عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Mar-2020

ليلة الإسراء والمعراج في زمن الكورونا - د. محمد طالب عبيدات
 
الدستور- لنلتقط أنفاسنا في زمن الكورونا لنقول للجميع كل عام والأمتين العربية والإسلامية بألف خير بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج الشريفين والتي حدثت نصراً وتأييداً من الله تعالى لرسولنا الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم؛ ونحن نعيش هذه الأيام حالة حظر التجول للحفاظ على سلامة الأردنيين من وباء الكورونا؛ والرعاية هذه تتم من قبل الجيش العربي الذي سينتصر في معركة الكورونا كما انتصر في معارك اللطرون وباب الواد في القدس مركّز معراج الرسول الأعظم للسماء السابعة.
 
بهذه المناسبة العطرة نستذكر الربط الربّاني بين المسجد الحرام بمكة المكرمة وقدسية المسجد الأقصى ومكانته الدينية وضرورة تخليصه من نير الاحتلال وصفقة القرن وغيرها، ونستشعر الخطر الذي يحدق به والاماكن المقدسة، لنؤكّد على تضافر الجهود لحمايته من كل حركات التهويد؛ وهذه مناسبة لتذكير الجيل الشبابي بأهمية ذكرى اﻹسراء والمعراج وربط الحادثة الدينية بالمكان حيث القدس والمسجد اﻷقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين؛ وهذه مناسبة للتأكيد على عروبة القدس والمقدسات اﻹسلامية والمسيحية في فلسطين وأهمية الوصاية الهاشمية عليها؛ وهذه مناسبة للتاكيد للجميع بأن قضية العرب والمسلمين اﻷولى والمركزية هي القضية الفلسطينية، وأن كل ما يحدث في إقليم الشرق اﻷوسط مرتبط بها.
 
موقف ودعم جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله تعالى للقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وفق الرعاية الهاشمية للمقدسات يعلمه الجميع، وما زلنا نسعى للسلام وفق الرؤى العربية وحل الدولتين وطروحات قمة بيروت للعام 2002.
 
فذكرى اﻹسراء والمعراج مناسبة لتعزيز اﻹيمان بالربط الديني بين المقدسات بمكة المكرمة وفلسطين والقدس والمسجد اﻷقصى والقضية الفلسطينية برمتها لاستنهاض الهمم واﻹبقاء عليها كقضية مركزية.
 
مطلوب الصبر والإيمان وبناء الأمل والتطلّع للمستقبل بثقة وأنه أفضل بالرغم مما تمر به الأمة من حالة هوان لم يسبق أن وصلت لها!
 
وأخيراً؛ ذكرى اﻹسراء والمعراج مناسبة للتأكيد على أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي اﻹسرائيلي ولا صفقة قرن ولا سلام في منطقة الشرق اﻷوسط دون حلها على أساس حل الدولتين وإعادة الحقوق ﻷصحابها.
 
صباح الإسراء والمعراج؛ والجيش العربي هو العامل المشترك الأعظم بين الدفاع عن القدس في سلسلة من المعارك وبين الدفاع عن الأردن في معركة الكورونا.
 
* وزير الأشغال العامة والإسكان- رئيس جامعة جدارا