عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Aug-2020

(كتّاب إربد) تحتفي بـ (رسالة من امرأة) للخضور

 إربد-الراي - أحمد الخطيب - نظمت رابطة الكتاب الأردنيين فرع إربد، مساء أول من أمس حفل إشهار كتاب » رسالة من امرأة» الصادر حديثاً في إربد للناقد د. سلطان الخضور، وشارك في مفردات الحفل الذي أقيم بالتعاون مع ملتقى إربد الثقافي، وملتقى المرأة، الروائي د. حسين العمري، الشاعر عبد الرحيم جداية، ومؤلف الكتاب، وأدار محاور الحفل القاص محمد الصمادي.

استهل الحفل الشاعر والناقد جداية بتقديم شهادة إبداعية حول المؤلف والكتاب، لافتا النظر إلى أن عنوان «رسالة من امرأة» حمله إلى مي زيادة، وجبران يتحرق شوقا لقراءتها ويعيد القراءة كاتبا لها «مي زيادة عن اللزوم»، كما حملته الرسالة إلى سيدة الأدب النسائي غادة السمان ورسائل غسان كنفاني، الرسائل التي أثارت فوضى منذ أشهر، فهل كانت المرأة هي من تكتب الرسالة، أم أن العاشق الرجل هو من يبثها عشقه.
وتابع جداية في شهادته الإبداعية التي قدمها في الحفل الذي حضره نخبة من مبدعي المحافظة، لم يكن كتاب «رسالة من امرأة» مجرد بحث علمي، بل هو مجموعة من الرسائل الوطنية والتربوية والقومية والأخلاقية والدينية، وقد نقع بالخطأ إذا قرأنا فصول الكتاب منفردة، دون التقاط رسائلها وجمعها كي تغذي الذاكرة التي تنشط الفعل الإنساني الإيجابي، فتلك الرسالة التي قدمتها المرأة، ما هي إلا رمز وإيحاء بعثه الدكتور سلطان الخضور في رسائل محاكيا ابن الدمينة في كتابه «كليلة ودمنة» الذي استعاض عن البشر بالحيوانات، لكن الدكتور الخضور وجد بالمرأة لسانا ناطقا يحمل رسائله إلى المجتمع بقدرة الأديب والمفكر والباحث والكاتب.
ومن جانبه قدم الروائي العمري ورقة نقدية، تناول فيها موضوعات الكتاب، مقارباً لها مع آراء كثير من الأدباء العرب والعالميين، من مثل: توفيق الحكيم وابن خلدون ونيتشه، وغيرهم، إلى ذلك عرض لفكرة الرسائل التي ورددت في الكتاب ومدار اهتماماتها، من مثل: الدعوة للاهتمام بالقيم والمبادئ، والعلاقة بين الأديب والمجتمع، ورسائل اتصلت بالمواقف، مثل رسالته عن معركة الكرامة، والوحدة الوطنية.
كما توقف العمري عند رسائل ذهبت لقراءة الوجه الصبوح، وباب العدل، وأم النكبات، والثانوية العامة، والاحتفالات والمناسبات، ومن المواقف أيضا، موقفه من الذين يسكتون عن الحق، والغيرة والحسد، بالإضافة إلى رسائل تناولت الحكمة التي يجب أن يتصف بها الإنسان، وصفقة القرن، وظاهرة الطلاق، وصلاة الأطفال في المساجد، والتوحد الإلكتروني، حيث قدّم العمري قراءة في هذه الموضوعات، مبيناً المدى الذي عالجته هذه الموضوعات وقدرتها على تلمّس التحولات التي تطرأ على المجتمعات.
وقال مؤلف الكتاب الخضور في كلمة له إن الكاتب أو الأديب فرد من أفراد المجتمع، لكنه يختلف عن غيره في أنه يحاول أن يكون مؤثراً ويترك بصمات ذات اثر في السلوك الفردي والجمعي في المجتمع الذي يعيش فيه، عن طريق طرح الأسئلة تارة، ووضع الحلول تارة أخرى، والتعبير عن وجهة نظره في جميع القضايا التي يرى أنها ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في هذا المجتمع، وذلك بأسلوب مبسط سها الفهم أو عن طريق السخرية من بعض المواقف السلبية التي يرى ضرورة تغييرها.
ولفت الخضور النظر إلى أنه يدرك أهمية الأدب الاجتماعي كنوع من فنون الأدب، ومدى تأثير الكلمة كوسيلة من وسائل التأثير في المتلقي، وأن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقه في كشف بعض العورات التي تعتري بعضاً من أفراد مجتمعه، وأن عليه واجب الإسهام في الإشارة إليها، وبدوره قد يسهم في الإشارة إلى الحلول أحياناً.
وكان القاص الصمادي، استهل الحفل بتقديم صورة عن السيرة الذاتية والعلمية للمؤلف، كما تداخل في مفاصل الحفل من حيث تسليطه الضوء على الكثير من الجوانب التي عاينها المؤلف في كتابه.