عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    07-Mar-2020

تدخل نتنياهو في الانتخابات الأمريكية - مايكل آريا

 

 
 - انفورميشن كليرنغ هاوس
على مدار الأعوام الأربعة الماضية، كان هناك جدال وطني حول نطاق التدخل الروسي في انتخابات عام 2016. وقد ينتهي الأمر بهذه المسألة الى أن تهيمن على مواضيع النقاش في عام 2020 أيضًا. ففي الشهر الماضي، حذر مسؤولو الاستخبارات أعضاء مجلس النواب من أن روسيا تتدخل في محاولة لإعادة انتخاب ترامب. وقد أدت المخاوف بشأن تأثير بوتين على الانتخابات الأمريكية إلى نشر عدد لا يحصى من المقالات وتغطية إخبارية هائلة. كما غذت التحقيق في مسألة الاقالة. ومع ذلك، فإن التدخل الصارخ في الانتخابات من بلدان أخرى لا يعامل قطعاً بنفس الطريقة.
ظهر هذا التناقض جليًا قبل فترة وجيزة، عندما خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤتمر أيباك السنوي للسياسة عبر الفيديو. أشار نتنياهو مراراً إلى المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز، الذي تغيب عن حضور المؤتمر وادعى أن جماعة الضغط تروج للتعصب. في الجدال الأخير للحزب الديمقراطي، وصف ساندرز نتنياهو بأنه «عنصري رجعي». وقال نتنياهو: «لقد تم تذكيرنا جميعًا قبل أيام قليلة بأن هناك قوى تسعى لكسر تحالفنا. ففي العام الماضي، وجهت الى من حضروا مؤتمر أيباك تهمة الولاء المزدوج. وفي هذا العام، اتهمت أيباك باتاحة منصة للتعصب. ان هذه الاتهامات التي تهدف الى التشهير شنيعة».
لم يكن نتنياهو هو المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي هاجم ساندرز في المؤتمر. اذ قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون: «لا نريد ساندرز في أيباك. لا نريده في إسرائيل. كل من يطلق على رئيس وزرائنا «عنصري» إما كاذب أو أحمق جاهل أو كلاهما «. ورداً على تعليقات دانون، قال ساندرز إنه يدعو إلى سياسة خارجية أكثر إنصافاً. واضاف ساندرز بالقول: «لست معاديًا لإسرائيل ... لكن ما نحتاجه في هذا البلد هو سياسة خارجية لا تحمي إسرائيل فحسب، بل تراعي معاناة الشعب الفلسطيني أيضًا».
هذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها نتنياهو في سياسة الولايات المتحدة. في عام 2015، قدم رئيس الوزراء الى واشنطن في زيارة سيئة السمعة حتى يخاطب الكونغرس ويدعوه الى رفض اتفاق الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران. لم يتم التشاور مع أوباما بشأن الزيارة ووصفتها الإدارة بأنها «خروج عن البروتوكول».