الدستور - حقائق ومعطيات مهمة فرضتها خطوة مجلس النواب والنقابات المهنية، بجمع مليون توقيع على عريضة ترفض التوطين، وتؤكد على حق العودة المقدس الى فلسطين.. وطن الاباء والاجداد.. بموجب القرار الاممي 194 الذي ينص على حق العودة والتعويض معا..

هذه الخطوة الرائدة هي تجسيد لرفض مؤامرة القرن..مؤامرة الارهابيين «ترامب –نتنياهو».. تصب في مربع المشروع الصهيوني الاستئصالي التوسعي، وتشطب حق العودة، وتنص على توطين اللاجئين، وتسلب من الامة اعز مدنها.. واقدس مدنها.. القدس الخالدة.. درة المدن، وتضم الاغوار والمستعمرات وشواطىء البحر الميت الى الكيان الصهيوني الغاصب...ما يعني ان فلسطين..كل فلسطين، هي «ارض اسرائيل» كما نص ما يسمى بقانون» القومية» الصهيوني.

وهذه الخطوة ايضا هي تأكيد للرفض الشعبي والرسمي الاردني لهذا العدوان الاميركي الصهيوني الاثم، الذي تجاوز كل الحدود.. وبات يشكل خطرا على الامة كلها من ادناها الى اقصاها.

ويؤكد بان الشعبين الاردني والفلسطيني في جبهه واحدة، وفي خندق واحد،لافشال هذه المؤامرة الفاشية التي تتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية والتاريخية، وحقه في تقرير المصير، واقامة دولته المستقلة، وتتنكر لمعاهدة وادي عربة، والوصاية الهاشمية على المقدسات، وتصر على اغتصاب القدس، وتطويبها لليهود..وفقا للرواية الصهيونية.

وهذا العدوان الاميركي- الصهيوني يشكل استخفافا وانتهاكا مشينا للشرعية الدولية، وكافة قراراتها المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الاسرائيلي... وعلى امتداد ثمانية عقود، والتي تدين الاحتلال ، وتدعو للانسحاب من اراضي الغير، وتنص على تقسيم فلسطين واقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية.. القرار»181» وعلى اقامة دولة فلسطينية، وتدعو الى عودة اللاجئين «194».. والى وقف الاسنيطان القرار»2334 «.. وازالة المستوطنات، وتدعو الى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وهذه المؤامرة ايضا هي نسف لمعاهدات واتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة واوسلو..كما تنسف اكثر من 700» قرار للجمعية العامة للامم المتحدة. وتنسف اكثر من «80» قرارا لمجلس الامن...وتصر على فرض الامر الواقع.. مدعوما بالقوة المتوحشه..المجنونة، التي تؤمن بها اميركا، واصبحت ايدلوجية ، لفرض شروطها ، وهيمنتها على الارض المحتلة والمنطقة كلها من الماء الى الماء.

ولا يحتاج النهار الى دليل –كا قال فبسلسوف المعرة ذات يوم.. فمن استخدم الاسلحة النووية لضرب اليابان،واحتل العراق وافغانستان.. تحت دعاوى الارهاب، ومن يقيم قواعد عسكرية في» 88» دولة... ومن اخترع داعش والتكفيريين، لنشر الفوضى الهدامة، ونشر الايدز في افريقيا، وهاهو يحطم عدوه الاول الصين بنشر الكورونا .. من فعل كل ذلك واكثر منه.. مستعد ة لعمل اي شيء.. ليبقى قرصان العالم وناهب خيراته !

وعودا على بدء..

ان خطوة مجلس النواب العتيدة هذه، يجب استكمالها وتعميمها لتصبح خطة عربية شعبية لاسقاط مؤامرة «ترامب».. ولجم العدوان الصهيوني، ووقف جريمة التطبيع..

وبعد..

ندعو مجلس النواب والنقابات والاحزاب الى تنظيم مسيرة غضب مليونية في ذكرى النكبة الى الجسر.. تاكيدا لحق العودة التاريخي المقدس ..والذي لا يسقط بالتقادم.