عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    23-Mar-2025

لبنان.. الحرب مرة أخرى.. إسرائيل تسعى للتصعيد والاجتياح* حسين دعسة
الدستور المصرية -
لم يجد مصدر لبنانى مطلع، إلا طرح سؤال:
ماذا تريد دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى من لبنان؟. 
وهو أكد أن التصعيد العدوانى منذ فجر السبت، يعيد أجواء التصعيد العسكرى والأمنى، ويؤخر أى تفاهمات للبحث والتحقيق عن مصادر الضربات التى وصلت حدود المطلة فى فلسطين المحتلة، مع الحدود اللبنانية الإسرائيلية، داخل فلسطين المحتلة.
 
 
شدد المحلل السياسى اللبنانى باسل العريض، لـ«الدستور» على أن حرب الله نفى اى علاقة بالموضوع، وفق بيان واضح. 
.. ولفت المحلل العريض، إلى أن اصداء اطلاق الصواريخ، سلبية جدا داخل لبنان على كل المستويات السياسية والأمنية الحزبية. 
.. وهو شدد:
الأكيد؛ ان الرد الاسرائيلى غير متناسق مع الحدث، إنما الواضح انه يريد ايصال رسالة قوية وحازمة لعدم تكرار مثل هذا الامر.
 
.. العريض كشف أن:
* هناك اتصالات على أعلى المستويات بين لبنان والدول الشقيقة والصديقة لحصر تبعات الأمر. 
وقال ردا على سؤال خاص لـ«الدستور» إنه يبدو أن هناك توجهًا لبدء تحقيقات جدية لمعرفة هوية الجهة التى أطلقت الصواريخ صباحًا.
 
*الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد فى جنوب لبنان.
 
وفى إطار الجهود الدبلوماسية للجم التصعيد الحاصل اليوم، فى جنوب لبنان، وبالتشاور والتنسيق مع رئيسىّ الجمهورية جوزيف عون، ومجلس الوزراء، قال العريض إنه أجرى وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّى اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية والأجنبية والمسئولين، ومنهم وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطى، والاردن أيمن الصفدى، وفرنسا جان نويل بارو، ونائب المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط مورجان أورتيجوس، ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الاوسط ناتاشا فرنشيسكى.
المعلومات الدبلوماسية والأمنية كشفت أن طلب الوزير رجّى الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لوقف العدوان والتصعيد، وإحتواء الوضع الخطير على الحدود الجنوبية.
.. وفى إشارات دبلوماسية تجرى فى العاصمة اللبنانية بيروت، لفت مصدر «الدستور»:بالطبع الجانب الفرنسى يتابع المجريات الميدانية بشكل متواصل وبالتفصيل. اضافة إلى واشنطن ولندن.
 
*وزير الدفاع اللبناني: رفض لبنان العودة الى ما قبل وقف اطلاق النار.
 
 
فى تفاصيل الحدث، التباسات شكلت مفاجأة أمنية، تحديدا من جهة الرد الإسرائيلى العدوانى، الذى اعتبر استمرار الخروقات إسرائيلية لم تتوقف منذ اتفاق وقف النار بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى. 
من جهة، شدّد وزير الدفاع اللواء ميشال منسى على «رفض لبنان العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار فى تشرين الثانى ٢٠٢٤ والتصدى بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة فى ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضى اللبنانية، لا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية».
 
.. «منسى» قال إن «الجيش اللبنانى باشر التحقيق فى ملابسات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الأراضى الفلسطينية المحتلة»، مطالبًا الدول الراعية لاتفاق وقف النار بـ«ردع العدو الإسرائيلى عن انتهاكاته واعتداءاته المتمادية تحت حجج واهية وذرائع كاذبة»، مؤكدًا «أهمية تفعيل عمل لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق وقف النار بالتنسيق مع الجيش اللبنانى، الذى يؤدى مهامه بجدية ومسؤولية على كل الأراضى اللبنانية».
 
