قال مدير ثقافة محافظة البلقاء جلال ابو طالب ان سنة 2018 اتسمت بامتداد الفعل الثقافي لكافة شرائح المجتمع المحلي وذلك عن طريق تأسيس بنية ثقافية متينة ارتكزت على العمل التشاركي بين المديرية والجسد الثقافي في المحافظة من مثقفين ومبدعين وفنانين والهيئات الثقافية في المحافظة البالغ عددها (40) هيئة ثقافية.

واشار ابو طالب الى اهمية الثقافة الهادفة في بناء المجتمعات السليمة واسهامها في توجيه الفكر والسلوك لدى المجتمع لتعزيز الدور الايجابي وترسيخ المبادئ والقيم التي تنسجم مع العادات والتقاليد الاردنية والتي تخدم النسيج الاجتماعي بأطيافه كافة، مضيفا ان مديرية ثقافة محافظة البلقاء قامت بالتشارك والتعاون مع الهيئات الثقافية في المحافظة بجملة من النشاطات والفعاليات والبرامج والمشاريع الثقافية والفنية لتشمل الندوات والمحاضرات والاحتفالات المتعددة.

وحيث ان القراءة مفتاح المعرفة وطريق الرقي وما من امة تقرأ الا ملكت زمام الأمور القيادية وكانت موضع الريادة؛ فقد كان للقراءة حظوة كبيرة في نشاطات مديرية ثقافة محافظة البلقاء من خلال تنظيم معرض الكتاب الدائم في المديرية ،وكذلك تنظيم العديد من المعارض في مدارس المحافظة والمراكز الثقافية والبلديات ومهرجان القراءة للجميع (مكتبة الاسرة الأردنية)،ونظرا للإقبال المتزايد على الكتب فقد تم فتح مركز جديد لعرض بيع إصدارات مهرجان القراءة للجميع ـ مكتبة الأسرة في منتدى الفحيص الثقافي بالإضافة الى الفروع الأخرى ،حيث يهدف هذا المشروع الى تشجيع القراءة واقتناء الكتاب في كل بيت وضمان وصوله للمواطنين بأسعار رمزية من أجل رفع المستوى التعليمي والثقافي لجميع افراد الاسرة الاردنية.

ونظرا لما تتميز به مدينة القدس من اهمية تاريخية وسياسية واسلامية ولمكانتها في وجدان المسلمين والهاشميين فقد تم تنظيم ندوة حوارية بعنوان محاربون على اسوار القدس  تحدث فيها كل من  الدكتور سمير مطاوع والدكتور غازي الربابعه بالإضافة الى سلسة من المحاضرات والندوات التوجيهية والتثقيفية ومنها على سبيل المثال ندوة عن اثر المخدرات على الشباب من اجل تثقيفهم وتوعيتهم عن المخاطر بالإضافة الى تكثيف الوعي الأسري وتسليط الضوء على مكافحة المخدرات ومآسي تعاطيها، كما كان هناك محاضرات عن العنف والتطرف وغير ذلك، كما تم تنظيم ندوة بعنوان دور الهيئات الثقافية بنشر الوعي الثقافي وانعكاسه على السلوك في المجتمع تحدث فيها مساعد الامين العام الاسبق لوزارة الثقافة الدكتور باسم الزعبي والسيد موسى الحياري منسق الهيئات الثقافية في المحافظة  وبمناسبة (اليوم العالمي للكتاب والمؤلف واليوم العالمي للملكية الفكرية ) فقد تم تنظيم ندوة بهذا الخصوص بالتعاون مع دائرة المكتبة الوطنية تحدث فيها ممثلون من دائرة المكتبة الوطنية كما تم تنظيم محاضرة بعنوان (دور المثقف والهيئات الثقافية في الضبط الاجتماعي ) وبالتعاون مع جمعية ملتقى الأردن الثقافي تحدث فيها  الدكتور صبري ربيحات، كما تم تنظيم محاضرة بعنوان (الوسطية بين الفكر والعقل والدين) بالتعاون مع جمعية اصدقاء بلدية  السلط تحدث فيها الكاتبة والاديبة العراقية سارة السهيل، كما تم تنظيم احتفالية بمناسبة يوم الأم ويوم الكرامة بالتعاون مع جمعية خريجات مدرسة السلط الثانوية، وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة فقد تم تنظيم محاضرة بالتعاون مع نقابة الصحافيين الأردنيين.

