عمون
باسم سكجها
معروف عن "رويترز" أنّها تُسابق الزمن من أجل الحصول على خبر، لتسبق غيرها، ولكنّها تأخرت كثيراً في الاعتراف بخطأ كارثي ارتكبته بحق الملك عبد الله الثاني إبن الحسين، وبالموقف الأردني الثابت المؤكد.
لم يكد الملك يبدأ بكلامه أمام ترامب في المكتب البيضاوي، حتى سارعت الوكالة إلى نقل خبر كان من شأنه أن يثير زوابع في الغبار، ولأنّ الوسائل الأخرى تثق بـ"رويترز" نقلت عنها، مع أنّها قوّلت الملك ما لم يقله، وبينها "الجزيرة" التي كان لديها الجرأة بالاعتذار لأنّها نقلت الخطأ الكارثي!
استغرق "رويترز" عدة أيام للإعلان عن ذلك الخبر، وكان من الممكن أن تُسارع لذلك بعد دقائق، فهو بيّن وواضح، والحلال والحرام في الإعلام بيّن، فسامحها الله إذا كان الأمر خطأ غير مقصود، ولا يسامحها إذا كان مقصوداً!
بين رفاق سلاحه القُدامى المتجددين كان الملك اليوم، في بيت الأردنيين، الديوان الملكي، يؤكّد على موقفه التاريخي حيث "كلاّ" تتكرر ثلاث مرات، وهي الـ"كلا" نفسها التي طال ما أعلنها.
ما قاله الملك من جاهزية لبس "الفوتيك" من المحاربين القُدامى رسالة لا تحمل اللبس، ولا التفسير من وكالة "رويترز" ولا من غيرها، فكلّ الأردن جاهز للدفاع عن نفسه وعن فلسطين وقضايا الأمّة، بقيادة عزّ نظيرها، وللحديث بقية!