داخليًا، مع تفشى حالة من التخوف والقلق من التصعيد العسكرى والأمنى الإسرائيلى المفتوح، توجه وزير الدفاع، اللبنانيين إلى «التحلى بالوعى والتنبه لمحاولات الإيقاع بين الجيش اللبنانى والأهالى الصامدين فى قراهم وبلداتهم وزعزعة الثقة بينهما، وزرع الشقاق بين الدولة والشعب عبر التهويل والتضليل الذى يمارسه العدو الإسرائيلي».
وأكد الوزير منسى أن «الدولة اللبنانية ماضية فى التحرك على المستويات السياسية والدبلوماسية والعسكرية لضمان سيادة لبنان وأمن شعبه وسلامة اراضيه وحماية حدوده شمالا وشرقا وجنوبا».
 
*رئيس لبنان جوزيف عون:
دان الرئيس اللبنانى جوزيف عون الحدث، وقالت رئاسة الجمهورية على موقعها فى منصة إكس أمس: «أدان رئيس الجمهورية محاولات استدراج لبنان مجددًا إلى دوامة العنف».
 
واعتبر الرئيس عون ما حصل اليوم فى الجنوب، وما يستمر هناك منذ ١٨ شباط الماضى، يشكل اعتداءً متماديًا على لبنان وضربًا لمشروع إنقاذه الذى أجمع عليه اللبنانيون.
 
ودعا عون القوى المعنية فى الجنوب اللبنانى كافة، ولا سيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثانى ٢٠٢٤، بما فى ذلك الجيش اللبنانى، إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافى أى تداعيات، وضبط أى خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن فى هذه الظروف الدقيقة.
 
عون طلب من قائد الجيش اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حصل.
كيف قصفت الطائرات الإسرائيلية جنوب لبنان؟
 
الحدث، وفق التحليلات الأولية، تأزم عندما قالت مصادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلى إنه:
«تم رصد 3 صواريخ أطلقت من جهات فى لبنان.. ومنظومة الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضتها».
 
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، إن إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكل انتهاكًا خطيرًا من حزب الله، وجاء هذا الاتهام لحزب الله دون أى مصدر.
 
فى المقابل، قصفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلى عدة أهداف فى «حارة العين» فى بلدة يحمر فى الشقيف جنوبى لبنان.
 
نشر المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيلى أفيخاى أدرعى، فيديو للغارات التى شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق فى جنوب لبنان اليوم.
 
وقال أدرعي: «الجيش الإسرائيلى شنّ غارات على أهداف «حزب الله» فى جنوب لبنان اليوم ردًا على إطلاق قذائف صاروخية نحو شمال إسرائيل».
 
فى المقابل، مصادر لبنانية اعتبرت الحدث، وما آل إليه، وفق نظرية الالتزام بتوافقات اتفاق وقف النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي:
انتهاء الموجة الثانية من الغارات.. 6 شهداء و31 مصابًا.
 
.. وفى ذات الوقت،
أكدّت دولة الاحتلال الإسرائيلى أنّ موجة ثانية من الغارات تُشن على لبنان تشمل عشرات المواقع.
..وقد يجد المحلل أن ما حدث فجر يوم السبت يأتى بعد سلسلة غارات عنيفة طالت مناطق عدة جنوبًا وبقاعًا، ودخول مدينة صور على لائحة استهداف إسرائيل للمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار، مما أدى إلى سقوط شهداء بينهم أطفال، وعدد من الجرحى. أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى انتهاء الموجة الثانية من الغارات على لبنان، غارات أدّت، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، إلى سقوط 6 شهداء و31 مصابًا فى جنوب البلاد وشرقها.
 
ومساء، كان قد استكمل الطيران الحربى الإسرائيلى عدوانه على لبنان، مخلفًا الشهداء والجرحى فى الجنوب والبقاع، الذى لم يسلم من الموجة الثانية اليوم، ردًا على ما اعتبرته إسرائيل «الهجوم المضاد ردًا على صواريخ المطلة».
 
الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، أكدّ أنّ موجة ثانية من الغارات شُنّت على لبنان وشملت عشرات المواقع، بعدما أصدر السفاح نتنياهو ووزير الأمن المتطرف يسرائيل كاتس تعليماتهما للجيش الإسرائيلى بشن موجة من الهجمات ضد أهداف لحزب الله فى لبنان، ردًا على إطلاق الصواريخ صباح السبت على المطلة. فيما حملت وزارة الأمن الإسرائيلية الحكومة اللبنانية المسؤولية، مشيرة إلى أنّ «الحكومة مسؤولة عن كل ما يحدث انطلاقًا من أراضيها»، مضيفة أنّ «إسرائيل لن تسمح بأى ضرر لمواطنيها وسيادتها، وستعمل بكل الطرق لضمان أمن المواطنين الإسرائيليين والمجتمعات الشمالية».
 
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى أنّ سلاح الجو هاجم 50 هدفًا اليوم ردًا على الصواريخ على المطلّة.
 
كما أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيخاى أدرعى بأنّ «الجيش الإسرائيلى هاجم مقرات قيادة وبنى تحتية وعناصر ومنصات صاروخية ومستودع أسلحة لحزب الله فى جنوب لبنان».
 
كذلك زعم أدرعى بأن «هذه الغارات تضاف إلى الغارات التى شنها الجيش الإسرائيلى فى وقت سابق اليوم»، معلنًا أنه «سيواصل شن غارات طالما اقتضت الضرورة ذلك وسيواصل العمل لحماية مواطنى إسرائيل». ليعلن الجيش الإسرائيلى انتهاء الموجة الثانية من الغارات على لبنان.
 
التفاصيل التى يدعيها جيش الاحتلال تؤكد أنه خلال عشر دقائق، شنّ الطيران الإسرائيلى حوالى عشرين غارة، أدت إلى استشهاد مواطنين، أولها فى قلب مدينة صور، حيث استهدفت الغارة المدينة قرب مطعم الجواد. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن «غارة العدو الإسرائيلى على مدينة صور أدّت، فى حصيلة أولية، إلى سقوط شهيد و7 جرحى».
 
وأفادت معلومات بأن مسيّرة إسرائيلية ثانية استهدفت موقفًا للسيارات فى منطقة حى الرمل فى صور، واستهدفت غارة معادية وادى بلدتى فرون والغندورية فى القطاع الأوسط. وبنتيجة الغارة على صور، سُجلت إصابات جراء استهداف سيارة كانت مركونة أمام مبنى فى شارع مكتظ وسط المدينة.
 
كذلك طال القصف الإسرائيلى وادى زبقين فى الجنوب، وغارة على أطراف بلدة بصليا، وقد سُمعت أصداؤها فى مختلف القرى والبلدات هناك. وطال القصف أيضًا بلدات كفرحونة، الشومرية، وادى الغندورية، القليلة، حومين التحتا، وصريفا، وسلسلة غارات على الوادى الواقع بين بلدتى دير قانون النهر والحلوسية، ومجرى نهر صريفا وقرى طيردبا، صريفا، وزبقين.
 
كذلك أُفيد عن غارة إسرائيلية استهدفت منطقة خيزران بين بلدتى اللوبية والسكسكية فى جنوب لبنان.
 
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة فى بيان، بأن غارة العدو الإسرائيلى على بلدة تولين أدّت، فى حصيلة نهائية، إلى استشهاد خمسة أشخاص من بينهم طفلة، وإصابة أحد عشر آخرين بجروح، من بينهم طفلان.
 
وفى البقاع، شنّ الطيران الحربى غارات استهدفت مناطق سرعين الفوقا، الهرمل، وحوش السيد على فى البقاع. وأدى القصف على سرعين إلى وقوع جريحين.
هجوم.. هكذا وصف تقرير إسرائيلى «يونيفيل لبنان»!
 
نشر معهد «ألما» الإسرائيلى تقريرًا جديدًا هاجم فيه قوات «اليونيفيل» فى لبنان، مدعيًا أنها لم تتمكن من مواجهة أنشطة «حزب الله» فى الجنوب، وفق ترجمة للتقرير الأمني/الأممى من منصة «لبنان 24».
 
