عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    06-May-2019

عجلــون فارس وأسرته يعيشون الكفاف دون أي دخــل وتـأويهـم غرفـة

 

عجلون -الدستور - علي القضاة - لم يكن يدور في خلدي وانا ادلف مسكن اسرة «فارس» في بلدة عبين، انها تعيش هكذا حياة وسط مجتمع نتغنى فيه بالتكافل والتراحم وصلة القربى والارحام. 
اسرة فقدت مقومات حياتها..وانها تقاوم لكن دون جدوى، تحميها غرفة من اربعة جدران حمامها خارجي دون باب مغطى بقطعة قماش كنوع من الستر لا اكثر ولا اقل. 
حيث منطقة عبين اجواؤها على مدار العام شديدة البرودة وبخاصة في فصل الشتاء حيث الثلوج والامطار التي تحتاج الى موازنة خاصة حتى تحمي الاسر والعائلات نفسها من البرد، فكيف باسرة فارس التي لاحول لها ولاقوة !! 
رب الاسرة ( فارس ) عمل لعدة سنوات كنترول باص على خط اربد عجلون لاعالة اسرته المكونة من 5 افراد ( 3 بنات وولدين )اكبرهم في الثانوية العامة واصغرهم بعمر سنة ونصف السنة، غير ان الظروف اقعدته عن العمل دون اي تقاعد من الضمان او مساعدة من صندوق المعونة الوطنية او صندوق الزكاة ، تراكمت عليه الديوان لتصل 3 الاف دينار دون ان يكون قادرا على دفع قرش واحد ما دام انة بالكاد ان يؤمن لقمة العيش لاسرتة بمساعدة من اهل الخير، تراه دائما الشكر لله وهو يردد وظلم ذوي القربى. 
«فارس» الذي كان يعمل من الصباح وحتى المساء يقف اليوم عاجزا لايقوى على شيء، لابل ولا ان يدخل الفرحة على قلوب اسرته، لايستطيع الخروج او مغادرة المنزل تحت اي ظرف خوفا من ان يقع بيد احدى الدوريات وهنا تكون الطامة الكبرى، وعندها سيكون مصير الاسرة في مهب الريح.  ترى الى متى وهل تتبدل الحال وتصبح اسرة «فارس» كباقي الناس يعيشون دون ان يسألوا الناس الحافا! هل سيفرح اولاده الذين هم على مقاعد الدراسة لقدوم العيد كاقرانهم ويلبسون الجديد ابتهاجا. بالعيد ؟ ام انهم سيغلقون عليهم باب غرفتهم التي تضم اكثر من مرفق يتضورون جوعا والما وحسرة. 
تقول زوجة فارس: ان جماعة حضرت لخطبة ابنتهم البكر وهي بالمناسبة في الثانوية لكنهم غادروا الى غير رجعة بعد الاطلاع على واقع الاسرة ولشعورهم بحالها ارسلوا طردا غدائيا لاعانتها على ظروف الحياة. 
اسرة فارس وهي تعيش ايام وليالي شهر الرحمة والبركة والمغفرة بحاجة ان نخفف عنها معاناتها لا نتركها فريسة، بحاجة ليد حانية وانسانية تعيد لها البسمة والامل.  اللهم اشهد اني قد بلغت.