عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Jul-2024

العجلوني يحاضر في منتدى الرواد "قبول الآخر في اليهودية حقيقة أم سراب"

 الغد-عزيزة علي

 أقام رئيس المركز الوطني للسكري والغدد الصم والوراثة الأردني، الدكتور كامل العجلوني، أول من أمس، ندوة بعنوان "قبول الآخر في اليهودية حقيقة أم سراب"، وذلك في منتدى الرواد الكبار.
 
أدار الندوة المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، وحضرها جمهور من المهتمين بالشأن الثقافي والسياسي، إلى جانب مديرة المنتدى هيفاء البشير. التي قالت "نستضيف قامة علمية فكرية ذات بصمة مميزة معالي الدكتور كامل العجلوني صاحب الرؤية الثاقبة ليحدثنا عن موضوع مهم، وهو قبول الآخر في اليهودية حقيقة أم سراب".
 
ورأت البشير أن العجلوني بحث في هذا الموضوع عميقاً من خلال العودة إلى كتب الأديان السماوية وما اشتملت عليه من نصوص ومعتقدات تجاه الآخر، فقد حث الإسلام على الإخاء والتعارف من خلال قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم" صدق الله العظيم.
وبينت البشير أن الديانة المسيحية دعت للتسامح مع الآخر، وعدم الانتقام والحب اللامتناهي، فإن اليهودية التي اعتبرت أن التوراة الكتاب السماوي لها وأن التلمود هو كتاب التعاليم الذي يستمدون منه قوانينهم التي تحكم حياتهم ومن هنا ساروا على منهج حياتهم وتعاملهم مع الآخر، مشيرة إلى أننا في هذه الأوقات العصيبة، ونحن نرى شعب غزة يباد بكل الطرق من دون رحمة أو هوادة أن نعود إلى أصول تفكيرهم ونظرتهم للآخر، وأن اليهود، كما يزعمون، شعب الله المختار لنتخذ طريقنا بعيداً عن المساومات مع عدو لا يرحم ولا يعرف إلا المراوغة.
وأضافت البشير "كان يقول زوجي المرحوم الدكتور محمد البشير مدير مستشفى الجامعة الأردنية ويردد على لسانه دوماً، إن د.كامل العجلوني عالم في الميدان الطبي وأحد أعمدة العلوم الطبية الأردنية، فكان يحرص على وجوده وأدائه، ونحن نفخر أن يكون على منصة المنتدى وأن يشرفنا وجوده".
وقال الدكتور كامل العجلوني "لا شك أن أحداث غزة هي الشغل الشاغل لأي إنسان يحمل جزءاً صغيراً من إنسانية، فكيف إذا كان عربياً مسلماً ويرى المذابح وقتل الأطفال الرضع والنساء والمسنين ويتلذذون بقتل كل روح غير يهودية"، مبينا "الحديث يدور باستمرار عن صور من غزة وما يحدث في غزة واستغراب الناس بما يرون والتعجب من تصريحات لقادة في إسرائيل بأن العرب هم حيوانات بشرية وتدمير غزة الكامل وقتل سكانها وتشريدهم".
وأضاف العجلوني "هذا الاستغراب يأتي لجهلنا بعقيدتهم، التي تقول إن قتل أي شخص غير يهودي هو عبادة، وإن أملاك غير اليهود هي أصلاً لليهود والمالك مغتصب لها، وإن غير اليهود هم حيوانات خلقها الله بشكل بشر لكي لا تؤذي ذوق اليهودي، وهم لا يعتبرون غير اليهود مخلوقات تساويهم، فهم السادة وباقي البشر عبيد، وما يدور من حديث في هذه الأيام فيه استغراب لأعمالهم الإجرامية وإبادتهم للعرب والمسلمين ووصفه بالإنسانية، فتعريف الإنسان لا ينطبق إلا عليهم وعلى من كانت أمه يهودية، لأن الروح الإلهية والعياذ بالله تحل في الرحم اليهودي عند الحمل، فاليهودي في معتقداتهم جزء من الذات الإلهية وأي اعتداء عليه هو -والعياذ بالله- تجاوز على الذات الإلهية، ومن هذا المنطلق رأيت إعادة نشر ما جاء في كتاب "قبول الآخر في اليهودية.. حقيقة أم سراب"".
وأشار العجلوني إلى أنه من خلال قراءاته لمعظم ما يكتب هذه الأيام في الصحف الرئيسة والإذاعات والنشرات العالمية لا يتحدث أحد عن هذه المعتقدات، ولذا من الواجب لإجلاء الحقائق وعدم دخولنا في خيالات، وخاصة التي يروجها المتصهينون واليهود لا يخفونها بتصريحاتهم العلنية، يجب على كل عربي أو مسلم أن يعود لأدبياتهم ودساتيرهم، فلن يجد عهداً أوفوا به ولا احتراماً لغير اليهودي وحتى الذين ساندوهم قرونا لن يقبل منهم انتقاد إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر، واتهام اللاسامية جاهز لكل من تسول له نفسه بالإشارة تلميحاً أو تصريحاً لهذه الجرائم، وما إن اتهم شخص أو جهة باللاسامية في الغرب وأميركا، فالسجن والتشهير وقطع الرزق مصيره.
ورأى العجلوني أن القوى الاقتصادية وأغلب الجهات الأكاديمية ودولا برمتها أصبحت تحت سيطرتهم، وما هذا الإجماع على تأييد إسرائيل وإعطائها كل الحق بالقتل والتدمير من دون أي إشارة للضحايا في غزة أو الضفة أو جنوب لبنان إلا انحياز سياسي وديني ليس غريباً بالنسبة لهم؛ حيث إن الصهيونية المسيحية أقوى بكثير من الصهيونية اليهودية، فإذا اجتمعتا كانت أقوى قوى عالمية، فاستيقظوا يا عرب وكفى خداعاً للنفس والضحك على الذقون.
وخلص العجلوني إلى أنه "على كل عربي ومسلم أن يعلم أن اليهودي لا يعترف بإنسانية غير اليهودي وأن تفوقه حق إلهي وأن قتل الآخر أمر ديني إذا لم يكن في وجوده خدمة لليهودية، والعودة إلى تاريخهم في التوراة والتلمود تعطي صورة جلية لهمجيتهم وطغيانهم، وهذا موثق في التوراة والتلمود ولا حاجة لذكر مذابحهم لأننا سنحتاج إلى مقالة مطولة، وأعمالهم الشنيعة والإجرامية موثقة منذ القرنين التاسع عشر والعشرين قبل قيام دولتهم، وتعاملهم مع العرب في فلسطين ولبنان وسورية وكل مكان وجدوا فيه خير دليل على ذلك".