عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Jul-2021

الأبناء والهاتف النقال.. ما دور الأهل في الاستخدام “الآمن”؟

 الغد-من المحزن أن نرى ما يحدث للأطفال، وكيف يتم تعلقهم بالهاتف المحمول، فكم من الأهالي يستيقظ ويرى الهاتف النقال بيد أبنائه، وكم من الآباء يسلم صغيره الخلوي كي يتخلص من مشاغبته وزنه المتكرر.

تجربة أم
تقول الأم: سعدت ببداية استخدام ابني ذي الأربعة أعوام الهاتف المحمول، وأصبح أكثر براعة مني بالتعامل مع الهاتف بما يتضمنه من تطبيقات رغم صغر سنه، لكنني الآن أشكو من تعلقه بهذا الجهاز لدرجة أنه يرفض اللعب والمشاركة مع أقرانه، فماذا أفعل؟
بالبداية، إن تعلق الأبناء بالهاتف المحمول هو نتيجة عدم وجود متابعة من قبل الوالدين، بل تقليداً لهما واستخدامهما الهاتف المحمول، كما أنهما يتركان الأبناء لفترات طويلة دون توجيه أو متابعة ودون تقديم بدائل لذلك.
ومن الملاحظ في هذه الآونة تعلق الأبناء “الشديد” بالموبايل، فنجد أحد الوالدين يقدم الهاتف المحمول لأبنائه، كي لا يشعروا بالملل، أو لأنهم لم يجدوا لهم أصدقاء يلعبون معهم، أو أن الوالدين مشغولان بالعمل.
وقد لا يدرك البعض منا الخطر الذي يحيط بأبنائنا من الاستخدام المتكرر للهاتف المحمول، فقط نلاحظ أن العديد من الأبناء يعانون ضعف القدرة على تطوير اللغة والكلام، بمعنى تأخر لغوي، وانعزال، وتشتت الانتباه، وسلوكات غير مرغوب فيها “كالصراخ والضرب نمذجة لما يتم مشاهدته”، كما يصبح الأبناء يفضلون اللعب بالهاتف المحمول على المشاركات الاجتماعية، وأيضا يسبب استخدام الهاتف المحمول أضرارا جسدية، كآلام الظهر والرقبة، والصداع الناتج عن إجهاد العينين، واضطراب النوم.
يؤدي بقاء الأبناء ملازمين للهاتف المحمول إلى خلق فراغ بينهم وبين والديهم وأصدقائهم والمقربين منهم.
وعلى الرغم من إيجابيات استخدام الأبناء الهاتف المحمول كالتواصل مع الوالدين بغرض الاطمئنان عليهم، وطلب المساعدة عند الحاجة، أو لأغراض علمية، إلا أن كثرة التعلق وعدم المراقبة تشكلان خطرا على أبنائنا: نفسيا، اجتماعيا، جسديا وسلوكيا.
ومن أجل حماية أبنائنا من التعلق بالهاتف المحمول، نقدم لكم بعض الأفكار التي تساعدكم على ضبط استخدام أبنائكم الهاتف المحمول:
 
أن يكون الأهل نماذج جيدة لأبنائهم، بحيث يقلل الوالدان من ساعات استخدام الهاتف المحمول.
أن يحدد الوالدان أوقاتا محددة لاستخدام الهاتف المحمول.
أن لا يبقى الهاتف المحمول مع الأبناء ليلا.
منع استخدام الهاتف المحمول في أوقات الدراسة.
أن يتعلم الأبناء آداب الحديث وآداب استعمال الهاتف المحمول.
ضبط أدوات الرقابة على الإنترنت.
استبدال الهاتف المحمول بالألعاب الحركية كـ: الجري، السباحة، وكرة القدم.
مشاركة الأبناء في بعض الأعمال المنزلية، كترتيب الغرفة الخاصة بهم.
التركيز على الألعاب التي تزيد التركيز، كـ”البزل” والألغاز.
إخفاء الهاتف المحمول من أمام الأبناء، حتى لا يفكروا في استخدامه.
وفي نهاية هذه الأفكار، إذا استجاب الأبناء وابتعدوا عن اللعب بالهاتف المحمول، يجب على الوالدين مكافأتهم.
ونقول للآباء.. لأبنائكم الحق في اللعب والتخريب والاستكشاف، كي يتعلموا أكثر، ولهم الحق في أن يخطئوا كي نعلمهم الصواب، لا تجعلو أبناءكم متعلقين بالهاتف المحمول، حاولوا أن تجدوا بدائل وحلولا غير البقاء على الهاتف المحمول طوال اليوم.
ولا نقول أن تلغوه من حياتهم، لا بل أن تجعلوا وقتًا محددًا لا يتجاوز الساعة في اليوم.
فرغوا طاقات أبنائكم بطريقة صحيحة.
اختصاصية التربية الخاصة أ. يسر بدران
ماجستير تربية خاصة