ذكر التقرير، قبل أسبوع من أحداث فجر السبت، أنه يوم 16 آذار الجارى، أصابت طلقة نارية سيارة متوقفة فى مستوطنة أفيفيم شمال إسرائيل قرب الحدود بين لبنان وإسرائيل، وقال الجيش الإسرائيلى إن مصدر الطلقة على الأرجح هو الأراضى اللبنانية، وأضاف: «ردًا على ما حصل، شن الجيش الإسرائيلى ضربات جوية، زعم أنها طالت أهدافًا تابعة لـ»حزب الله» فى قرية عيناثا اللبنانية».
واليوم السبت، وفق التقرير، الذى يؤشر على ممارسات الاستفزاز الإسرائيلى:
*1:
سُجلت توترات جديدة عند الحدود بين لبنان وإسرائيل حيث تمّ إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مستوطنات إسرائيلية، وقد تبع ذلك قصفٌ جوى إسرائيلىّ طال مناطق لبنانية.
 
 
 
*2:
«حزب الله» بدوره نفى ضلوعه فى حادثة إطلاق الصواريخ، فيما عثر الجيش اللبنانى على منصات صاروخية بدائية فى منطقة شمال الليطانى.
 
 
*3:
إن التطورات التى تجرى عند الحدود بين لبنان وإسرائيل، ما هى إلا سلسلة من الحوادث الحدودية التى تُسلّط الضوء على انتهاكات حزب الله المستمرة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، ولاتفاق وقف إطلاق النار الحالى، وأضاف: «كان القرار رقم 1701، الصادر فى نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، يهدف إلى منع إعادة تسليح حزب الله واستئناف الأعمال العدائية فى جنوب لبنان».
 
 
*4:
«بموجب هذا القرار، الذى يتم تجديده كل شهر آب، تم تحديد المنطقة الواقعة بين نهر الليطانى والحدود الإسرائيلية كمنطقة خالية من الأسلحة، حيث لا يُسمح إلا للقوات المسلحة اللبنانية الرسمية وقوات اليونيفيل بإجراء عمليات مسلحة هناك».
5:
«لقد تم تكليف قوات اليونيفيل صراحة بموجب القرار 1701 بمساعدة الجيش اللبنانى فى فرض هذه القيود، وتم تفويضها باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم استخدام هذه المنطقة لأنشطة عدائية فى منطقة عملياتها. ومع ذلك، عمليًا، فشلت اليونيفيل باستمرار فى منع حزب الله من تحصين مواقعه فى جنوب لبنان. كذلك، فقد استمر هذا النمط حتى فترة وقف إطلاق النار الحالية، حيث سمحت اليونيفيل للحزب ببناء بنيتها التحتية العسكرية، فى انتهاك مباشر لاتفاق وقف إطلاق النار».
 
 
*6:
«لسنوات، حذّرت إسرائيل من عدم فعالية قوات اليونيفيل، وذلك لمشكلتين أساسيتين. أولًا، عدم وضوح تفويضها، إذ لا يُحدد القرار 1701 صلاحياتها التنفيذية صراحةً، مما يجعل دورها مبهمًا. ثانيًا، قام حزب الله بشكل منهجى بترهيب قوات اليونيفيل، وتقييد حركتها، ومنع عمليات التفتيش، وحتى مهاجمة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للحد من قدرتها على العمل بحرية».
*7:
ادّعى التقرير أنَّ «حزب الله منع دوريات اليونيفيل من دخول مناطق حيوية، وهاجم آلياتها، ودمّر كاميرات المراقبة التابعة لها»، وقال: «بدلًا من مواجهة هذه التحديات، تجنبت اليونيفيل إلى حد كبير المواجهات المباشرة مع حزب الله، وفشلت فى كبح جناحه العسكرى».
 
 
 
*8:
«فى أعقاب هجوم أفيفيم، لم تُصدر اليونيفيل إدانةً، ولم تُجرِ تحقيقًا، ولم تُصدر حتى بيانًا. هذا الصمت ليس غريبًا، فقد فشلت اليونيفيل مرارًا فى الرد على استفزازات حزب الله عبر الحدود، وقد ساهم تقاعس المنظمة فى حماية حزب الله من التدقيق الدولى، وسمح لها بالعمل بحرية».
 
