عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    20-Nov-2020

اليونسيف: ارتفاع عدد الأطفال الفقراء من 50 مليون الى 60 مليونا بسبب جائحة كورونا

 الغد-نادين النمري

قالت منظمة الامم المتحدة للطفولة “يونيسف” إن “جائحة كوفيد-19 جاءت لتفاقم من الآثار المترتبة على رفاهية الأطفال وتغذيتهم وصحتهم النفسية والتعليم في منطقة الشرق الاوسط.
وبينت المنظمة في بيان اطلقته امس الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للطفل إن وجود أكثر من 3 ملايين حالة مؤكدة من “كوفيد-19″ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تسبب في اضطراب حياة ملايين الأطفال في المنطقة.
وبحسب أخر استطلاعات اليونيسف فقد ذكرت جميع العائلات تقريبًا أن أطفالها تأثروا سلبًا بالجائحة.
وتمكنت اليونيسف وشركاؤها من الوصول إلى حوالي 7,000 عائلة في سبعة بلدان، مغطّية بذلك احتياجات ما يقرب من 13,000 طفل.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تيد شيبان  ” كان للقيود المفروضة على الحركة وإغلاق المدارس تأثيراً شديداً على الروتين اليومي للأطفال وتفاعلاتهم الاجتماعية وفي النهاية على صحتهم النفسية”.
وأضاف “كلما طالت الجائحة، زاد تأثيرها على الأطفال. إنه من الضروري أن نواصل البحث عن حلول مبتكرة لمواجهة تأثير “كوفيد” ودعم أطفالنا بالرعاية النفسية الاجتماعية والتعلم المدمج أو عن بعد وتدابير الحماية الاجتماعية بما في ذلك الحوالات النقدية”.
 وبحسب استطلاع الراي اجراه مكتب اليونيسف الاقليمي فقد صرّح أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أن أطفالهم يعانون نفسياً وعاطفياً، كما قال 40% من المشاركين في الاستطلاع عن قلقهم بشأن الأضرار التي تُلحقها أزمة “كوفيد-19” بتعلّم أطفالهم.
وافاد نصف الآباء وأولياء الأمور بأن التعلم عن بعد لم يكن فعالاً بسبب نقص الموارد ونقص دعم الأفراد البالغين وصعوبة الاتصال بالمعلمين.
وذكر شخص من بين كل خمسة مشاركين تقريبًا التأثير المالي ونقص النقود التي يمكن إنفاقها على الطعام.
وقالت اليونيسف انه “مع بقاء المزيد من العائلات في جميع أنحاء المنطقة في منازلهم خلال فترة من الانكماش الاقتصادي، يتزايد القلق والتوتر ومعه احتمال العنف المنزلي. وقد زاد الوباء من الصعوبات الاقتصادية، حيث كان عمال المياومة والعاملون في القطاعات غير الرسمية هم الأكثر تضرراً.
 تقدر اليونيسف أن عدد الأطفال الذين يعيشون ضمن عائلات فقيرة في المنطقة قد يصل إلى 60.1 مليون بحلول نهاية عام 2020، مقارنة بـ 50.4 مليون قبل بداية أزمة “كوفيد-١٩”. لا يزال الضرر الواقع على الوصول للخدمات الصحية كبيرًا، إذ فوّت 9 ملايين طفل فرصة الحصول على لقاحاتهم ضد شلل الأطفال والحصبة.
 
وأضاف شيبان: “على الجانب الأكثر إيجابية، نلاحظ عددًا من الإجراءات التي اتخذتها البلدان أثناء الجائحة. ويشمل ذلك الإفراج عن أطفال كانوا رهن الاحتجاز وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية أو توسيعها من خلال المساعدات النقدية، وانخفاض عام في مستويات العنف في حالات النزاع، بما يتماشى مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء العالم”.
 
وفي منذ آذار/مارس من هذا العام، تم الإفراج عن أكثر من 3,000 طفل من مراكز الاحتجاز في 13 دولة حول المنطقة. وقدمت تسع دول مساعدات نقدية لأكثر من 12.5 مليون أسرة وانخفض عدد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بمقدار النصف مقارنة بعام 2019. يشمل ذلك عدد الأطفال القتلى والجرحى والهجمات على المدارس والمستشفيات.
 
وزاد شيبان “يمكننا تحويل هذا الجائحة إلى فرصة لإصلاح الأنظمة التي تخدم الأطفال وتحسين وصول الأطفال إلى الخدمات بما في ذلك التعليم الجيد مع التركيز على المهارات والرعاية الصحية الأولية ودعم الصحة النفسية والخدمات لمواجهة العنف المنزلي والعنف القائم على النوع الاجتماعي”
 
وبحسب البيان ستستمر اليونيسف بدعم الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات والأفراد في أنحاء المنطقة في المجالات تخصيص الرزم المعدة للصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي واستخدامها في مواجهة تحدّيات جائحة “كوفيد-19”.
الى جانب دعم اليونيسف لاستمرارية تعلم جميع الأطفال وسلامتهم في المدارس، بما في ذلك من خلال سد الفجوة الرقمية وايجاد التكنولوجيا منخفضة التكلفة وتنفيذ حزمة أساسية للوصول العادل إلى الرعاية الصحية الأولية للأطفال والأمهات وتوسيع نطاق وملائمة برامج تغذية الرضع وصغار الأطفال والرسائل العامة التوعوية.
توسيع أنظمة الحماية الاجتماعية للوصول إلى أكثر الأطفال والعائلات تضرراً، بما في ذلك من خلال توسيع برامج التحويلات النقدية وتعزيز مخصصات الميزانية الحكومية والتمويل العام للقطاعات الاجتماعية مع التركيز بشكل خاص على الرعاية الصحية والتعليم.