عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Jul-2024

موسم العودة للمدارس*م. فواز الحموري

 الراي 

على قدم وساق وعلى مدار الساعة، بدأت الخطوات لاستقبال العام الدراسي القادم سواء في المدارس الحكومية والخاصة وفي المجالات التنظيمية والإدارية وبشكل مفصل من قبل المعنيين والمسؤولين لتهيئة الظروف المناسبة للطلبة للالتحاق بمدارسهم بشكل مستقر ومضمون ذلك أصبح مألوفا ومنهجيا ومخططا له سواء في توفير الصيانة، الكادر التعليمي والإداري وكافة ما يلزم للعملية التعليمية التعلمية وضمن برنامج زمني محدد.
 
حديث وشجون الأسرة هو البند الهام في عودة الأبناء والبنات إلى مقاعد الدراسة وفي المراحل الدراسية والتفكير في تأمين ما يلزمهم من أقساط ورسوم وكتب وقرطاسية وحقائب وملابس (زي) وأحذية وبعض النثريات الأخرى.
 
تقوم بعض الجمعيات والهيئات والمؤسسات وحتى بعض الشخصيات بالمساهمة ضمن الإمكانيات المتاحة لها بالمساهمة في إطلاق العديد من المبادرات المجتمعية لتوفير الدعم من خلال صناديق وتبرعات أهل الخير لتلبية احتياجات الطلبة الفقراء من متطلبات الدراسة المادية والمعنوية لأسرهم ولهم وخصوصا في الظروف الاقتصادية الراهنة والتحديات التي تواجه الجميع لتأمين لقمة العيش لدى فئات اجتماعية عديدة.
 
من الآن وحتى يبدأ العام الدراسي الجديد 2024 -2025، لا بد من تعاون مثمر بين جميع المعنيين في هذا المجال وخصوصا مساعدة الطلبة الفقراء والمتفوقين سواء في المدارس الحكومية والخاصة لتغطية نفقات التعليم من رسوم وأقساط وأثمان كتب وقرطاسية وما يلزم لشعور الطالب بالأمان والاطمئنان وكذلك أسرته على حد سواء.
 
أوجه الخير وأهل الخير في مجتمعنا وبلدنا والحمد لله مبشرة وطيبة، وأطلعت على العديد من التجارب المميزة في مجال دعم التعليم ولكنها تحتاج في سبيل الديمومة والاستمرار إلى الكثير من التبرع المادي لتغطية الاحتياجات التعليمية المادية والمعنوية مقابل تزايد طلبات الاستفادة من المخصصات المرصودة للمساعدة.
 
اشير إلى عدم قدرة بعض الحالات لدفع الأقساط المترتبة عليها من الأعوام السابقة وتفهم الإدارات وتغليب مصلحة الطلبة على السير في الإجراءات القانونية للمطالبة، ولكن ثمة معاناة مالية خاصة للعديد من المؤسسات التعليمية الخاصة لا بد من الإشارة إليها والبحث عن سبل معقولة لحلها.
 
تفصلنا فترة زمنية قصيرة لبداية العام الدراسي القادم وقد يكون من المناسب الدعوة للمساهمة المجتمعية سواء الشخصية والعامة لتوفير ما يلزم جنبا إلى جنب مع الجهود الحكومية لاستقبال العام الدراسي دون مشاكل وعقبات جوهرية.
 
ذات مرة ومن قبيل الصدفة، توفي شخص واجتمع في بيت العزاء أشخاص ليسوا من الأقارب والمعارف ولكنهم ممن كان الراحل يدفع الكثير من الأقساط المترتبة عليهم إلى أن كبروا وعرفوا كذلك، وجاءوا لرد الجميل والوفاء لصاحب الفضل بعد الله والذي بقي عمله سرا إلى أن أعلن عنه فيما بعد وبشكل حفظ لمن استفاد كرامته وسمعته.
 
ثمة العديد من المساهمات الطيبة والإيابية في المجتمع، ولكن كلفة التعليم ومتطلباته أصبحت مرتفعة ومكلفة على الأسر والمدارس والحكومة والمجتمع، لا بد من التعاون لنجدة طالب على مقاعد الدراسة سواء في المدرسة والجامعة والمعهد والكلية لتمكينه من إكمال مشواره التعليمي باستقرار وثبات.
 
نذكر على وجه الخصوص طلبة العلم في غزة وحرمانهم من عامهم الدراسي وفقدانهم مدرسيهم وزملائهم وهدم مدارسهم ومعاناتهم النفسية جراء الإبادة والقتل والدمار والجريمة النكراء، ونشعر بحجم خسارة تلك الأجيال لفرصتها في التعليم المدرسي والجامعي.
 
يطول الحديث ويتشعب في هذا المجال، المطلوب الإنسجام والموازنة بين متطلبات التعليم وما يمكن توفيره للطالب وهو محور العملية التربوية وما يمكن تقديمه مهما كبر وصغر من أجل بداية دراسية موفقة وواثقة.