*9:
«خلال الحرب الأخيرة، اتضح أنَّ اليونيفيل ليست مجرد قوة غير فعّالة، بل تُلحق ضررًا بالغًا بتطبيق القرار 1701. ومن المبررات الراسخة لتقاعس اليونيفيل منع قواتها من دخول الممتلكات الخاصة، وهو ما استغله حزب الله بإخفاء الأسلحة داخل منازل المدنيين والمناطق الزراعية. إلا أن الحرب كشفت أن حزب الله كان ينشط أيضًا فى مناطق مفتوحة، وغالبًا على مقربة من مواقع اليونيفيل. ورغم ذلك، لم تتخذ اليونيفيل أى إجراء لمنع حزب الله من حفر أنفاق هجومية، أو تخزين الأسلحة، أو التحضير لهجمات عبر الحدود».
 
 
*10:
«من التبريرات الأخرى التى يُستشهد بها غالبًا لتبرير إخفاقات اليونيفيل، خوف أفرادها على سلامتهم وتجنبهم استفزاز حزب الله تحسبًا لأى رد فعل عنيف. مع ذلك، خلال العملية البرية المحدودة التى شنتها إسرائيل فى جنوب لبنان، عرقلت اليونيفيل بنشاط أنشطة جيش الدفاع الإسرائيلى. ورغم أن إسرائيل طلبت من اليونيفيل إخلاء مناطق محددة من العمليات العسكرية مؤقتًا لتجنب الأضرار الجانبية، إلا أن اليونيفيل رفضت»، «بدلًا من ذلك، بقيت قواتها فى مواقعها، ممّا عرقل جهود الجيش الإسرائيلى لتفكيك البنية التحتية لحزب الله، فى المنطقة الضيقة بجنوب لبنان التى كانت قوات الجيش الإسرائيلى تنفذ فيها مناوراتها البرية. وفى بعض الحالات، ظهر أفراد اليونيفيل بشكل غير متوقع فى ساحة المعركة، مما عطل مناورات الجيش الإسرائيلى وأتاح لعناصر حزب الله فرصة الفرار. مع هذا، يؤكد العديد من الحوادث الموثقة، بما فى ذلك أدلة مصورة، أن أفراد اليونيفيل تصرفوا بطرق ساعدت حزب الله بشكل فعال بدلًا من إنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار».
 
*11:
: «حتى بعد هدوء القتال، ظلت اليونيفيل غائبة تمامًا عن جهود إنفاذ القرار. ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، واصل حزب الله انتهاكاته اليومية للقرار 1701، بما فى ذلك الأنشطة فى المواقع العسكرية قرب الحدود، ونشر عناصر مسلحة فى مناطق محظورة، وتهريب الأسلحة. هنا، تُرك للجيش الإسرائيلى التعامل مع هذه الانتهاكات منفردًا، بينما لم تتخذ قوات اليونيفيل أى إجراء ضد النشاط العسكرى المستمر لحزب الله».
*12:
«بعد مرور 3 أشهر على وقف إطلاق النار، أثبتت اليونيفيل أنها لا تخدم أى غرض ذى معنى، فهى لا تراقب أنشطة حزب الله، ولا تمنع انتهاكات وقف إطلاق النار، ولا تطبق أيًا من القيود المنصوص عليها فى القرار 1701، بل وقع عبء التنفيذ بالكامل على عاتق الجيش الإسرائيلى، الذى اضطر لمراقبة أنشطة حزب الله من دون دعم دولى».
*13:
دعا مركز ألما إلى تخفيضات كبيرة فى حجم وميزانية اليونيفيل، مُجادلًا بأن القوة أثبتت عدم فعاليتها. بعد الحرب، بات واضحًا بشكل متزايد أن هذا النهج قد لا يكون كافيًا. إذا لم تتمكن اليونيفيل من إنفاذ ولايتها، فلن يخدم وجودها أى غرض سوى توفير ستار دولى لحزب الله لمواصلة تعزيز قوته العسكرية دون رادع.
*الاشتباك السياسى الداخلى لتجنب الضغوط؟
 
 
 
