عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    13-May-2019

"زاد الخیر".. الفایز تسطر قصة نجاح وتمكن السیدات بقرى الشمال 2019

 

منى أبوحمور
عمان –الغد-  وضعت ختام الفایز على عاتقھا تمكین نساء المجتمع المحلي في مختلف محافظات المملكة منذ 12 عاما، ودعمھن وتطویر مھاراتھن، لرفع مستوى أسرھن اقتصادیا، وتجاوز الظروف الاقتصادیة الصعبة التي تتعرض لھا معظم العائلات الأردنیة.
بدأت الفایز بعقد ورشات تدریبیة ودورات متخصصة للنساء لتعلیم الحرف الیدویة بأشكالھا كافة،
فاشتملت على الخزف، فنون تشكیل القش، تصنیع الشموع، الصابون، الرسم على الزجاج، الرسم
على المرایا، تشكیل الرمل، تنسیق الزھور، الخیاطة، التجمیل، الإكسسوارات، وصناعة الحلویات.
سعت الفایز إلى تنظیم عملھا، من خلال إنشاء جمعیة خیریة تضم الفعالیات كافة التي تقوم بھا،
والتي قامت بترخیصھا في شھر كانون الأول (دیسمبر) 2018 باسم ”زاد الخیر“، قدمت من خلالھا الكثیر من الأنشطة والفعالیات التي استھدفت شرائح المجتمع كافة في قرى الشمال.
لم یقتصر دور الجمعیة، بحسب الفایز، على دعم النساء وتمكینھن، وإنما اشتملت أیضا على أنشطة
للأطفال الأیتام وبرامج تدریبیة وتعلیمیة للأطفال ذوي الإعاقة ودمجھم مع باقي أطفال المجتمع
المحلي.
ولعل أھم الفعالیات التي قامت بھا الفایز لصالح ذوي الإعاقة، خصوصا متلازمة داون؛ تعلیمھم القراءة والكتابة، فضلا عن تعلیمھم تصنیع الصابون والإكسسوارات وإشراكھم في بعض المعارض والبازارات البسیطة لدعمھم ورفع معنویاتھم.
كما استغلت الفایز، من خلال الدورات الحرفیة التي تقدمھا الجمعیة، تطویع طاقات الأطفال الذین
یعانون من الفرط الحركي وتمكینھم من تنفیس طاقاتھم في إنتاج الصابون، الغزل على النول،
وتصنیع الإكسسوارات، الأمر الذي انعكس إیجابا علیھم وحقق لھم مكاسب مادیة أیضا.
الإحساس بالمسؤولیة تجاه الأردنیات دفع الفایز لإطلاق مبادرة ”سیدتي الغارمة“، استھدفت من
خلالھا الغارمات الأردنیات اللواتي تعثرن في السداد أو اللواتي تم تكفیلھن من خلال إعطائھن
دورات مجانیة، وتوفیر فرص عمل منزلیة لھن لیتمكن كل منھن من تسدید الأقساط المترتبة علیھا،
وفي الوقت ذاتھ عدم تعریضھن للمساءلة القضائیة.
حظیت جمعیة ”زخات الخیر“ الخیریة، باھتمام جلالة الملكة رانیا العبدالله، والتي أبدت إعجابھا
بمنتجات النساء، وعلیھ تطمح الفایز لأن تعم فعالیات الجمعیة في محافظات المملكة كافة، لاسیما
وأنھا أطلقتھا في المفرق والأغوار.
وإلى جانب الورشات التدریبیة والحرف الیدویة، انفردت الجمعیة، وفق الفایز، بإعادة تدویر العدید من الخامات ومنھا، البلاستیك والشموع، صناعة الفخار المدموج بعجینة السیرامیك، ورود ورقیة تصنع من الورق والفوم، الرسم على مربعات الفورسیلینغ، فضلا عن دورات ممیزة في الإكسسوارات والحرق على الخشب، استخدام السنارة والنول في تھدیب الشماغات، تحضیر العطور وملطفات الجو.
كما توفر الجمعیة بضائع للسیدات اللواتي یرغبن بعمل مشاریع تجاریة من خلال منازلھن، والھدف
ھو تمكین المرأة وجعل مكانة خاصة لھا في المجتمع، لتأمین حقھا في العمل وتأمین مستقبلھا، وأن
تساعد على خدمة المجتمع، ”فمكانھا لیس فقط في المطبخ“، فضلا عن عقد دورات مجانیة للنساء
لمساعدة أسرھن، بالإضافة الى إشراك السیدات بمعارض وبازارات، عدا عن محلھا التجاري الذي
تضع فیھ منتجاتھا من خلال الأشغال الیدویة.
وبالرغم من الإقبال الكبیر من قبل نساء المجتمع المحلي والعائلات التي لدیھا أبناء ذوو إعاقة، إلا
أن الكثیر من العقبات تواجھ الفایز أمام توسیع مشروعھا، لعل المادیة أھمھا؛ إذ إن الجمعیة ومنذ
تأسیسھا یتم تمویلھا بجھود فردیة، وھو ما یحول دون انتشارھا وتوسیع نشاطاتھا، متمنیة على المجتمع المحلي والقطاعات الخاصة دعمھا لتصل إلى أكبر شریحة ممكنة من المجتمع الأردني.