مهرجان القراءة للجميع.. سلة ثقافية تجوب المحافظات
الغد-عزيزة علي
انطلقت صباح أمس في دائرة المكتبة الوطنية، فعاليات الدورة الثامنة عشرة لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية (مهرجان القراءة للجميع)، ويتضمن توزيع العديد من الكتب والقصص.
افتتح المهرجان مندوبا عن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، الأمين العام في وزارة الثقافة الدكتور ماهر نفش، وبحضور مدير عام المكتبة الوطنية بالوكالة الأستاذ أحمد الخلايلة وعدد من المهتمين والمثقفين وطلاب المدارس.
يحتضن المهرجان إصدارات متنوعة شملت (57) عنوانًا من الكتب والقصص في موضوعات مختلفة، منها التراث العربي الإسلامي، التراث الأردني، السياسة والاقتصاد، الفلسفة والمعارف العامة، الآداب والفنون، العلوم والتكنولوجيا، التاريخ والحضارة، إضافة إلى أدب الأطفال والفتيان.
وصرح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة رئيس اللجنة العليا لبرنامج مكتبة الأسرة عبر وسائل الاعلام: "إن البرنامج يعد من أهم برامج وزارة الثقافة المستدامة وإنجازاتها، حيث تتزامن الدورة الثامنة عشرة لمكتبة الأسرة الأردنية (مهرجان القراءة للجميع)، مع الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية.
وأضاف الرواشدة في تصريحاته، يأتي البرنامج تشجيعا للمجتمع المحلي على القراءة وإتاحة مؤلفات وإصدارات الوزارة للجميع، وتوزيع مكتسبات التنمية على سائر المحافظات.
وأكد الرواشدة أهمية تواصل برنامج مكتبة الأسرة الأردنية طيلة السنوات الماضية التي جعلت منه صديقا للقراء الذين ينتظرونه كل عام، ويدخل إلى كل بيت أردني، ولا سيما أن مختارات العام الحالي من الكتب والإصدارات راعت تنوع الذائقة القرائية ومصادر المعرفة والثقافة العامة، وسائر حقول الأدب والفن والتاريخ والفلسفة والثقافة الفكرية والسياسية وأدب الطفل وكتاب الناشئة والكبار.
وبين الرواشدة أن دورة العام الحالي، أعطت للكاتب الأردني نصيبا كبيرا، من اهتمام الوزارة بتقديم الكاتب المحلي للقراء والأسرة الأردنية، لافتا إلى أن المشهد الثقافي الأردني يمتاز بالحيوية، حيث إن اختيار الأردن ضيف شرف في كل من معرض القاهرة الدولي للكتاب ومعرض الكويت الدولي للكتاب خلال العام الماضي والعام الحالي، لتأكيد المكانة التي يحظى بها المنتج الثقافي الأردني.
وأشار الرواشدة إلى نسبة المقروئية، مدللا بمعرض عمان الدولي للكتاب في دورته الماضية التي كشفت عن حضور الشباب واهتمامهم وريادتهم للمكتبات ودور النشر، وكذلك الأطفال وحضور الأسرة، هو ما عزز لدينا العام الحالي الاهتمام بمؤلفات الشباب وإدراجها ضمن دورة مشروع مكتبة الأسرة، وزيادة العناوين المتصلة بأدب الطفل وتوسيع توزيعها على المكتبات.
وقال الرواشدة: "إن الوزارة تعمل على خطة توزيع لهذه الكتب، حيث تزود فيها المكتبات والجامعات والمحافظات على نحو تحضر فيه الكتب إلى أماكن وجود القراء، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية في هذا المجال".
وأشار الرواشدة إلى أن فلسفة الوزارة لتعميم المعرفة تقوم على تنويع مصادرها والانفتاح على الفكر الإنساني، وتوفير الكتاب بأسعار رمزية تتراوح ما بين (25) قرشا لكتب الأطفال و(35) قرشا لكتب الكبار، لتعميم القراءة وإتاحة الفرصة لتكوين مكتبة أسرة في كل بيت أردني، داعيا إلى زيارة مراكز التوزيع في محافظات المملكة".
وأعرب الراوشدة عن شكره لكل الجهات المتعاونة مع الوزارة في هذا البرنامج المعرفي، ومنها: مؤسسة عبد الحميد شومان ووزارة التربية والتعليم والجامعات وأمانة عمان الكبرى وغيرها من الجهات، مؤكدا أهمية الكتاب كوعاء للمعرفة والثقافة، معربا عن تقديره للجنة العليا للمشروع في اختيار العناوين المفيدة في مختلف المعارف.
ومن جهته أشار مدير الدراسات والنشر الدكتور سالم الدهام إلى أن مراكز البيع في المحافظات تم الإعلان عنها تسهيلا على القراء بواقع(51) مركزا، منها عشرة في عمان، وواحد وأربعين مركزا في باقي المحافظات، حيث تم التركيز على المناطق النائية، ضمن هذا المشروع.
وقال الدهام: "إن اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة الأردنية التي ضمت نخبة من العلماء والمفكرين قد عكفت خلال اجتماعات مطولة على طرح العديد من العناوين المهمة في مختلف حقول المعرفة، ومناقشتها نقاشا مستفيضا أسفر عن استصفاء حوالي (57) عنوانا، تم بعد ذلك تقييم محتواها، ومن ثم طباعتها ضمن مهرجان القراءة للجميع، لنكون اليوم مطمئنين على وجودها ضمن المائدة القرائية للأسرة الأردنية، التي نحرص دائما على أن نقدم لها كل ماهو جديد وممتع ومفيد".
وذكر الدهام في الختام أن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف نسخة، لأكثر من ألف عنوان وزعت في المشروع طيلة السنوات الماضية منذ انطلاقة المشروع العام 2007، ونأمل في أن يستمر هذا المشروع في تقديم المزيد والنوعي، مما يحتاجه القراء والمهتمون من كل الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية كافة.