تتزايد الضغوط السياسية الخارجية على الحكومة والعهد فى لبنان، والهدف الواضح يؤكد المحلل السياسى اللبنانى على منتش هو:
سحب سلاح حزب الله. الأمريكيون، كما تردد فى الأروقة السياسية، وجهوا تهديدات مباشرة بأن استمرار الوضع الحالى قد يؤدى إلى عودة الحرب، إذا لم يتم التوصل إلى توافق على تشكيل لجنة تفاوض مدنية مع اسرائيل. ومع تراجع التهديدات العسكرية العلنية، فإن الضغوط تأخذ شكلًا مختلفًا، حيث يتم التلويح بعدم تقديم أى دعم مالى أو مساعدات أو حتى المساهمة فى إعادة الإعمار، ما لم يتم تفكيك الترسانة العسكرية للحزب.
 
 
.. وفى التحليل الذى يتوقع طبيعة الأحداث، فى لبنان اليوم، أن: ما يجرى حاليًا يتجاوز مجرد الضغط الخارجى. يبدو أن الهدف الأساسى هو دفع السلطة السياسية فى لبنان، يرى منتش، أن الأمر يتجه:
نحو مواجهة مفتوحة مع حزب الله. هذه المعركة ليست فقط مطلبًا أمريكيًا أو إسرائيليًا، بل أيضًا جزء من الترتيبات الإقليمية التى تسعى واشنطن إلى تثبيتها بعد الحرب الأخيرة فى غزة. فإسرائيل، رغم ما تظهره من تصعيد محدود، لا تبدو راغبة فى العودة إلى حرب شاملة، لأن ما تحقق فى المواجهة الأخيرة كان كافيًا وفق الحسابات الإسرائيلية. ولذلك، فإن المرحلة الحالية ليست مرحلة مواجهات عسكرية، بل مرحلة استثمار النتائج فى السياسة، ولبنان هو الساحة الأمثل لذلك، وهو حدد نقاط منها:
*اولا:
 
 
التجاوب الأول مع الضغوط جاء من رئيس الحكومة نواف سلام، الذى اعتبر أن سلاح حزب الله أصبح من الماضى، مشيرًا إلى أنه سيتم بحث الموضوع فى مجلس الدفاع الأعلى قريبًا. هذا التصريح يحمل دلالات واضحة، فهو أول موقف رسمى عالى المستوى يتحدث عن الملف بهذه الصيغة، ما يعنى أن الضغوط بدأت تعطى نتائجها، أو على الأقل أن الحكومة تحاول تقديم إشارات إيجابية إلى الجهات الخارجية.
 
*ثانيا:
أن التوازنات الداخلية لا تزال معقدة، والموقف الداخلى لحزب الله لم يتغير. الحزب يدرك تمامًا أن ما يجرى ليس مجرد ضغط خارجى، بل محاولة لإطلاق معركة سياسية ضده، وهو مستعد للتعامل مع هذا التحدى بأساليب مختلفة، سواء عبر تعزيز نفوذه داخل المؤسسات أو عبر فرض وقائع سياسية تحول دون الذهاب إلى مواجهة حاسمة.
 
*ثالثا:
ما يجرى اليوم هو إعادة ترتيب الاولويات السياسية فى لبنان، حيث يحاول المعسكر المناهض لحزب الله استغلال اللحظة الإقليمية والدولية لتحقيق مكاسب داخلية. لكن فى المقابل، فإن قدرة الحزب على المناورة لا تزال جيدة، وهو يعتمد على تحالفاته الداخلية وعلى شعبية جدية لضمان استمرار وضعه الحالى. ومع أن التلويح الأمريكى بالعقوبات والضغوط الاقتصادية قد يترك أثره على السلطة السياسية، إلا أن التجارب السابقة أثبتت أن هذه الضغوط وحدها ليست كافية لإحداث تغيير جذرى، ما لم تترافق مع تحولات داخلية تدفع باتجاه تغيير المعادلة بالكامل.
 
* ماذا عن زيارة الموفد الفرنسى لودريان؟!
 
