سوشيال ميديا
طروب العارف
الإحراج حالة عاطفية مؤلمة تركز على قضايا شخصية مثل انكشاف كذبة أو خسارة في مناقشة أو الشعور بالخجل بسبب عدم ملائمة ما نرتديه في مناسبة مُعَيَّنه.
في لحظة الاحراج تحدث تغييرات فسيولوجية مصاحبة، بما في ذلك الانطواء أو التعرق أو التلعثم.
يحصل احيانا ان نوبة الإحراج تهاجمنا على حين غَرَّة وهي مسألة تستدعي استنفار طاقاتنا العقلية والنفسية على نحو تناولته الدكتورة آيلين هندريكسن في موقع سايكولوجي توداي بالكثير الطريف من المعالجة الذكية
تقول هندريكسن:لا تقلقوا، الجميع يمرون في هذه التجربة التي نراها مهمة على الرغم من أنها موجعة . فهيتجعلنا نشعر بالحرج والندم تجاه أخطاءنا الاجتماعية أو الشخصية وبالتالي نحترس قبل الإقدام على أي تصرف قد يؤدي إلى ارتكاب ما قد نندم عليه.
كيف نتعامل مع الإحراج؟
من خلال تجربتها، خَلُصَت هندريكسن إلى أن هناك ثلاث مناهج مُختَلِفة يمكن بها معالجة الاحراج عندما يجتاحنا:
1- منح النفس استراحة
عادة ما تعيدنا الهجمات المحرجة إلى أن نتذكر شيئًا فعلناه رغم أننا نعتبره خاطئًا أو سخيفًا، لكن ولأننا بشر لا يمكننا أن نمر بالحياة متوقعين عدم وجود أخطاء أو عدم وجود أي ثغرات أو قرارات غبية، بل علينا أن نسمح لأنفسنا أن نخوض بمجموعة كاملة من التجارب البشرية، بما في ذلك الأخطاء الساذجة وغير المقصودة في كثير من الأحيان، على أمل أن تكون درسًا لنا.
2- الإحراج والذاكرة
تقترح هندريكسن أن نتخيل هجمات الإحراج كمقطع من فيلم قصير، جزء من الثانية، ولتبدأ اللقطة من النظرة على وجه أحد الأصدقاء بعد سماعه نكتة لم ندرك أنها مسيئة، والثواني القليلة التي استغرقها ظهور الصدمة على وجهه بسبب ما سمعه .
ثم نتدارك الأمر ونبادر للقول "المعذرة لم نقصد".
والآن وسِّعوا الفيلم ليشمل لحظات قبل وبعد لحظة الإحراج وتنتهي لقطات المقطع ويبدأ الشعور بالندم والاستياء.
ولمعالجة ما حصل تفترح هندريكسن أن نفكر في اللحظات التي كنا فيها سعداء مع هذا الصديق وقوة علاقتنا وأن ما بدر منا هو فعل غير مقصود وهذا كفيل أن يجعلنا نتخطى الإحراج وتستمر العلاقة.
3- الحاجة إلى الدعم
لا شك أن هجوم الإحراج قاسِ وقد يشعرنا بالذنب أحيانًا مما يجعلنا نحاول أن ننسى هذه التجارب. هنا تنصح هندريكسن بوجوب التصدي لهذا الشعور وأن نسرد قصتنا المُحرِجة لشخص نثق به ليدعمنا وعندها سيتلاشى الشعور بالخجل ويفقد قوته.
وخلصت هندريكسن للقول إننا معرضون لهذه الهجمات وخاصة لمن ينتقدون سلوكهم الاجتماعي ومنهم الكثيرون بالتأكيد، وبالتالي علينا اعتبار ما فعلناه مجرد تجارب إنسانية جسدية مفاجئة مرتبطة بذاكرة مُحرَجَة،
واختتمت بالقول إن التسامح مع الذات هو بالتأكيد من أهم الطرق التي تساعد في تقليل ألم لدغة هذه الهجمات.