عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    08-Oct-2019

”صدیق“.. محتوى عربي آمن وأنشطة إثرائیة وتعلیمیة للأطفال

 أبو شنب: التطبیق یمكن الآباء من اختیار ما یشاھده الأبناء دون قلق

 
منى أبو حمور
عمان –الغد-  لم یكن المشروع الشبابي الأردني ”صدیق“، مشروعا عادیا، إنما استطاع أن یصنع الفرق ویكون عاملا مساعدا لأفراد الأسرة من خلال ما یقدمھ من محتوى عربي یقدم الخیارات الآمنة لما یشاھدونھ الأبناء.
الریادي الأردني قصي أبوشنب واحد من أربعة شباب أردنیین ساھموا في إنشاء تطبیق ”صدیق“، إذ استطاع إیجاد محتوى عربي یوفر للآباء معلومات تساعدھم في تربیة الأبناء وردم الفجوة الكبیرة في المحتوى العربي المتوفر للأھالي وتوفیر الوقت والجھد على أولیاء الأمور من قضاء ساعات طویلة في البحث على الإنترنت لإیجاد محتوى عربي ذي قیمة وأھمیة. أبو شنب ساھم في تمكین الأھالي من اختیار ما یشاھده أبناؤھم دون قلق من المحتوى، حیث یقوم التطبیق بتقدیم الخیارات المناسبة للأھل حسب المرحلة العمریة.
ویقدم التطبیق المعلومات الكافیة التي تجیب على أسئلة مھمة بما یتعلق بالأبناء وأنواع القصص والكتب التي یمكن قراءتھا للطفل أو وضعھا بین یدیھ، ومساعدتھ على إثراء مخزونھ اللغوي وتعزیز خیالھ من خلال القراءة.
كما أصبح من الممكن ومن خلال ”صدیق“ أن یختار ولي الأمر المحتوى الآمن لیشاھده ابنھ دون قلق، بحسب أبوشنب، مقدما لھ أفضل الخیارات حسب مرحلتھ العمریة، كما یقترح یومیاً أفكارا وأسئلة لیتم مناقشتھا مع الطفل؛ لأن الأحادیث الصغیرة الیوم ھي التي تبني طریق الثقة للأحادیث الكبیرة في المستقبل.
یعمل أبوشنب ورفاقھ من خلال ”صدیق“ على تقدیم أنشطة تعلیمیة وترفیھیة تناسب مختلف الأعمار وتنمي لدى الأطفال مھارات القرن الواحد والعشرین.
ویعتبر ”صدیق“ وفق أبوشنب ھو أول مساعد رقمي للوالدین باللغة العربیة، حیث یتجاوز 100 ألف عملیة بحث على الإنترنت شھریا في منطقة الشرق الأوسط من الأھالي، بمواضیع مرتبطة بنمو أطفالھم وكیفیة التعامل معھم، ویقدم أدوات جدیدة تساندھم في تربیة أطفالھم وإیجاد حلول لتحدیات تواجھھم.
یقول أبو شنب إن التطبیق أشبھ بمنصة تكنولوجیة تحلل معلومات الطفل وتقدم محتوى مناسب، مع أنشطة تشاركیة مع الأھل یمكن تطبیقھا في البیت باستخدام أدوات منزلیة بسیطة.
ویجد أبوشنب أن أھم وسیلة لمواجھھ التحدیات، التعلم والأمل، فالتعلم لیس فقط في القراءة والتدریبات ولكن إحاطة نفسك بمجموعة من المرشدین الذین یملكون الخبرة الحقیقیة، واللقاء المستمر معھم بشكل دوري لمشاركة تطورات المشروع والاستماع للملاحظات، فھؤلاء سیدعمون مشروعك بشكل قوي. أما الأمل فھو أساس الاستمرار والحافز لتطویر الذات والتقدم والنجاح.
ویأسف أبو شنب على الفجوة الكبیرة والحقیقیة في المحتوى العربي المتوفر لدى الأھالي، لأن الآباء والأمھات یقضون ساعات في البحث على الإنترنت ولا یجدون المحتوى المناسب والآمن الذي یحتاجونھ في اللغة العربیة.
ویؤكد أبوشنب أن الفشل ھو بدایة النجاح وھو أول الدروس التي یتعلمھا الشباب عند البدء بمشروع، رافضا تسمیتھ بالفشل وإنما ”فشل بحب“. لذلك ھو یسعى للتمیز دائما في مضمار العمل التطوعي والمجتمعي، وعدم التوقف أما العقبات إنما الاستمرار وصولا للنجاح.
أبو شنب كان لھ حضور متمیز في مبادرة ”شباب من أجل التغییر“ التي تشرف علیھا وتنظمھا منظمة (TakeITGlobal ( بشراكة استراتیجیة مع مكتبة الإسكندریة في مصر وعدد من المؤسسات المجتمعیة في الوطن العربي.
وحصل على احدى جوائز مبادرة ”شباب من اجل التغییر“ في مصر ضمن تكریم شمل 12 شابا عربیا آخر، وتمیز بفكرة شركتھ ”صدیق“ وھي شركة أردنیة ناشئة تساعد الأھالي والمربین على القیام بنشاطات إثرائیة ( یطورھا متخصصون).
كذلك، حصل على العدید من الجوائز الأدبیة وتصمیم البرامج للأطفال، كما حصل على جائزة شباب من اجل التغییر من مكتبة الاسكندریة على مستوى الوطن العربي 2017 ،إضافة لجائزة زین المبادرة من شركة زین للاتصالات عن المحتوى الإعلامي وزمالة وجائزة بادر للریادیین الاجتماعیین على مستوى الاردن 2018 ،وجائزة الریادیین الواعدین من شركة توتال الأردن.
ویحلم قصي وشركاؤه بإحداث تغییر وتطویر وتأثیر إیجابي عبر توفیر الحلول التربویة الصحیحة للمجتمع والمؤسسات العاملة في مضمار التعلیم.
ویعتبر قصي من الشباب الذین لدیھم دور في المجتمع المحلي من خلال المشاركات التطوعیة ً المتنوعة، كما یھتم بالبحوث المختصة بتطویر التعلیم ومشاكلھ، معززا ذلك بتطوعھ في الفریق البحثي التابع لجمعیة انقاذ الطفل، وكزمیل مع مؤسسة طمي للتنمیة الشبابیة، إضافة لكونھ شریكا في شركة ”صدیق“ التي حصل على الجائزة من خلالھا.
وكانت شركة ”صدیق“ حصلت على جائزة منصة زین للابداع لعام 2016 كما شاركت في ملتقى مھارات المعلمین، وكانت جائزة شباب من أجل التغییر آخر الإنجازات التي حققتھا الشركة.