عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    14-Sep-2023

فصائل المقاومة تحذر: فرض قرارات جديدة على الأسرى كفيل بتفجير الأوضاع

 الغد-نادية سعد الدين

 حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بأن فرض أي قرارات جديدة على الأسرى كفيل بتفجير الأوضاع بالمنطقة، وذلك خلال مهرجان نظمته مساء أمس، في الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة ومرور 30 سنة على اتفاقية أوسلو.
 
 
وقال الأمين العام لحركة المجاهدين أسعد أبو شريعة في كلمة ممثلة عن الفصائل خلال المهرجان إن فصائل المقاومة ستبقى تعمل معا ومع محور المقاومة، ومع كل حر وشريف حتى التحرير الشامل لكل فلسطين التاريخية.
 
ودعا أبو شريعة للاعتبار "مما فعلته اتفاقية أوسلو من دمار وخراب وطني غير مسبوق في تاريخ شعبنا، ومما حققته المقاومة من تحرير وعزة وطرد للاحتلال ومستوطنيه، وما تُحقق المقاومة اليوم في الضفة".
وحذر من مغبة مواصلة اعتداءات الاحتلال على الأقصى بذريعة أعياده المزعومة، مؤكدا على مساندة الأسرى في معركتهم ضد المحتل، ونحذره من الاستمرار في انتهاكاتهم لحقوقهم الإنسانية.
وفي السياق، قال الناطق باسم الغرفة المشتركة إن الـ12 من ايلول (سبتمبر) سيبقى يوم المقاومة ومحطة مفصلية في تاريخ شعبنا وقضيتنا المباركة على طريق انتهاء المشروع الصهيوني.
من جانبها؛ دعت حركة "حماس" إلى "تعزيز الوحدة الفلسطينية والشراكة الوطنية والتوافق على برنامج نضالي في مواجهة الاحتلال لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة".
وأكدت "حماس"، "التفاف الشعب الفلسطيني حول مشروع النضال والمقاومة في مواجهة انتهاكات الاحتلال وعدوانه ضد الشعب والأرض والمقدسات، سبيلاً نحو التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ما يرسّخ حقيقة خطأ الرّهان على مشاريع التسوية والتفاوض".
يأتي ذلك، بحسب الحركة، في ظل استمرار الاحتلال بالقتل والتهجير والإبعاد والاعتقال وملاحقة أبناء الشعب الفلسطيني، وقضم وسرقة أرض فلسطين التاريخية، وتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأمام استمرار تصعيد حكومة الاحتلال السمينية عدوانها وحصارها وجرائمها ضد الشعب والأرض والمقدسات.
وشددت "حماس" على "فشل حكومات الاحتلال المتعاقبة في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني، والنيل من عزيمة مقاومته في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية المحتلة، بما يؤكّد مجدّدا أنَّ خيار المقاومة الشاملة والوحدة الوطنية هو السبيل لانتزاع الحقوق الفلسطينية كاملة غير منقوصة".
ودعت "قيادة منظمة التحرير إلى إعلان فشل اتفاقيات (أوسلو) وانتهاء الالتزام بها، وسحب اعترافها بالكيان الصهيوني المحتل، والعمل مع الكل الوطني لترتيب البيت الفلسطيني، وإنجاز الشراكة الوطنية الحقيقية، عبر التوافق على استراتيجية وطنية جامعة وبرنامج نضالي في مواجهة الاحتلال، حتى تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة".
ومع اقتراب موسم جديد للأعياد اليهودية المزعومة؛ زاد الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ إجراءات الإبعاد والاعتقالات في القدس المحتلة لتأمين اقتحام جماعي للمستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، وسط دعوات فلسطينية حثيثة للاحتشاد والرباط الواسع بباحاته لحمايته والدفاع عن المسجد، الذي من المتوقع أن يشهد خلال الأيام المقبلة تصعيداً غير مسبوق في إطار مساعي تهويده وتقسيمه.
