عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Dec-2019

أثر العمل التطوعي وانعكاسه على المجتمع والشباب - اسماء سليمان الطويسي

 

الدستور- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اماطة الأذى عن الطريق صدقة هذه رسالة نبوية واضحة لأهمية العمل التطوعي مهما صغر.
ما أحوجنا هذه الأيام لتعزيز  العمل التطوعي والفهم الحقيقى لمعناه الشامل كي نستطيع أن نغرسه في هذه الأجيال والأجيال القادمة.
إن الإدارك للمعنى الحقيقي للعمل التطوعي لا شك أنه ينقل الفكر من الإطار الضيق في العمل إلى الإطار الاشمل.
من المتعارف عليه عند العامة أن العمل التطوعي هو ما يختصر على تنظيف الأماكن العامة، الا أن المفهوم الحقيقى لا يدركه ويقوم به الا القليل، واجزم ان الكثير سيوافقني الرأي انه لا بد من الوقوف بشكل مكثف لخلق برامج تعمل على تعزيز روح العمل التطوعي الحقيقي.
نحن مجتمع لا يزال متماسكا بالرغم من الكثير الكثير من المتغيرات التي طرأت علينا إلا أن ما يميز المجتمع الاردني عن غيره، التماسك والترابط وهذا ما يساعد على تعزيز وتطوير العمل التطوعي وايضا تنظيمه، هنالك الكثير في مجالات العمل التطوعي مختلفة وهناك نلاحظ وجود التنوع فيه إلا أنها ليست الظاهره لأن الظاهره في العموم وما أعنيه هنا أن يكون المفهوم الشامل في العمل التطوعي هو الأشمل في معناه ومجالاته.
شبابنا همم عاليه وهم بحاجة لمن يوجه بوصلتهم بالدعم والتوجيه، وبالتالي سيجني الوطن ثمار هذه الطاقات التي ستعمل له ومعه.
والمتابع اليوم للتطوع العالمي في الأردن لرائ الكم الهائل من الهمم الشبابية والرغبة في ممارسة الأعمال التطوعية لا بد من وجود برامج ممنهجه تنظم العمل التطوعي الشبابي ولا يتم تركه لنظام الفزعات ليشمل كافه المواقع في التعليم والصحة والتدريب، الخ.. بشكل متتابع الشباب همة وعزم وارادة والشباب الأردني كل المميزات الايجابية فيه بحاجة لمن يمد يد العون في التنظيم والدعم العمل التطوعي يعود بالنفع على الوطن وعلى الشباب أنفسهم، يعزز الترابط المجتمعي ويعزز الانتماء والإخاء ويسد وقت الفراغ عند الشباب وبتالي ينعكس بشكل مباشر على سلوكهم الإيجابي والجميع يعلم مدى تأثير وقت الفراغ عند الشباب وانعكاسه على الشباب أنفسهم والمجتمع لنبدأ من البيت والمدرسه والجامعه وما أن يخرج الشباب من المراحل التعليمية وقد مارسو العمل التطوعي المنظم في جميع هذه المراحل وقد تابع منجزات عمله في كل هذه المراحل، حتما سيبقى على رغبة في متابعته حتى من خلال عمله الوظيفي سيخلق الوقت مهما قل او كثر للعمل التطوعي انها ثقافة يجب أن تعزز.