عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    24-Jun-2020

الإفراط بالاعتماد على التكنولوجيا.. هكذا تؤثر عليك!

 

علاء علي عبد
 
عمان – الغد-  في عصر التكنولوجيا والحداثة الذي نعيشه حاليا أصبحنا، وعلى غير المتوقع، أقل إنتاجية وأكثر بطئا في غالبية ما نقوم به. فبحسب العديد من الخبراء فإن الإفراط بالاعتماد على التكنولوجيا ووسائلها العصرية أدى لتراجع قدراتنا الذهنية وفعاليتنا بما نقوم به..
عندما يتعلق الأمر بقدرات المرء الذهنية فإنه على الأغلب لا يفكر بتغذية ذهنه بما هو مفيد كما يفعل مع متاعبه الجسدية عندما يلجأ للطعام الصحي الذي يساعد الجسد على تجاوز ضعفه، على الرغم من أن الذهن أيضا يحتاج من المرء الاعتناء بصحته لتجنيبه ما يمكن تسميته بالتدهور المعرفي الذي بات منتشرا بين الكثيرين منا. فيما يلي نستعرض عددا من العادات التي أصبحت جزءا من حياتنا العصرية بالرغم من سلبيتها:
 
قلة الحركة: في عصرنا الحالي أصبح من الممكن إنجاز معظم الأعمال والمهام المطلوبة من خلال الجلوس خلف شاشة الكمبيوتر. هذا الأمر، وإن كان في نظر البعض نوعا من الراحة والرفاهية، إلا أن قلة الحركة لطالما ارتبطت بالكثير من المشاكل الصحية كالسمنة وأمراض القلب وغيرها من الأمور. فضلا عن هذا فإن قلة الحركة تتسبب بمشاكل دماغية من شأنها أن تسرع بالخرف مثلا فضلا عن أنها تجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. باختصار فإن الحركة ضرورية لصحة الجسم والعقل والتكنولوجيا لا يمكننا أن نضعها بخانة الاتهام بتهمة قلة حرك، لكن الاتهام الفعلي موجه لنا بسبب إفراطنا باستخدام وسائل هذه التكنولوجيا.
القيام بعدة مهام في نفس الوقت: بداية علينا أن نعلم أن مسألة القيام بعدة مهام في نفس الوقت ليست مسألة خاطئة، بل إن هناك من تساعده هذه الطريقة بالفعل على إنجاز ما يريد. لكن المشكلة الحقيقية أن المرء لا يقوم بهذا الأمر بالشكل الصحيح، فلو راقب نفسه جيدا سيجد بأنه يتنقل عدة مرات بين مهمة وأخرى مستخدما هاتفه الذكي وربما جهاز كمبيوتره، هذا التنقل لا يعني أنه يقوم بعدة مهام في نفس الوقت، فهو لا يقوم إلا بتشتيت نفسه من كثرة التنقل. علينا أن نعلم أن معظم الناس لا يحسنون العمل على عدة مهام في نفس الوقت، فهذا الأمر لا يتقنه إلا قلة من الناس، وبالتالي فمن الأفضل تجنبه كون نتيجته غير مضمونة وربما تؤدي لضرر تشتت الذهن أكثر وأكثر.
استخدام سماعات الرأس: يميل الناس عند ارتداء سماعات الرأس (Headphones) إلى رفع الصوت لأقصى درجة ممكنة لفصل أنفسهم عن المحيط الذي يعيشون فيه، إما بسبب ضيقهم أو لرغبتهم بالابتعاد عن الإزعاج بعد أن أصبحت هذه السماعات تستخدم كوسيلة للتركيز من قبل البعض. لكن مع تطور تقنيات هذه السماعات أصبح من الممكن أن يؤدي رفع الصوت إلى إحداث أضرار بالغة في حاسة السمع. وتجدر الإشارة هنا إلى أن ضعف حاسة السمع لدى كبار السن يرتبط بإصابتهم بعدد من الأمراض كألزهايمر وغيره. لذا ينبغي الابتعاد عن عادة رفع الصوت والاكتفاء بالصوت المعتدل لحماية نفسك من العديد من الأضرار المحتملة لا قدر الله.