عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    18-Sep-2023

مجلة "الثقافة" تناقش التعددية الثقافية وعلاقتها بالتنمية البشرية

 الغد-عزيزة علي

 صدر عن المنتدى الأدبي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان، العدد السادس من مجلة "ثقافة"، التي يرأس تحريرها سعيد الطارشي، وتضم أسرة التحرير كلا من فهد الرحبي مدير التحرير، خميس العدوي مستشار التحرير.
 
 
تحت عنوان "مفتتح"، كتب رئيس التحرير سعيد الطارشي عن "التعددية الثقافية: المبدأ والسياسة والاستثمار"، "نحاول في هذا المفتتح الإجابة عن عدة تساؤلات حول التعددية الثقافية، وهذا سيقودنا بلا شك للحديث مرة أخرى عن مفهوم الثقافة ذاته؛ فالتعددية مضافة إليها. تلك التساؤلات ستدور حول تعريف التعددية الثقافية والفرق بينها وبين التنوع الثقافي، وشيء من تاريخ المفهوم والفكرة، ومن أبرز مفكريها، وعلاقة التعددية الثقافية والتنمية البشرية المستدامة، وبعض ما وجه إليها من نقد، والتعددية الثقافية في السلطنة".
 
ويرى الطارشي "إنّ التنوع الثقافي أمر مسلم به، وفي كل مراحل التاريخ البشري وجدت ثقافات كثيرة لأسباب متعددة عرقية ولغوية ودينية وغيرها في محيط جغرافي واحد، وباتت هذه الحقيقة لا تخلو منها دولة معاصرة؛ ليشكل التنوع الثقافي أبرز سمات الدولة الحديثة ما بعد القومية في عصر العولمة؛ خاصة العولمة الثقافية. لكن المجتمعات وسلطاتها الحاكمة تعاملت معه بأشكال مختلفة، من الصهر والتذويب في خطاب الأمة الواحدة إلى تطبيق سياسات "الاندماج" والتعددية الثقافية، إلى الهجوم عليها من قبل الليبرالية الكلاسيكية".
ويضيف "مع ذلك لم تبدأ الدراسة المنهجية للتعددية الثقافية إلا في القرن العشرين، وكان من أوائل دارسيها كما معلوم- هوراس كالين الذي نحت المصطلح. مع ذلك لم ينتشر هذا المصطلح، إلا بعد ذلك بعقود، بسبب السياسات الجديدة في التعامل مع الهجرة والمهاجرين في عدة دول منها كندا وأستراليا وبريطانيا. 
مع ذلك "لم تزدهر الدراسة المنهجية للتعددية الثقافية في الفلسفة إلا نهاية القرن العشرين، عندما بدأت تلقى اهتمامًا خاصًا من قبل الفلاسفة الليبراليين، وكان دور الفلاسفة الكنديين بالتحديد كبيرًا في ذلك، لكنه أصبح موضوعًا شائعًا في الفلسفة السياسية المعاصرة في القرن الحادي والعشرين".
يشتمل العدد على موضوعات ثقافية متنوعة حيث كتب عن "قيمة التعددية بين الإسلام والغرب"، التجاني بولعوالي، عن "الإسلام المهاجر أمام التعددية الثقافية والفلسفة السياسية"، كتب علي سليمان الرواحي، وعن "الانسجام بين التعددية الثقافية والليبرالية قراءة في طروحات كوكاثاس"، كتبها علي رسول الربيعي، وكتب يوسف هريمة عن "التعددية الثقافية والتنمية البشرية من الاقتصادي إلى الإنساني"، كما ترجم عزيز لمتاوي "من التنوع إلى التعايش الثقافي- دومينيكا فولطون"، وعن "التعددية الثقافية ودورها الحضاري والفكري"، كتب عبدالله العليان.
فيما كتب "محمد عبده أبو العلا عن "نقض أطروحة صدام الحضارات: التعددية الثقافية باعثا للحوار والتعارف لا الشقاق والصدام"، وكتب محمد كنفودي عن "تدبير الاختلاف في المجتمع التعددي وأثره في التساكن الإنساني من المنظور الإسلامي"، وعن "التنوع الثقافي: ودعوة الإسلامي إلى قبول الآخر"، كتب محمود قنديل، وحول "الاختلاف والائتلاف: قدر الماضي وبوصلة المستبقبل"، كتب عبد الرحمن حللي.
وفي زاوية تسأل أجرى فهد الرحبي حوارا مع "الدكتور محمد ذاكر السقاف حول التثاقف العُماني القمري"، ومحمد مستقيم "أديب صعب حول مشروعه الفلسفي"، وعن فردري- إيف جاني "أشعر بأن الكتاب سكين حوار أجراه مع آني إرنو"، قام بترجمته محمد الداهي.
وفي زاوية فسيفساء كتب كل من خميس بن راشد العدوي عن "التاريخ العماني.. والتحولات المعرفية"، ومحمد شوقي الزين كتب عن "أن يكون الآخر على حق"، الثقافية والتأويل وروح الحوار، 
وكتب عز الدين بوركة "ثقافة الصفح تحقيقا للتعايش المستدام أرندت وجاك دريدا نموذجا"، وحسام الدين فياض كتب "في جدلية الثقافة والمجتمع (الثقافة كظاهرة اجتماعية)"، وعن "الصورة والسؤال الثقافي"، كتب عبدالرحمن الإدريسي، وعن "ميخائيل باختين - رابليه وجوجول: فن الكلمة وثقافة الفكاهة الشعبية"، ترجمها د. أنور إبراهيم.
 وكتب سعيد العوادي عن "المغاربة والطعام بين طقوس المائدة ومجازات الفول"، وكتبت أمينة الفردان عن "الأرض والولد من القيم الأساسية للقروي (البحراني)"، وكتب محمد الكحلاوي عن "مرايا صورة الآخر في الخطاب الصوفي".