عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Feb-2019

”کالزحف، کالنذیر، مهرج في شکواي“.. نصوص جدیدة للعراقي البزاز
عمان – الغد – یواصل الشاعر والفنان التشكیلي العراقي الھولندي علي البزاز، مشروعھ الشعري المفتوح على إمكانات الكتابة النثریة غیر المألوفة، على مستوى البنیة والشكل واللغة المكثفة، فقد صدر لھ كتاب جدید بعنوان ”كالزحف كالنذیر، مھرج في شكواي“، وھو الكتاب الثاني الذي یصدر بالعربیة بعد أربعة دواوین شعریة صدرت للكاتب باللغة الھولندیة، وھي: ”شمعة ولكن تكسف الشمس“، ”نادل أحلامي“، ”تضاریس الطمأنینة“، ”صوت في عریشة“. كما صدر لھ كتاب شعري باللغة العربیة یضم أربع مجموعات شعریة بعنوان ”بعضھ سیدوم كالبلدان“ الكتاب الجدید الصادر عن مؤسسة ”الموجة الثقافیة“ في المغرب، ھو عبارة عن مجموعة من النصوص یختبر فیھا الكاتب التجریب الشعري بأسلوب حدیث، شذري، یجمع ما بین الشعر  والفكر، وھو یتطلب قارئا حذرا ویقظا، محملا بعدتھ المعرفیة وقدرتھ على الربط بین عناصر النص، من أجل تشكیل نظام للمعنى. ویأتي في مقدمة ھذه النصوص: المنفى، والغریب، والأعزب، فضلا عن موضوعات ومفاھیم أخرى یتناولھا الكاتب في إطار شعري وفكري، مثل ٍ الھویة، والزمن، والمكان، والغیاب، وتتجلى كلھا كوحدات ٍ متداخلة ومترابطة بخیوط ُ معلنة وسریة.
یضع الشاعر المنفى في إطار الزمن، والغریب في موقع یتجاوز المكان والذكریات والحنین، وإن بدا الغریب مرتبطا بالمكان ظاھریا، إذ یقول في إحدى حواراتھ ”أقصد بالغیاب الإقصاءٍ عد المكاني الذي لا یعنیني كثیرا“، وھو ما یجعلھ لا یتناول الذكریات كلصیق  عن الزمن ولیس الب
ٍ للغریب. یرى الشاعر إلى المنفى كشرط أساسي في العلاقات وفي الإبداع، إذ ”ثمة علاقة غربة
بین الكاتب والقارئ والنص، وكل علاقة ھي غربة، كما تحدد الغربة الدائریة وحدھا صفات الغربة، فھناك غربة مكانیة، وأخرى عاطفیة، وثالثة فكریة ذات آلام معرفیة“. في ھذا الكتاب نجد تناولا تفصیلیا للعدید من الكتابات نذكر منھا: كتابة التخمة، وكتابة القلیل، الكتابة المتحفیة، كتابة السیاج، الكتابة البحریة، كتابة الصبار، كتابة الخردة، كتابة الأعزب التي استحوذت على أھمیة خاصة لدى الكتاب، باعتباره غریبا، بل یمكننا القول أنھ الغریب الأصیل، إذ یقول ”كل أعزب ھو غریب بالضرورة، ولكن لیس كل غریب أعزب“.