك لأسباب متعددة منها: "كثرة المتطفلين، الدخلاء، الأدعياء على الدراما"، وافتقارها للأشخاص المؤهلين القادرين الحديث عن معاناتها، وضعف أعمالها، فقد أصبحت بدون محتوى ولارسالة، وفقدت مخرجها القادر وممثلها المتميز، ناهيك عن تدخل بعض المنتجين وقنوات التلفزيون العربية في الدراما الأردنية وتفريغها من رسالتها ومحتواها، فلم تعد تحاكي الواقع المعاش، والأهم عدم وجود حركة نقدية واعية تواكب الأعمال الدرامية وتوجهها. 
ورأى أبو شعيرة أنه من اجل أن نرتقي بالدراما الأردنية وعودتها إلى الصدارة من جديد يجب أن تكون للدراما الأردنية وزارة وميزانية معروفة من ميزانية الدولة - تنظيم مؤتمر وطني فني كبير تتبناه الحكومة لمناقشة أحوال الدراما الأردنية وكيف تصل بها إلى الطموح المطلوب - العمل على توفير الظروف الملائمة للفنان الأردني ليبدع من تأمينات معيشية وحوافز - وأن يلتزم التلفزيون الأردني والإذاعة الأردنية بإنتاج أعمال درامية محلية مدروسة على مدار السنة وليس شهر رمضان.
ويذكر أن حسن أبو شعيرة ممثل ومخرج أردني، حصل على دبلوم معهد المعلمين، ثم ليسانس (الفلسفة والإجتماع)، له العديد من الاعمال الدرامية من أهمها كممثل في الدراما التليفزيونية: (دليلة والزيبق) 1976، (قمر البر والبحر) 1982، (المناهل) 1987، و(بير الطي) 1990، وأخرج أبوشعيرة عدة مسلسلات تليفزيونية من أهمها: (أنا ودموعي)1975، (طيور بلا أجنحة) 1984، (ابن حران) 1990، و(عبرات وحنين) 2012.
وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل ممثل مسرحي في مهرجان المسرح الدولي في إيران عن دور (هجرس) في مسرحية الزير سالم، جائزة أفضل إخراج للبرنامج التربوي (المناهل) في مهرجان تون،  جائزة أفضل برنامج خليجي متكامل للأطفال (مدينة الأطفال) مهرجان النادي الأهلي في دبي، جائزة أفضل عمل خليجي متكامل للأطفال (مدينة الأطفال) مهرجان البحرين،الجائزة الذهبية لأفضل عمل عربي متكامل للأطفال (مدينة الأطفال) مهرجان تونس مناصفة مع مصر، وسام وزارة الإعلام العُمانية عن إخراج مسلسل عمان في التاريخ.