الجزبرة - عاد اسم الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي إلى واجهة الأحداث من جديد وبقوة بعد إعلان عائلته عفوها عمن قتل والدهم.
نال وسم #خاشقجي تفاعلا واسعا سعوديا وعربيا، حيث رفض ناشطون العفو، مبررين ذلك شرعا وقانونا، معتبرين قضية اغتيال خاشقجي جريمة سياسية وليست جنائية، بحق رجل جرمه الوحيد خوضه -كصحفي- في الشأن العام السعودي، كما أطلق ناشطون سعوديون وسم "أبناء خاشقجي يعلنون العفو لله"، مرحبين بما عدّوه رقيا أخلاقيا وإنسانيا.
نشرتكم بتاريخ (2020/5/22) رصدت تفاعل النشطاء العرب والسعوديين مع الحدث، الذين أشاروا إلى حجم إعادة النشر والإعجاب والتعليقات الكثيفة خلال وقت قصير؛ مما دفع البعض لاتهام "الذباب الإلكتروني" بالقيام بمهمة ضخ بيان "العفو" لعائلة الراحل خاشقجي.
حيث نفى الناشط السعودي المعارض يحيى عسيري أن تكون قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي قضية عائلية، وغرد "خاشقجي ليست قضية عائلية، ليست قتلا خطأ في إطار طبيعي.. لم يقتله أحد بسبب وضع شخصي لنصمت وتتدخل عائلته.. هي جريمة سلطات، قتلته السلطات بسبب عمله السياسي، قضيته سياسية، فليصمتوا".
أما خطيبة الصحفي الراحل جمال خاشقجي خديجة جينكيز فكتبت "أصبح جمال رمزا عالميا أكبر منا جميعا، قريب كان أم حبيب.. وجريمة قتله المشينة لن تسقط بالتقادم ولم يعد لأحد حق في العفو عن قاتليه.. وسأستمر أنا وكل من يطالب بالعدالة من أجل جمال حتى نحقق مرادنا".
بدوره، عرض أنس آل الشيخ العفو عن قتلة خاشقجي، وكتب "الصواب أنه لا عفوَ في قتلِ الغيلة والدليل ما رواه #البيهقي أن #النبي صلى الله عليه وسلم رفضَ قبول عذر الحارث بن سويد الذي قتل المجذر بن زياد غيلة!.. رحم الله #جمال_خاشقجي".
من جهة أخرى، رحب مشعل بن محمد بن سعود بن عبد العزيز بمبادرة عائلة المرحوم، فقال "بارك الله فيهم وبعائلتهم لقد قدموا أجر الله على ما كانوا يقدرون عليه بحق شرع الله.. نعم العائلة والعقل والحكمة والإيمان.. وفوتوا على الحاقدين والكارهين لهذا الوطن فرحتهم وورقتهم بالتدخلات الدولية باستعمال هذا الملف لابتزاز وطنهم والاستيلاء على مقدراته".