وبما ان الاعمال اليدوية تعتبر من الامور ذات الاهمية الكبرى في حياة اي مجتمع فقد تم تنظيم العديد من دورات الاشغال اليدوية والخزف والاشغال التراثية ودورات تهديب الشمغ وصناعة الصابون وغيرهما الكثير من الأشغال.

ونظرا لأهمية الشعر الشعبي والنبطي ولما لهما من تأثير في الحياة العامة لما يحويه الشعر من مناهج التربية والحكمة من مدونة الاخلاق العربية التي تعي جيدا حق الضيف والطفل والمرأة كما فيها الفروسية وزهو النفس وربيع القلوب والحل والترحال، بيّن ابو طالب أنه تم تنظيم الدورة الرابعة من مهرجان وادي الحور للشعر النبطي وبالتعاون مع جمعية ساجد الثقافية وقد شارك فيه عدد كبير من الشعراء المحليين من مختلف مناطق المملكة، كما اشتمل على العديد من الفقرات والمعارض التراثية والربابة وغير ذلك .بالإضافة الى العديد من الأمسيات الشعرية

وبما ان ملتقيات الفن التشكيلي جديرة بالاهتمام وتمثل رافدا للحركة التشكيلية على الساحة المحلية من حيث الاحتكاك مع تجارب الاخرين والتواصل المباشر معهم، وحيث ان الساحة التشكيلية في الاردن احوج ما تكون الى مثل هذه الملتقيات فقد تم تنظيم الدورة الرابعة من ملتقى البلقاء للفن التشكيلي والذي اقيم  بالتعاون مع جمعية البلقاء للفنون التشكيلية حيث تم استضافة العديد من الرموز التشكيلة العربية وعلى مدى خمسة ايام اقيم خلالها العديد من ورشات الرسم في المحافظة، ومن اجل تعزيز ذاكرة المكان في اذهان المبدعين ووجدانهم كي يتم التعبير عنها في ابداعاتهم على اختلاف مجالاتها وتسليط الضوء على جماليات المكان وتاريخه وعلاقته بالإنسان ونشاطه الخلاق، فقد تم تنظيم مخيم السلط الثقافي الإبداعي في منطقة المغاريب السلط وعلى مدى يومين وبالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة، وقد اشتمل على العديد من الفعاليات التراثية والأمسيات الشعرية ومعارض التراث وشارك فيه عدد من المثقفين في المحافظة.

بالإضافة الى تنظيم محاضرة بعنوان(منصات التواصل ام التناحر الاجتماعي) اقيمت بالتعاون مع منتدى الوسطية للفكر والثقافة وتحدث فيها الدكتور محمود الدباس. 

وبما ان مسرح الطفل من اهم الوسائل التي تعتمد عليها التربية الحديثة في تطوير وتنمية العديد من المهارات والقدرات لدى الأطفال والتي يصعب تحقيقها عن طريق تطوير المهارات الحسية والحركية .....الخ فقد تم تنظيم العديد من العروض المسرحية والكرنفالات الخاصة بالطفل في مختلف مناطق المحافظة.

ونظرا لأهمية التراث الشعبي في تنمية الحس الوطني والاجتماعي لدى الأشخاص فقد تم اقامة الدورة السادسة عشرة من مسابقة لعبة المنقلة التراثية وبالتعاون مع الجمعية الأردنية للمحافظة على التراث.

ومن منطلق تشجيع وتعزيز الابداع الثقافي اقيمت العديد من المسابقات والورش التدريبية مثل ورش كتابة القصة القصيرة وغير ذلك.

وبمناسبة اختيار لواء عين الباشا كمدينة للثقافة، اكد ابو طالب ان الهدف من اقامة مدن الثقافة الأردنية بناء على نهج واهداف وزارة الثقافة بالنهوض والعمل لأثراء المشهد الثقافي خارج العاصمة والامتداد لتصل لباقي المحافظات، من خلال دعم وتفعيل الحراك الثقافي وايجاد بنى تحتية مناسبة وكذلك التعريف بالسمات والصفات الخاصة بالمدينة وتعزيز دور الثقافة في بناء القيم والأخلاق ومواجهة الأفكار الغريبة والمتطرفة عن مجتمعاتنا وعاداتنا وتقاليدنا.