. فى ترابط متوقع، قالت مصادر خاصة لـ«الدستور»، إن العاصمة اللبنانية بيروت تترقب زيارة الموفد الفرنسى، رغم ان أحداث اليوم، قد تؤثر على سياق الزيارة. 
.. ووفق المصدر، الذى قال لـ«الدستور»: يصل الموفد الفرنسى جان إيف لودريان إلى لبنان الثلاثاء فى 25 الحالى، على أن يغادر فى 27 عشية توجه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للمشاركة فى مؤتمر الدعم للبنان وأهمية الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها لبعض النقاط والأراضى وانسحابها.
 
على هامش الزيارة، وبعيد ساعات من الأحداث على جبهة جنوب لبنان ومحاولات التصعيد الإسرائيلى الصهيونى، قال رئيس الحكومة نواف سلام إنّ صفحةَ سلاحِ حزب الله طُويت بعد صدور البيان الوزارى، وإنّ شعارَ «شعب، جيش، مقاومة» أصبح من الماضى. وشدّد على أنّ البيان الوزاريَّ ينصّ بوضوحٍ على حصر السلاح بيد الدولة، وأنّ الجميع ملتزمون بذلك، مؤكّدًا أنّ هذا الأمر لن يتحقّق بين ليلة وضحاها.
ولفَتَ سلام فى حديث تلفزيونى إلى أنّ «إسرائيل تتذرّع بسلاح حزب الله للبقاء فى الجنوب»، معتبرًا أنّ «الوجود الإسرائيلىّ فى المنطقة الجنوبيّة مخالفٌ للقانون الدولى والتفاهمات الأخيرة». 
سلام طالب الاحتلال الإسرائيلى أنّ «على الانسحاب الكامل من الجنوب، وأنّ الدولةَ اللبنانيّة تعملُ على الضغط عربيًّا ودوليًّا لتحقيقِ ذلك». كما جدّد التأكيد على أنّ «الدولة هى المسئولة وحدها عن تحرير الأراضى اللبنانيّة من إسرائيل، مطالبًا بحشدٍ أكبر للضغط السياسىّ والدبلوماسىّ لانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس فى جنوب لبنان».
.. وفى متابعة سياسية وأمنية، رأس رئيس الجمهورية اجتماعا أمنيا حضره قادة الأجهزة العسكرية لبحث الاوضاع الأمنية فى البلاد، كما زار قائد الجيش رودولف هيكل رئيس مجلس النواب نبيه برى برى، وعقدَ هيكل فى اليرزة اجتماعًا استثنائيًّا حضره أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلّة، للبحث فى آخرِ التطوّرات المحليّة والإقليميّة وشئون المؤسّسة العسكرية معلنًا أن الجيش سيبقى على قدر التحدّيات، وسيعمل على بسط سلطةِ
 
الدولة على الأراضى كافة، ومواصلة تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع ‹اليونيفيل›، والتصدّى للاعتداءات والخروق المتكرّرة من العدوّ الإسرائيلى. وأولويّتنا هى ضمان السّلم الأهلى والحفاظ على الأداء الاحترافىّ للجيش، إلى جانب مراقبة الحدود وضبطِها. سنحافظ على أعلى درجات الجهوزيّة ولن نتهاون مع أىّ تعرّضٍ للمؤسّسة».
وشدّد وزير الدفاع الوطنى اللواء ميشال منسى، أمس على أنّ الجيش حاضرٌ للدفاع عن الحدود فى أىّ ظرف، وأنّ الدور حاليًّا للتفاوضِ من أجل انسحاب العدوّ الإسرائيلىّ من كلّ الأراضى اللبنانيّة المحتلّة. وأكّد أنّ الجيش يقوم بواجبِه فى البقاع لحماية القرى والبلدات والأهالى، وأنّ المفاوضات مستمرّة مع الجانب السورى لتثبيت التهدئة ومنع تكرار الحوادث.
وفى سياق متصل بالوضع الأمنى يواصل الرئيس نجيب ميقاتى اجتماعاته مع فعاليات طرابلس والشمال بعد اجتماع يوم الجمعة الفائت من منطلق اهتمامه الدائم بأمن المدينة واستقرارها. 
.. وفق الأفق تصعيد إسرائيلى مقصود أمنيا وسياسيًا، من الصعب مرحليا التنبؤ بما سيكون عليه حال لبنان.