عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Mar-2019

اسرائيل رفضت دخولي فلسطين عدة مرات وما تزال تخشى اسم والدي

 

عمان-الدستور - طلعت شناعة - احتفلت الدكتورة أليدا ابنة المناضل العالمي الرمز تشي جيفارا بيوم الارض الذي صادف أمس، وحضرت الحفل السنوي الذي نظمته « العربية لحماية الطبيعة» في فندق لاند مارك وسط جمهور كبير، حيث شاركت فيه فرقة الحنونة للثقافة الشعبية، والفنانة هند حامد، والموسيقيان: هزاع موراديان وعاطف ملحس.
وكانت الدكتورة اليدا جيفارا وهي طبيبة، قد حضرت المؤتمر الصحفي الذي عقدته « العربية لحماية الطبيعة» تناول الانجازات التي قامت بها « العربية لحماية الطبيعة» في مجال زراعة مليون شجرة منذ عام 2001 من اجل اعادة زراعة الاشجار المثمرة التي تقتلعها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين. وايضا إطلاق حملة المليون شجرة في الثاني من نيسان 2008 . حيث ساهمت هذه الحملات في افادة اكثر من 26 الف مزارع يعيلون اسر عدد افرادها يزيد على 300 الف فرد، وذلك بالتنسيق مع شركاء « العربية» في الداخل الفلسطيني، حيث تمكنت « العربية « من زراعة اكثر من 2 مليون شجرة مثمرة حتى العام الماضي 2018.
 واشار المتحدثون في اللقاء وهم: رامي برهوش رئيس مجلس الادارة، و ومريم الجعجع مديرة العربية لحماية الطبيعة، ورزان زعيتر التي تم انتخابها كرئيس مشارك في التحالف الشعبي العالمي للسيادة على الغذاء، الى استمرار « العربية « ببرنامج « القافلة الخضراء» الذي بدأ في الاردن عام 2003 بهدف تعزيز الأمن الغذائي والحد من التصحّر واعادة التمسّك بالزراعة والانتاج. حيث تقوم « العربية لحماية الطبيعة» بدعم المجتمعات المهمّشة خاصة صغار المزارعين، وترتز انشطتها على المشاركة المجتمعية التي تربط المجتمع المدني والقطاع العام والخاص، فضلا عن القيام بالتوعية البيئية عبر برنامج « لو تعرف» في المدارس و الجامعات.
جيفارا يا جيفارا
الدكتور اليدا جيفارا تحدثت عن حضورها، حيث قامت السيدة وفيقة ابراهيم « الخبيرة في شؤون امريكا اللاتينية « بالترجمة، وقالت انها قادمة من بلد مُحاصر « كوبا» التي تحاصرها امريكا. واشارت الى معنى الحصار الذي يحرم الاطفال والشعوب من الدواء والغذاء، ولهذا جاءت الى عمّان ـ  للمرّة الأولى ـ،كي تشارك في حملات « العربية لحماية الطبيعة».
 وتناولت السيدة جيفارا تجربتها في العمل الانساني والتطوعي في افريقيا، وتحديدا في دولة « أنجولا « حيث قضت عامين في علاج الاطفال.
وتناولت المأساة الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وسلب اراضيه وحريته وهويته من قبل المحتلّ الاسرائيلي وقالت الدكتورة اليدا:
ـ أشعر بالاختناق بما يجري من ظُلم للشعب الفلسطيني، ويجرحني ما ينقله ويصوره الإعلام الغربي للانسان والشخصية العربية وهي صورة سلبية تماما بهدف اثارة الكراهية للانسان العربي.
ودعت الى ضرورة ان يكون الاحترام المتبادل هو اساس التعامل بين الدول والشعوب.
 وتناولت مشكلة المهاجرين واللاجئين العرب في اوروبا، واكدت ان اغلب سكان اوروبا هم أصلا من المهاجرين من افريقيا ودول العالم، وهم اصحاب الحضارة في اوروبا. في اشارة من الدكتورة جيفارا الى المعاداة والمشاكل التي تواجه اللاجئين والمهاجرين العرب في امريكا واوروبا هذه الايام.