وعزز الاحتلال من إجراءاته الأمنية المشددة عبر نشر قوات إضافية في أحياء القدس ومحيط المسجد الأقصى، وفي الأماكن المزدحمة والأماكن المقدسة بالمدينة، وإغلاق الطرق القريبة من البلدة القديمة، وذلك استعداداً لما يسمى "الأعياد اليهودية"، وتأمين المستوطنين الذين سيقتحمون الأماكن المقدسة خلال فترة أعيادهم المزعومة.
وحذر الفلسطينيون من أهداف الاحتلال لعسكرة مدينة القدس المحتلة، وتحويل البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصى إلى ثكنة عسكرية مغلقة، قبيل الاقتحامات الواسعة المقررة للمستوطنين منتصف الشهر الجاري. 
وتسعى الجماعات المتطرفة لأداء طقوس تلمودية خطيرة داخل المسجد الأقصى، أثناء إعلان بداية "رأس السنة العبرية" المزعومة، يومي 16 – 17 أيلول (سبتمبر) الحالي، وذلك من خلال نفخ البوق، وتنظيم اقتحامات جماعية واسعة وجولات استفزازية وصلوات تلمودية، وتكريس فكرة اقتحام المسجد بأثواب كهنوتية بيضاء ترمز لرداء "طبقة الكهنة" التي تقود الصلوات في "الهيكل" المزعوم، في ساحات المسجد.
وبذلك؛ تنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم "الأعياد" اليهودية منتصف الشهر الجاري، بإحياء ما يسمى "عيد رأس السنة العبرية" والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى والبلدة القديمة. 
ويعتزم المستوطنون تنفيذ اقتحام جماعي "للأقصى" يوم الأحد المقبل، ويخططون خلاله لـ"نفخ البوق" داخل المسجد وخارجه وعند مقبرة باب الرحمة، للاحتفاء بعيد "رأس السنة" الذي يمتد ليومين كاملين، تُعطل خلالهما المؤسسات الحكومية والأهلية الاحتلالية والمواصلات العامة والمحال التجارية.
ويلي ذلك ما يسمى "عيد الغفران"، المزعوم، في الرابع والعشرين من الشهر نفسه، ويستمر لأسبوع، وينفذ فيه المستوطنون اقتحامات واسعة "للأقصى"، ثم يليه "عيد العرش" في التاسع والعشرين من نفس الشهر ويستمر ليومين، ويتخلل الاقتحامات تدنيس للأقصى وأداء طقوسٍ تلمودية. 
وتحاول جماعات "الهيكل"، المزعوم، خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء جموع المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها. 
ولا يقتصر إحياء العيد المزعوم على هذه الانتهاكات والممارسات الخطيرة فقط، بل يشهد اقتحام عشرات آلاف المستوطنين لحائط البراق غربي المسجد الأقصى، لأداء "الصلاة جماعيًا وطلب المغفرة عن ذنوب السنة الماضية".
وتستغل حكومة الاحتلال عيد "رأس السنة" وغيره من الأعياد المزعومة، من أجل تكثيف الاقتحامات وزيادة عدد المقتحمين للمسجد الأقصى، وأداء الطقوس التوراتية داخله، في محاولة لفرض مزيد من السيطرة والتواجد فيه، وفرض السيطرة على كل مناحي المدينة.
وخلال الأعياد، يحاول الاحتلال فرض كامل طقوسه التلمودية داخل المسجد الأقصى، والتدخل في شؤونه، فيما من المتوقع أن تتركز الاقتحامات على عدة أبواب، وتحديدًا باب الأسباط المتحكم الرئيس في مدخل الأقصى والبلدة القديمة، والذي يشكل عصب التجارة والاقتصاد لها.
وفي الأثناء؛ تتواصل الدعوات الفلسطينية، للحشد وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى، الأيام المقبلة، والتي يخطط فيها المستوطنون لاقتحامات واسعة مستغلين موسم "الأعياد" اليهودية. -(وكالات)