عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    12-Jun-2019

«بركة العرائس» .. محمية طبيعية قائمة على ثرى الأردن

 

عمان-الدستور -  حسام عطية - تعتبر بركة العرائس مكانا طبيعيا لعشاق البيئة، وأضيفت إلى المحميات الطبيعية القائمة على ثرى الأردن، وتعد بحيرة طبيعية نادرة، فيما تعد «العرائس» مكانا طبيعيا لعشاق البيئة والراغبين بالتنزه، لتميز موقعها الفريد الخاص للاستجمام والسياحة الترويحية، كما تعد مستودعا حيا للتنوع الأحيائي في الأردن، وتستحق من كل الجهات حمايتها ورعايتها وتسميتها محمية طبيعية.
وتعتبر البركة من أكبر البرك الموجودة في العالم العربي، وهي من أجمل وأهم البرك والمواقع السياحية الموجودة في الأردن، لوقوعها على بعد 500 متر من نهر اليرموك الخالد، وفي الجزء الدافئ من إقليم البحر الأبيض المتوسط على طريق الطيور المهاجرة، ولوجودها بين سلسلة جبال، وفيها تتعدد الحيوانات والطيور النادرة والمهمة المهددة بالانقراض وأهمها : السلاحف المائية المهددة بالانقراض، والبط، وطير المالك الحزين، وطير الوقواق، وثعلب الماء، وبومة السمك، والسلاحف النهرية والمائية، والبجع، والضفادع، وهي امتداد طبيعي لشرق النهر وموقع آمن يوفر الغذاء الملائم للكائنات، وفيها أشجار كثيفة أبرزها، البلوط، والزعرور، والعبهر، والقيقب، وغيرها، وأكثر من ألف نوع من النباتات العشبية التي تمثل إقليم البحر الأبيض المتوسط، كما يوجد في البركة وما حولها معظم أنواع الزواحف المسجلة في الأردن مثل الحراذين والأوزاغ والعضيات والثعابين والأفاعي، أما الضفادع فيوجد منها 3 أنواع هي: العلجوم الأخضر وضفدع المستنقعات وضفدع الأشجار، ويقدر خبراء بيئيون أن أكثر من 100 نوع طيور تعيش في البركة من أبرزها: صائد السمك الإزمرلي وصائد السمك الأبقع والرفراف ومالك الحزين الرمادي وبلشون الماشية والواق الصغير وبلشون الليل والبلشون الأبيض الصغير والزقزاق الشامي والزقزاق أبو ظفر والوروار الأوروبي والغرة ودجاجة الماء والغطاس وعدة أنواع من البط وغيرها الكثير.
تحفظ العديد
بدوره نوه مدير محمية اليرموك التابعة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة محمد الملكاوي، تحتل بركة العرائس موقعاً بيئياً فريداً، كما أنها تحفظ العديد من الأنواع البرية (حيوانية ونباتية) والتي غدت مع تطور الحضارة البشرية مهددة بالانقراض، وتكتسب أهميتها ايضا لكونها مليئة بالماء على مدار العام بسبب وجود نبع في قاعها، فيما تقع بركة العرائس في شمال المملكة ضمن منطقة بلدية خالد بن الوليد «الحمة الأردنية» بمحاذاة نهر اليرموك، وتعتبر منطقة هامة بالنسبة لمحمية غابات اليرموك، وتقع على الحد الآمن للمحمية، حيث تبعد عن النهر أقل من 500 متر تقريباً.
ولفت الملكاوي أن البركة يبلغ ارتفاعها حوالي 130 متراً فوق سطح البحر، وتقدر مساحة البركة (الجسم المائي) بحوالي 30 دونماً وتقدر مساحة المنطقة (بما فيها البركة المائية) حوالي 500 دونم، وتعمل أدارة المحمية على حمايتها من الاعتداءات سواء بالصيد او التلوث البيئي وتقوم المحمية بعمل برامج التوعية بأهمية الحفاظ على التنوع الحيوي بالبركة مع المجتمع المحلي والمزارعين والزوار، كما تمتلك منطقة بركة العرائس خصائص وميزات طبيعية، وتنوعاً في أشكال الحياة البرية والمائية، من بينها أنواع فريدة وأخرى مهددة بالانقراض، وتمتلك والمنطقة المجاورة لها جمالاً طبيعياً خلاباً خصوصاً في فصل الربيع، فهي موقع رائع للاستجمام والسياحة الترويحية المحلية، ومكان مناسب لهواة مراقبة الطيور والباحثين البيئيين.
 ونوه الملكاوي تُعد بركة العرائس معقلاً آمناً للسلاحف المائية من نوع Mauremys Rivulata، كما يعمل الجسم المائي للبركة على توفير ظروف مواتية لمختلف أشكال الحياة مثل موائل طبيعية للكثير من الأنواع خصوصاً الطيور المقيمة المعششة، وتقوم جمعية حماية السلاحف حالياً على وضع خطة لتعزيز هذه الموائل من خلال زراعة العديد من النباتات البرية، وعمل جحور تناسب الأنواع المتعددة من الحيوانات البرية، وتقع محمية اليرموك الطبيعية في أقصى الركن الشمالي الغربي من المملكة الأردنية الهاشمية، تطل المحمية على حدود مرتفعات الجولان المحتلة، وتشرف هضابها الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي منها على نهر اليرموك، وتكمن أهمية محمية اليرموك في تمثيل وحماية نمط غابات البلوط متساقطة الأوراق، حيث ينمو هذا النمط على ارتفاعات منخفضة مقارنة بالأنماط الأخرى، وهو مهدد بالانقراض على المستوى المحلي، ولغابات البلوط أهمية وطنية عالية، حيث يعتبر البلوط المتساقط الأوراق (الملول) الشجرة الوطنية في المملكة، ويتواجد هذا النمط في منطقة اليرموك ويعتبر أكبر تجمع لشجر الملول كغابة طبيعية، كما تم تسجيل الدلق الصخري والأفعى الفلسطينية في هذه المنطقة.