عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    15-Oct-2020

ترامب وبايدن يصعدان المعركة بولايتين حاسمتين قبل الانتخابات

 جونستاون – الولايات المتحدة – فيما أعلن الرئيس دونالد ترامب أمام حشد من أنصاره في بنسلفانيا أول من أمس إنه يحارب “ماركسيين” و”مجانين” اتهمه منافسه الديمقراطي جو بايدن في ولاية فلوريدا المتأرجحة، بأنه عامل الأميركيين “كسلع قابلة للاستهلاك” خلال جائحة كوفيد 19.

ويعتبر الأميركيون المسنون في فلوريدا، الولاية الرئيسية للانتخابات الرئاسية، محافظون وفي الغالب ينتخبون مرشح الحزب الجمهوري، لكنهم هذه السنة اصبحوا ايضا من الاشخاص الاكثر تضررا بفيروس كورونا المستجد، ما ساهم بزيادة النقمة على ترامب الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب إدارته لأزمة الوباء الذي تسبب بوفاة اكثر من 215 ألف شخص في أميركا.
وقبل 21 يوما فقط على انتخابات الرئاسية في الثالث من الشهر المقبل ووسط تراجع كبير لشعبيته في استطلاعات الرأي، لم يوفر ترامب أي مبالغة صارخة في ترسانته بشأن الديمقراطيين أو إهانة للحالة العقلية لبايدن.
وقال إن بايدن كان “يختنق مثل كلب” خلال المناظرة التلفزيونية وبأنه “مستنفد” عقليا معتبرا أن منافسه الديموقراطي الأوفر حظا، يحركه الشيوعيون.
وأمام حشد كبير صاخب من المناصرين في جونستاون أعلن أن بايدن “يسلم زمام الأمور للاشتراكيين والماركسيين والمتطرفين اليساريين”، معتبرا “أنه لا يستطيع مواجهة المجانين الذين يديرون حزبه”.
بل أن ترامب البالغ 74 عاما، ذهب إلى حد اعتبار بايدن البالغ 77 عاما، أضعف من أن يتولى الرئاسة، إذ نشر تغريدة لصورة متلاعب بها لإظهار بايدن جالسا في كرسي متحرك بين عدد من المسنين الجالسين على كراس متحركة، في غرفة.
وجاء في تعليق الصورة “بايدن رئيسا” وأزيل حرف من كلمة رئيس بالانكليزية (بريزيدنت) لتصبح “نزيل” (ريزيدنت).
والصورة التي تسخر من المسنين العجزة كانت مفاجئة إلى حد ما نظرا لمشكلات الرئيس المتزايدة على ما يبدو في الحفاظ على ولاء كبار السن الذين يمثلون قوة انتخابية مهمة.
وبخطابه، أظهر ترامب مرة أخرى أنه وعلى الرغم من تراجع شعبيته فإنه لا يعتزم السعي لمد اليد للديموقراطيين في أمة منقسمة بشدة.
وقال “سينتهي الأمر كنسخة أكبر حجما من فنزويلا إذا فازوا”. ورسم صورة مخيفة لبلد يمنح فيه الديمقراطيون رعاية طبية مجانية في المستشفيات “لأجانب غير شرعيين” وفي نفس الوقت “يدمرون (برنامج) ميديكير والضمان الاجتماعي”.
أما مسألة “كورونا” الذي أودى بأكثر من 215 ألف شخص في البلاد، فلم تكن الطاغية حتى وإن كان ترامب نفسه قد مكث ثلاثة أيام في المستشفى بعدما ثبتت إصابته بكوفيد مطلع تشرين الأول (أكتوبر).
وقال ترامب “سوف نسحق الفيروس بسرعة كبيرة. هذا ما يحصل بالفعل” رغم أن مناطق واسعة من الولايات المتحدة تسجل ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات.
وأضاف “قريبا سيكون الأمر رائعا”.
وقبل ساعات على حملة ترامب في بنسلفانيا، كان بايدن في فلوريدا يخاطب تجمعا أصغر بكثير مصوبا على طريقة إدارة ترامب لأزمة الوباء.
ويمكن اعتبار فلوريدا أكثر أهمية من بنسلفانيا في يوم الانتخابات. فقد فاز بها ترامب في 2016 لكن الاستطلاعات تظهر تقدم بايدن بين ناخبيها.
وانتقد بايدن تصريحات سابقة لترامب حول الفيروس قال فيها إنه “لا يصيب أحداً تقريباً”.
وقال نائب الرئيس السابق الذي وضع كمامة واقية طوال خطابه “أنتم قابلون للاستهلاك، أنتم قابلون للنسيان، انتم لا أحد تقريباً. هكذا يراكم” ترامب.
وكان ترامب قد توجه إلى فلوريدا مساء أول من أمس في أول مهرجان انتخابي له منذ تعافيه من كوفيد-19. وهذا الأسبوع سيتوجه إلى أيوا وكارولاينا الشمالية ثم يعود إلى فلوريدا وجورجيا.
في انتخابات 2016 فاز ترامب بسهولة في ولايتي أيوا وجورجيا اللتين تظهر الاستطلاعات حالياً أنّ المعركة الانتخابية فيهما ستكون حامية.
ونشرت جامعة “فلوريدا أتلانتيك” أول من استطلاعاً لآراء الناخبين المحتملين في الولاية أظهر حصول بايدن على 51 % من نوايا التصويت مقابل 47% لترامب.
وقال كيفن واغنر استاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا أتلانتيك إنّ “جو بايدن يواصل تقديم أداء أفضل في المنافسة على كسب أصوات المسنّين مقارنة بهيلاري كلينتون في 2016، وهذا ما قد يشكّل الفارق في فلوريدا”.
واعتبر 44 % ممن شملهم الاستطلاع أن طريقة إدارة ترامب للجائحة جيدة أو ممتازة فيما اعتبرها 50 % ضعيفة أو سيئة. وقلل ترامب من أهمية الاستطلاعات واعتبرها “مضللة”.
في تلك الاثناء انضمت تكساس إلى الولايات التي بدأت عملية التصويت المبكر، والتي تجري بوتيرة قياسية في الولايات التي تسمح بها، وفق الاستاذ في جامعة فلوريدا مايكل ماكدونالد الذي يرصد التصويت المبكر.
ووفق “مشروع الانتخابات الأميركية” الذي يشرف عليه ماكدونالد فقد أدلى الناخبون ب11,86 مليون صوت لغاية أمس بولايات بدأت عمليات التصويت المبكر.-(أ ف ب)