عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    31-Jul-2020

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يعزي في وفاة جيزيل حليمي صديقة الثورة

 

الجزائر- «القدس العربي»: عزى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عائلة المحامية جيزيل حليمي، التي وافتها المنية الثلاثاء، مشيداً بنضالاتها ومواقفها المساندة لكفاح الشعب الجزائري من أجل استقلاله الوطني، معرباً عن حزنه لرحيل حليمي التي طالما عرفت بدفاعها عن الجزائر. وأضاف الرئيس تبون، في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، قائلاً: «في هذه اللحظة المحزنة وأنا أتلقى نبأ وفاة الأستاذة المحامية جيزيل حليمي، ينتابني شعور بالأسى لفقدان امرأة متميزة يرتبط نضالها بتلك النضالات الشجاعة المشرفة لشخصيات مرموقة عرفت بمواقفها المساندة لكفاح الشعب الجزائري من أجل الاستقلال الوطني».
واستطرد: «إنها من الأسماء اللامعة في سجل أولئك الرجال والنساء من مشاهير الكتاب والحقوقيين، الذين واللائي لم يترددوا في إدانة بشاعة الاستعمار وممارساته البغيضة».
وخلص بيان الرئاسة إلى القول: «إننا نودعها اليوم إلى مثواها الأخير بتقدير كبير لنضالها ومواقفها، وستظل بمسيرتها مثالاً للمرأة الحرة الشجاعة ولصوت الحق». وكانت الكاتبة والناشطة النسوية والمحامية جيزيل حليمي قد توفيت الثلاثاء عن عمر ناهز 93 عاماً في العاصمة الفرنسية باريس، وهي فرنسية تونسية يهودية الديانة ولدت في تونس يوم 27 يوليو/تموز من عام 1927، خصصت حياتها للدفاع عن قضايا المرأة، كما عرفت بدعمها لثورة التحرير الجزائرية، ودفاعها عن مناضلي جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
وحتى بعد الاستقلال ظلت جيزيل حليمي صديقة للجزائر، إذ يذكر الكثير من الجزائريين ظهورها في برنامج على إحدى القنوات الفرنسية إلى جانب المغني الفرنسي اليهودي الشهير أنريكو ماسياس، الذي ظل لعقود طويلة يبكي الجزائر التي ولد بها، والتي لم يكن بإمكانه العودة إليها من أجل زيارتها، رغم أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وجه له دعوة لزيارتها، لكن الكثير من الأطراف داخل وخارج النظام تصدت لهذه الزيارة، الأمر الذي دفع بوتفليقة للتراجع عن الدعوة التي وجهها إلى ماسياس، إذ ردت حليمي على المغني الذي كان يتباكى لأنه ممنوع من زيارة الجزائر لأنه يهودي، بالقول إن ذلك غير صحيح، وإنه ممنوع من زيارة الجزائر لأنه يساند إسرائيل، ولأنه يدعم ما يفعله جهاز الموساد، وأن الجزائر تعتبر إسرائيل دولة عدوة، كما أن الموساد ساعد في السنوات الأخيرة للاستعمار الفرنسي للجزائر في قمع الثوار، وهذا الأمر لم ينسه الجزائريون، وأنها كانت تزور الجزائر بشكل عادي، فرد عليها أنريكو ماسياس بالقول إنها تقول هذا الكلام لأنه مرحب بها في الجزائر، ويفترض أن تمنع من زيارة إسرائيل، قبل أن يؤكد أنه إذا كان ثمن زيارته للجزائر هو انتقاد إسرائيل فلن يفعل.