عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    09-Jan-2020

لعلنا نلتقي بعد صيف - عيناف شيف

 

يديعوت أحرنوت
 
في هذه اللحظة ما تزال هذه نكتة محللين سياسيين. فهم يعدون الأيام حتى من آذار ويضيفون غمزة مبتسمة. شيء ما بنمط سنلتقي في الصيف، ولعله تكون انتخابات اخرى في 2020، مرة ثالثة بوظة ومرة رابعة تسيانيت. أحد لا يتجرأ على ان يستبعد الامكانية تماما – ومع ذلك كم مرة يمكن ان نكتوي بالبخار ونظن ان الصنبور التالي سيخرج ماء باردا – ولكن ايضا لا يتحدثون عنها كشيء ما حقيقي.
ولكن لماذا لا، في واقع الأمر؟ المعطيات في هذه اللحظة توصل بهذا الحد أو ذاك إلى الاستنتاج ذاته. فطلب رئيس الوزراء الحصانة لم يخلق دراما كبيرة في الاستطلاعات: يخيل ان معظم الجمهور، ولا يهم من أي كتلة، منذ البداية أخذ بالحسبان أن “ماذا، ما القصة” ستتدحرج الى “حجر الأساس في الديمقراطية”. مشكوك جدا أن تكون إزالة أو ابقاء الحصانة – في حالة ان تتشكل على الاطلاق لجنة كنيست، ببساطة القصة لم تتعقد بما يكفي بعد – ستطفو التيارات العميقة التي تنتظر الانبعاث فقط. ينبغي الاعتراف بالواقع: غير قليل من الإسرائيليين يؤمنون بان بنيامين نتنياهو يمكنه بل ويتعين عليه أن يتولى مهامه في ظل لوائح اتهام، بما في ذلك الرشوة. الطرف الاخير غير قادر على تشكيل ائتلاف.
في هذا السياق، تشهد تصريحات رئيس الدولة أول من أمس لناحوم برنياع في مؤتمر “يديعوت احرونوت” ان برأيه هو ايضا كل الخيارات على الطاولة. “من اخذنا الى انتخابات ثالثة يمكنه ان يتوجه ايضا إلى انتخابات رابعة، خامسة وسادسة”، قال روبين (روبي) ريفلين. لم يذكر اسماء وقصد تلك الايادي التي رفعت في الكنيست وحلتها، مرة اخرى، حتى قبل ان تتمكن من معالجة موضوع جوهري واحد. ومع ذلك، لا حاجة الى قوى جبارة للرهان على الوجه الذي مر له في رأسه. ولكن هل بنيامين نتنياهو هو الوحيد؟ ليس مؤكدا. افيغدور ليبرمان هو الاخر لا يعطي الانطباع بانه شخص يعاني على نحو خاص (عموما، كيفما اتفق يبدو دوما كمن يستمتع). ومع المساعدة المجانية التي يتلقاها من الحاخام الرئيس الشرقي، ماذا يضير له في الحياة. يحتمل أيضا ان من هو كفيل بان يشطب الآن، نفترض بسبب عدم القدرة على الوحدة، لن يعاني من تواصل الجنود بوسائل اخرى. نفتالي بينيت، مثلا، تحول من خاسر الى وزير الدفاع.
وعليه، فان السيناريو المقلق لانتخابات رابعة يجب ان يخرج من مطارح الكبت الى مناطق الصرخة الحقيقية. على مواطني إسرائيل أن يستوعبوا بان وضع السياسة الإسرائيلية ليس لها تاريخيا مشكلة في أن تكرر نفسها: كمهزلة، كمأساة وكانتقال نهائي، رسمي وغير احتفالي الى مكانة جمهورية موز. هذا لن يحال بذاته. ومع ذلك، فان مصير المناطق التي احتلت في حرب الأيام الستة لم ننجح في حسمه بعد أكثر من خمسين سنة. وإذا كان كذلك، فيبدو أنه لم يصعب علينا ان نضرب الرأس في الحائط مرة إثر مرة حول “نعم بيبي” و “لا بيبي”.