عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Apr-2019

المحارمة لـ الاردن24: تعامل مجلس نقابة الصحفيين مع اعتقال ابو بيدر متخاذل ومخزي

 الاردن 24 -  

أكد عضو مجلس نقابة الصحفيين، الزميل عمر صبرة المحارمة، أن موقف النقابة من قضية اعتقال الزميل جهاد أبو بيدر كان متخاذلا ومخزيا، حيث لم يصدر عن النقيب والمجلس أي موقف، معبّرا عن استيائه وألمه الشديد من هذا الموقف "المتخاذل".
 
وقال المحارمة لـ الاردن24 إن مجلس النقابة بتخلّيه عن الزميل خسر جزءا كبيرا من شرعيته نتيجة التعامل "المخزي" مع القضية، كما أن المجلس خسر ثقة الصحفيين والشارع العام والزملاء العاملين في مهنة الاعلام والذي آزروا النقابة ووقفوا إلى جانبها في كثير من القضايا، لافتا إلى أنه "لا يمكن تبرئة المجلس وأنا جزء منه، رغم وجودي خارج البلاد قبل اعتقال أبو بيدر".
 
وانتقد المحارمة عدم صدور أي موقف أو تصريح عن نقيب الصحفيين الزميل راكان السعايدة ومجلس النقابة، مشيرا إلى أن "هذا تخلّ واضح عن الدور الأساسي لنقابة الصحفيين في الدفاع عن الحريات العامة ومنتسبيها".
 
ولفت إلى أن النقابة كان لها مواقف مشرّفة وتمكنت من احداث الفرق بفضل تماسك المجلس وانسجامه مع ارادة ومصلحة الهيئة العامة، إلا أنه كان متخاذلا في هذه القضية "رغم انحياز زميلين اخرين إلى خيار التحرّك الفوري والقوي، لكنهم لم يجدوا استجابة من نقيب الصحفيين وبقية أعضاء المجلس".
 
إلى ذلك، قال المحارمة إن توقيف الزميل أبو بيدر وأسلوب الاعتقال مؤشر خطير على امكانية استخدام الفاسدين أو المشتبه بتورطهم في تجاوزات وقضايا فساد للسلطة الأمنية من أجل تكميم أفواه الصحفيين والناشطين ومنعهم من الحديث في تلك القضايا، لافتا إلى أن المسألة تتلخص بوجود شبهة فساد كبرى وشخص يشتبه بتورطه فيها حاول منع صحفي من الحديث حولها، فاستخدم هذا الشخص المشتبه به الأجهزة الأمنية لتكميم فم الصحفي ومنعه من الحديث.
 
وأضاف المحارمة: "إن هذا مؤشر خطير للغاية، وبغضّ النظر عن المسوغات التي ساقها الأمن العام في بيانه، فكلنا مدين لمدارس وشركات اتصالات وبنوك، إلا أن الأمر لم يحدث بشكل طبيعي، ولو جاء الأمر التوقيف في سياق الصدفة أو دورية اعتيادية لقلنا إن الأمر غير متعمد، لكن أن يكون هناك مجموعة من أفراد الأمن بانتظار الزميل أبو بيدر على مدخل القناة التي تستضيفه للحديث حول قضية معينة، فهذا تصيد واضح وانصياع لرغبة أحدهم ومؤشر خطير على مستوى حرية الصحافة".
 
وحذّر من استخدام أجهزة الدولة لقمع الحريات لمصلحة فاسدين أو مشتبه بهم، معتبرا أنها مسألة غير مسبوقة وكان يجب أن يكون لنقابة الصحفيين موقف حازم تجاهها.
 
واختتم المحارمة حديثه بمطالبة مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود بفتح تحقيق لمعرفة من قام بتحريك وتوجيه أفراد الأمن لاعتقال ابو بيدر في هذا التوقيت وبهذه الطريقة.