عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    02-Jan-2020

رياديات أردنيات يسطرن النجاح ويحققن إنجازات محلية وعالمية في 2019

 

منى أبوحمور
 
عمان-الغد-  اعتلت الأردنيات منصات الإبداع من جديد، حيث حصدن العديد من الجوائز الريادية على الصعيدين المحلي والعالمي، بخطوة حققت من خلالها المرأة الأردنية حضورا بارزا وعلامة فارقة في الإنجاز.
كعادتها تثبت المرأة الأردنية في كل مرة قدرتها على تخطي الصعاب وتجاوز العقبات، وأن تكون على قدر التحدي بالرغم من وجود العديد من التحديات والصعوبات التي تواجهها والمحددات الاجتماعية، إلا أنها حرصت على تواجدها في المحافل الدولية وإصرارها على ترك بصمة في كل مجال ترتاده.
خمسة من المهندسات الأردنيات استطعن وللمرة الثانية على التوالي بعد فوز مشروع “عزوة” لخدمة النساء اليتيمات في الأردن أن يجعلن اسم الأردن حاضرا في المحافل الدولية، حيث حظين خلال العام 2019 بتكريم على منصة وادي السيليكون بالولايات المتحدة الأميركية، والفوز بجائزة أفضل مشروع تكنولوجي؛ لخدمة المجتمع، من بين 21 مشاركة، نافست خلالها الأردن 21 بلدا حول العالم.
وجاء فوز الرياديات الأردنيات، ميس خضر، وميس المحتسب وريما دياب، وحنان خليل، وإسراء الصَّانع، خلال مشاركتهن في “تِك وومن”، أضخم تجمع تكنولوجي نسائي في العالم، الذي يقام في الولايات المتحدة الأميركية كل عام في “وادي السيليكون” في ولاية سان فرانسيسكو، بعد أن وقع عليهن الاختيار من بين نحو 4 آلاف ريادية من أقطار العالم كافة.
تمكنت الريادية الأردنية، المدير التنفيذي لشركة “اينفا تيكس” إسراء الصَّانع من توظيف تكنولوجيا الواقع الافتراضي “في آر”، لتطوير وتحسين المجتمعات المستدامة في مجالي التعليم البيئي والهندسة البيئية من خلال فكرة مشروعها الذي أطلقت عليه اسم “سند”.
ويقوم”سند”، المشروع التي فاز بجائزة “تك ومن”، على مساعدة الشباب اليافعين ودعمهم في مجال الصحة النفسية من خلال هذا تطبيق بمحتوى عربي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة، يساعدهم على التعرف أكثر على الصِّحة النَّفسية ومشاكلها وأعراضها ويضمن لهم نظام محادثة خاصة محمية؛ ليستطيع الشَّباب الحديث بكلِّ صراحة وحرية مع أطباء وخبراء نفسيِّين متخصِّصين في حالتهم، وستكون العملية بشكل تام محمية وسرية بدرجة كبيرة جدًا.
وأكدت رياديات فريق”سند”، سعيهن لتطوير التطبيق وإدخال عنصر الذكاء الإصطناعي وغيرها من التطبيقات الذكية التي ستسهم بجعل التطبيق شخصي لكل مستخدم له بناء على حالته.
وبين في تصريحات صحفية سابقة أن التطبيق سيتضمن وسيلة للتواصل مع شخص آخر بشكل مباشر وعلى نظام الخط الساخن في الحالات الطارئة، والتركيز على جانب التعلم عن بعد أو إعطاء ورشات تدريبية لطلبة المدارس والجامعات وحتى المجتمعات بمساعدة المنظمات التي تعمل في هذه المجالات التي من بينها التعليم.
وجاء إختيار الرياديات الأردنيات الخمس من بين أفضل 3 بالمائة من مجموع المتقدمين الذي بلغ 3300 مشارك، حيث تم إختيار 106 أشخاص، من بين 21 دولة حول العالم، حيث يعتبر هذا التجمع هو الأكبر على مستوى العالم للنساء في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات أو ما يطلق عليه اختصارا “STEM”.
كما فازت الدكتورة نوف محمود من كلية الصيدلة في جامعة الزيتونة الأردنية بجائزة زمالة لوريال- يونسكو من أجل المرأة في العلم المشرق العربي للعام 2019.
