الدستور- كثيرا ما نسمع بمصطلح استطلاع الرأي في وسائل الإعلام المختلفة دون أن نعرف ما تعني هذه الكلمة وأهميتها وأبعادها وضرورتها في كثير من مجالات الحياة المختلفة.

ان قياس الرأي العام او استطلاعه يعني الوقوف على رأي الناس تجاه قضية معينة بأساليب إحصائية بهدف اتخاذ القرار المناسب في القضية او الأمر المراد العمل فيه.

وهذا يعني ان الرأي العام متغير من فترة لأخرى يختلف باختلاف قوة المتغيرات في إحداث التغيير سلبا أو ايجابا.

فالتعليم والاعلام والحالة الاجتماعية ومجتمع العينة الممثل للقضية المراد دراستها وغيرها من المؤثرات في الرأي العام.

ويحتاج قياس الرأي العام او مجتمع الدراسة الباحث وأصحاب القرار في الشركات ومتخذ القرار في الحكومة والمرشح للانتخابات البرلمانية وغير ذلك ممن يهمه الرأي العام.

ويلعب الإعلام بوسائله المختلفة والاشاعة الدور الأكبر في تسريع تغير الرأي العام.

كما ان الفكر المبني على المبادئ الثابتة والمجتمع المتعلم والمتمسك بالعادات والتقاليد اقل عرضة للتغير في الرأي العام.

ما يهمنا في هذه الأيام في هذا الموضوع هو الانتخابات النيابية فمن ناحية ان بعض الكريزما لبعض الأشخاص لها تأثير كبير في الرأي العام وهي شخصيات تتمتع بالصدق والقبول والاحترام.

كما يلعب المال دورا كبيرا في تغيير اتجاه الرأي العام بالاتجاه الذي يحقق رغبات المرشح وهو تغير بالاتجاه السلبي إلى حد كبير.

لذا يجب اتخاذ القرار سواء في الترشح او الانتخاب على الموضوعية والعقلانية في تقدير المعلومة التي يبنى عليها القرار الانتخابي وعدم النزول بفكرنا كأفراد مجتمع منتم ذي مبادئ وقيم إلى السير وراء اشاعة مغرضة كاذبة ثمنها القليل من المال وتشويه الرأي العام الحقيقي؛ فعلى سبيل المثال ان كرهت فلانا أو تم الضغط علي في التنحي عنه فعلى الأقل ان يقف اثر التغيير السلبي على مجتمع بأسره؛ اذ لا يجب ان انقل العدوى الى مجتمع كامل ويكون ثمن تغير مجتمع كامل ورأي عام بسببي جراء مصلحة شخصية أو ثمن بخس.

لنترك الإشاعة المدمرة والفكر المشوه المسموم ولنتقي الله في النخب وفي قيم عمرها وطن، ووطن يستحق الأفضل.