وقالت : مشكلة الناس خاصة في اوروبا انهم ينسون من اين جاءوا قبل مئات السنين، وكيف اصبحوا جزءا من الدول التي يقيمون فيها.
كما اشارت الى فضل العرب على الغرب في الطب والعلوم؛ وهو ما ينكره بعض سكان اوروبا وامريكا.
أنا وإسرائيل
وحول سؤالها عن إمكانية زيارة الكيان الصهيوني للمساهمة في دعم الصمود الفلسطيني، اكدت جيفارا أن سلطات الاحتلال رفضت السماح لها بدخول الاراضي الفلسطينية ولعدة محاولات ومرات، وقالت ان دولة الاحتلال لا تزال تكره وتخشى اسم « جيفارا « ذلك القائد الثوري الرمز لتحرر الشعوب المقهورة.
كما اشارت الى معرفتها بالعديد من الطلبة العرب الذي درسوا في كوبا.
وطالبت ابنة تشي جيفارا الفلسطينيين بالتوحّد لمواجهة الخطر والغطرسة الاسرائيلية.
وكانت « الدستور» قد التقت الدكتورة اليدا، وتناولت سيرتها ضمن حوار تطرق الى حياة والدها «تشي ارنستو جيفارا» صاحب العبارة الشهيرة :
« لن يكون ما لدينا لنحيا من اجله، ان لم نكن على استعداد لنموت من اجله. انني اشعر بألم على وجهي كلما وجه احدهم صفعة الى مظلوم في هذه الدنيا. فأينما وُجد الظلم فذاك وطني».
سألتها اولا : عندنا في الاردن والوطن العربي نرى الشباب يحرصون على ارتداء قمصان و»تي شيرتات» عليها صورة جيفارا. ما تفسيرك لهذه الظاهرة وكيف تنظرين اليها؟
ـ بصراحة، اشكر كل الذين يضعون صورة والدي على قمصانهم. وهذا يدل على تقديرهم له ولتاريخه، وارى ان الاهم من ذلك كله ان يحمل هؤلاء افكاره ويعتنقوا مبادئه التي لم تكن لكوبا فقط بل للانسانية جمعاء. كما اعتقد ان السؤال ينبغي ان يوجه اليكم والى الذين يرتدون هذه القمصان. (تضحك).
 كيف تنظرين الى والدك بعد كل هذه السنين؟
ـ انظر اليه كرجل ظل منسجما مع نفسه ومع فكره الذي يحمله والمبادىء التي سار عليها حتى وفاته؛ وهو ما جعل شهرته تنتشر الى شعوب العالم كله.
 هل ثمة تفاصيل لم نعرفها بعد عن حياة الثائر والانسان تشي جيفارا..؟
ـ ما زال هناك القليل من القصص النادرة. مثل مذكرات انتهينا منها ونستعد لنشرها من خلال مركز الابحاث والدراسات الذي يحمل اسمه وتديره والدتي.
 كم كان عمرك حين اغتيل جيفارا..؟
ـ كان عمري وقتها 6 سنوات فقط.
 حدثينا اكثر عنك وعن افراد عائلة جيفارا؟
ـ انا الابنة الكبرى، واعمل طبيبة اطفال في كوبا حيث نعيش انا واخوتي الخمسة. توفيت اختي منذ سنوات متأثرة بمرض السرطان، وكانت تدرس الاقتصاد. هناك شقيقي «كاميلو» الذي يعمل محاميا، وشقيقتي «سيلينا» التي تعمل طبيبة بيطرية، وشقيقي «ارنستو» الذي يعمل محاميا أيضا.
نحن جميعا نعيش في هافانا ـ كوبا كما اسلفت. ونلتقي كما معظم العائلات كل فترة وبين والحين والاخر.
 والدتك من هي واين تعيش حاليا؟
ـ امي تزوجت بعد فترة من رحيل والدي واسمها اليدا مارش.
هل تمتهنين السياسة كما كان والدك؟
ـ نحن مواطنون كوبيون ومنخرطون بالسياسة وانا اعمل طبيبة اطفال ولكل من اخوتي عمله، ولكن ليس من بيننا من يمتهن السياسة بالمعنى المعروف. كلنا نعيش السياسة.
والدتي تعمل حاليا مديرة لمركز دراسات تشي جيفارا. وقد الفت كتابا عن حياة جيفارا اطلقت عليه»نداء جيفارا» وكتبت فيه كل ذكرياتها معه، والكتاب يحتوي على تفاصيل حياتهما معا، وكانا يحبان بعضهما كثيرا. والدتي كانت امرأة ثورية، وعندما قابلت جيفارا ارتفع مستواها السياسي.
هل تذكرين شيئا عن حياة والدك؟
ـ كنت صغيرة ولا اذكر تفاصيل، ولكن المؤكد ان والدي عاش معنا اوقاتا قصيرة فقد توفي عام ,1967 .