واستحقت الدكتورة الجائزة عن بحثها الذي يتعلق بتصميم مواد نانوية مبتكرة شديدة الفعالية لعلاج الجروح الناتجة عن مرض السكري، والتي يمكن من خلالها حماية القدم المصابة من البتر، وبالإضافة إلى ذلك تقوم الدكتورة نوف بإجراء أبحاث تتعلق باستهداف الالتهابات الجلدية المقاومة للمضادات الحيوية، وأخرى تستهدف سرطانات الثدي والدماغ والبروستات.
تكريم نوف جاء من ضمن 6 باحثات متميزات في مرحلة الدكتوراة، وما بعد من جميع مناطق العالم لتسليط الضوء على انجازاتهن ودعمهن للمضي قدما في إنجاز أبحاث واعدة تعود بالفائدة على المجتمع.
وفي مجال ريادة الأعمال في مجالي الهندسة والطاقة أثبتت 8 سيدات أردنيات وجودهن في فعاليات ومحافل عالمية، أثبتن قدرة المرأة الأردنية على الإنجاز والإبداع والمنافسة على مستوى العالم.
وحازت المهندسة الأردنية هبة شبروق على جائزة “ستيفي” للسيدات، في الوقت الذي عرضت فيه الرياديتان هديل عنبتاوي ورموز صادق مشاريعهما في فعاليات عالمية متخصصة في ريادة الأعمال كنماذج مميزة على مستوى العالم.
واستطاعت المهندسة هبة شبروق الوصول إلى نهائيات جائزة ستيفي العالمية للنساء في الأعمال/ فئة الموظف العام على مستوى العالم للشركات في قطاع الاتصالات، بعد تفوقها على 1500 متقدم لمستويات الجائزة كافة، لتنافس بذلك على مراتب الجائزة الثلاث الأولى الذهبية والفضية والبرونزية.
وأكدت شبروق خلال تصريح سابق لها أن تنافسها على المرحلة النهائية مع دول متقدمة وحائزات سابقات على اللقب يشير إلى إمكانية الشباب الأردني وقدرته على التميز؛ حيث تعد جوائز ستيفي العالمية من أرفع الجوائز التي تُمنح في مجال الأعمال عالميا، وقد جرى تأسيسها العام 2002، لتكريم أفضل الممارسات والإنجازات والخدمات والمنتجات، والشركات والرياديين والمحترفين والمبدعين العاملين في مجال الأعمال، وخلق اعتراف وتقدير لإنجازاتهم في جميع أنحاء العالم.
وفي الوقت الذي حازت فيه شبروق على جائزة “ستيفي”، تمكنت الريادية الأردنية، مؤسسة مختبر”ذا ألكمست لاب”- المختص بالتعليم التفاعلي للأطفال، هديل عنبتاوي من الحصول على تكريم وتقدير من “وي امبور”، وهي مسابقة عالمية حددت خمس فائزات وهن نساء متميزات وشغوفات تقوم أعمالهن بدفع عجلة أهداف الأمم المتحدة التنمية المستدامة للعام 2030؛ حيث تم اختيار عنبتاوي ممثلة عن منطقة آسيا والمحيط الهادي في هذه التظاهرة العالمية.
في حين عرضت المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمشروع “مرايتي”، رموز صادق قصة نجاح مشروعها في قمة الفرص الاقتصادية الشبابية التي انعقدت في واشنطن ممثلة عن الأردن مستعرضة التحديات الخاصة بالأردن فيما يتعلق بتمكين الشباب اقتصاديا. وتؤكد صادق أن المرأة قادرة على ريادة الأعمال لأنها أقدر على تعدد المهام مع كونها غير مضطرة لمدخول ثابت كما الرجل في الثقافة الشرقية مما يحفزها على العمل بما تحب وتبدع.
وأتاحت القمة العالمية التي شاركت بها صادق، عرض نماذج التمكين الاقتصادي للنساء الشابات من خلال الشركات الريادية على غرار”مرايتي”، التي تمكن النساء من العمل بساعات مرنة وأجور عادلة؛ حيث يقدم تطبيق “مرايتي” خدمة التشبيك والربط بين أخصائيات التجميل والباحثات عن خدمات التجميل.
استطاعت المرأة الأردنية إلى جانب أدوارها الاجتماعية أن تضع بصمة مهمة وتحقق إنجازا كبيرا في كافة القطاعات، تمكنت من خلالها تغيير نظرة المجتمع والتأكيد على أن المرأة جزء فاعل ومنتج ومؤثر في المجتمع.
أردنيات حققن الكثير وأبدعن في مجالات مختلفة، وحصدن الجوائز المحلية والعالمية وأصبحن بذلك أعلاما نسائية، أخذن دورهن وأثبتن حقهن في الحياة والإبداع.