عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Mar-2020

“نحن لها”.. مبادرة لرفع الوعي بفيروس كورونا في المدارس الحكومية

 

منى أبوحمور
 
عمان –الغد-  في الوقت الذي تحذر فيه منظمة الصحة العالمية من خطر انتشار فيروس كورونا واعتباره “وباء عالميا”، وتأكيدها من خلال منشوراتها على موقعها ضرورة الأخذ بسبل الوقاية والتصدي لها، والجهود التي تبذلها وزارة الصحة الأردنية؛ قام العديد من الناشطين والمتطوعين من الشباب الأردني لفزعة الوطن والمساهمة في رفع وعي المواطن بالتصدي لهذا المرض.
الشعور بالمسؤولية والواجب تجاه الوطن وضرورة تكاتف الجهود للتصدي لفيروس كورونا، دفع الناشط الاجتماعي حسين الشويكي والناشطة ليندا أبوالراغب، بمشاركة مجموعة من المبادرين والمتطوعين، لإطلاق مبادرة “نحن لها”، لرفع وعي الطلبة بفيروس “كورونا” وكيفية التعامل معه.
ويعتبر الناشط الاجتماعي أحمد الشويكي “نحن لها”، مبادرة وطنية تطوعية تستهدف جميع المدارس الحكومية في محافظات المملكة كافة لرفع وعي الطلبة بفيروس كورونا، والحديث عنه وطرق الوقاية منه من خلال خبراء ومختصين متطوعين في المبادرة.
ويلفت الشويكي إلى أن عدم المعرفة الكافية لدى الطلبة في المدارس الحكومية بكيفية طرق الوقاية مع الأمراض والفيروسات بشكل عام وغياب الاهتمام الكافي بالنظافة الشخصية، دفعه وزملاءه في المبادرة لاختيار المدارس الحكومية كفئة مستهدفة.
يقول “إصابة أي طالب بالمدرسة بأي عدوى أو مرض بشكل عام تشكل خطرا كبيرا”، فالطالب يتعامل داخل المدرسة مع أعداد كبيرة، إضافة إلى أنه يعود إلى البيت ويتعامل مع أسرته وأبناء جيرانه، حينها تكون السيطرة على أي عدوى أمرا صعبا، لذلك جاء التركيز على طلبة المدارس كأولوية.
وتعد “نحن لها” مبادرة وطنية خيرية بسواعد شباب الوطن، جاءت بالتعاون مع وزارتي الصحة والتربية والتعليم، تهدف في مرحلتها الأولى لتوعية الفئة الطلابية بمدارسها في محافظة الزرقاء ومنطقة الرصيفة.
كما ستغطي المبادرة عددا كبيرا من المدارس وسيتم توزيع 50 ألف كمامة و50 ألف عينة هايجين، بالإضافة لـ50 ألف منشور للتعريف على فيروس كورونا وطرق الوقاية منه.
ويذهب الشويكي إلى أن مجموعة من الناشطين الاجتماعيين بجميع المحافظات يكثفون جهودهم والعمل بدور تكاملي، إلى جانب مجموعة من الجمعيات الخيرية التي أبدت استعدادها المساهمة في المبادرة والتعاون مع الناشطين وتزويدهم بما يلزم، لتوعية الطلبة.
وجاءت تسمية المبادرة “نحن لها”، وفق الشويكي، تأكيدا أن الأرنيين وبتكاتف الجهود الحكومية، والقطاعات كافة، سيكونون قادرين على الوقوف بوجه هذا الفيروس وخط دفاع للمواطنين.
وستقوم “نحن لها”، خلال أيام، بعقد محاضرات توعوية في جميع مدارس محافظات المملكة من خلال مجموعة من الأطباء والخبراء المتطوعين من وزارة الصحة، كما تطوع مجموعة من طلبة كليات الطب الأردنية لإعطاء محاضرات لطلبة المدارس حول كيفية الوقاية من كورونا وكيفية التعامل مع المرض.
ويؤكد الشويكي أن ناقوس الخطر الحقيقي يقبع في المدارس، لذا يجب أن يتم توعيتهم بطريقة صحيحة، مع تكاتف كل الجهود ولا يجوز أن تقتصر على الجهات المعنية.
وسيقوم فريق المبادرة، بحسب الشويكي، بوضع علب من المعقمات في ممرات المدارس الحكومية ليتمكن جميع الطلبة من استخدامها؛ حيث بدأت في المرحلة الأولى بتغطية 25 مدرسة حكومية، وفي حال حصلوا على كميات جديدة من المعقم سيتم تعميمها على جميع المدارس الحكومية في محافظات المملكة كافة.
ويسعى الشويكي برفقة المتطوعين من شباب الوطن لإيجاد متبرعين لمساعدتهم على تأمين كميات كبيرة جديدة من المعقمات والكمامات ليتمكنوا من تزويد المدارس كافة بها. ولاقت مبادرة “نحن لها” دعما معنويا ومباركة من قبل وزارتي الصحة والتربية والتعليم اللتين أبديتا استعدادهما لأي دعم فني ومهني يحتاج إليه القائمون على المبادرة إيمانا بالدور التكاملي في هذه المرحلة.
الإقبال الكبير من قبل المتطوعين الذي وجده الشويكي لدى الشباب يعكس الهمة العالية لمواجهة هذا الفيروس، والمسؤولية لدى كل واحد منهم، وأنها ليست مقتصرة على وزارة بعينها وإنما هي مسؤولية وطن بأكمله.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن منظومة التعلم عن بعد عبر منصتها الإلكترونية “نور سبيس”، ستكون مجانية، ولن يترتب على الطلبة أي مبالغ مادية لقاء الدخول عليها. وقالت الوزارة إن تفعيل المنصة الإلكترونية وتوفير المحتوى التعليمي للطلبة عليها، يأتي في إطار الخطة البديلة التي أعدتها في حال تعطيل المدراس في المملكة احترازيا للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وأكدت الوزارة وجود بدائل للوصول للطلبة في جميع المناطق، من خلال بث المواد التعليمية تلفزيونياً.
وتتعلق الخطة التي وضعتها بالتحول إلى التعلم عن بُعد من خلال منصة وزارة التربية والتعليم، والوزارة بنت هذه الخطة خلال الأسابيع الماضية عبر شراكات واسعة وحصر موارد التعلم الإلكترونية المتاحة عبر فيديوهات أو مواد إلكترونية تفاعلية؛ حيث قامت الوزارة من خلال فرقها بتصنيف هذه المحتويات الرقمية بحسب المادة والصف، مع التركيز على أولوية أن تكون مادة الفصل الدراسي الثاني.
وكان وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي، قرر يوم الخميس الماضي، وقف جميع الفعاليات والأنشطة الطلابية والمسابقات والمهرجانات والاحتفالات والمسرح المدرسي وحفلات التخرج بجميع أشكالها إلى إشعار آخر.
ويأتي هذا القرار في إطار الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تتخذها الوزارة للمحافظة على سلامة الطلبة وضمن الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد.
وكان النعيمي، أكد أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطة متكاملة للتحول للتعلم عن بعد في إطار استعداداتها لأي طارئ بشأن فيروس كورونا، وصدور قرار بتعطيل المؤسسات التعليمية، وبخاصة المدارس، مؤكدا في هذا الإطار حرص الوزارة على صحة الطلبة وسلامتهم.