عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Mar-2019

شارع الأردن - د.محمد حمدان

الراي - يعتبر إنشاء شارع الأردن من مشاريع الطرق الرائدة في تيسير واستيعاب جزء كبير من حركة المركبات، ليس فقط بين عدد من أحياء العاصمة، ولكن أيضاً لحركة المركبات من هذه الأحياء في اتجاه محافظات الشمال وبالعكس. ولعل المواطن يتذكر صعوبة هذه الحركة في الزمن السابق لإنشاء شارع الأردن.

وبطبيعة الحال، فقد شمل المشروع مخارج من شارع الأردن إلى الأحياء والمناطق التي يمر بها، وذلك بالإضافة إلى منافذ تؤدي إلى الشارع من هذه الأحياء والمناطق. وإنه لمن حسن التخطيط والتنفيذ، أنه عند استكمال المشروع، كانت هذه المخارج والمنافذ تتم من خلال عدد من الجسور التي تعلو الشارع، مما يحافط على إنسيابية حركة المركبات ولا يتطلب توقفاً للمركبات المستمرة في شارع الأردن عند هذه المنافذ والمخارج.
إلا أنه قد استجد مؤخراً انحراف في التخطيط الموصوف في أعلاه، وذلك باستحداث إشارة مرورية ضوئية عند مستشفى الملكة علياء العسكري الكائن على يمين المركبات المتجهه شمالاً. ولقد كان الهدف من هذه الإشارة المرورية هو تنظيم وإتاحة حركة المركبات من وإلى حي الخزنة الكائن خلف مستشفى الملكة علياء العسكري. ولقد نتج عن ذلك كثافة عالية للمركبات المتوقفة عند هذه الإشارة المرورية، وبخاصة في أوقات ذروة الحركة على شارع الأردن. وغني عن القول، إن مثل هذا التكدس للمركبات يكون مزعجاً، لا وبل معطلاً، للمواطن الذي يقصد الأحياء الأخرى الممتدة على طول الشارع، أو المواطن المتجه خارج العاصمة قاصداً المدن والقرى الواقعة في محافظات الشمال.
وأنه لما يدعو إلى الاستغراب، أن الإشارة المرورية المذكورة غير ضرورية إطلاقاً لتحقيق الهدف المقصود من استحداثها، أي إتاحة الحركة من وإلى حي الخزنة. إذ أنه يوجد طريقان قائمان يصلان حي الخزنة بشارع الأردن.
أولهما، جسر يعلو شارع الأردن ويمتد بينه وبين أكاديمية الشرطة الملكية في حي الخزنة. وهذا الجسر يتيح للمركبة القادمة من الشمال الوصول عب�'ره إلى حي الخزنة. كما يتيح هذا الجسر للمركبة القادمة من حي الخزنة الوصول عب�'ره إلى وسط عمان. أما الطريق الثاني، فإنه منفذ في حي الخزنة بجانب مسجد النصر المبين يتيح الإنتقال المباشر من حي الخزنة إلى شارع الأردن في اتجاه الشمال.
وخلاصة القول، فإننا ندعو الجهة المسؤولة عن الهندسة المرورية في العاصمة، إلى إعادة دراسة الموقع المذكور لإجراء ما يلزم للاستغناء عن الإشارة المرورية، تجنباً للازدحام غير المبرر لحركة السير، وتيسيراً لحركة المركبات على هذا الشريان الحيوي في العاصمة، وهو شارع الأردن.