عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    03-Feb-2020

سلوكيات سلبية يغذيها الآباء بنفوس الأطفال

 

علاء علي عبد
 
عمان– الغد- في كثير من الأحيان، يجد المرء نفسه في وسط جدال ونوبة غضب من أطفاله لأسباب مختلفة تجعله يفكر ما الذي تسبب بهذه السلوكيات المتعبة التي يمارسها أطفاله. الواقع أن الإجابة ببساطة تشير إليه كالمتسبب الرئيسي بتلك السلوكيات!
المشكلة أن الكثير من الطرق التي نعامل بها أطفالنا تشكل عندهم سلوكيات تتحول مع مرور الوقت لعادات يصعب التخلص منها. وحتى نتجنب حدوث هذا الأمر، ينبغي علينا أن ننتبه لأساليب تعاملنا معهم فهناك العديد من العادات السيئة التي يتبناها الأطفال نتجت في الوقت ذاته بسبب سلوكياتنا الخاطئة معهم، ومنها ما يلي:
 
الاعتماد على الرشوة: يلجأ المرء أحيانا لمنح طفله بعض قطع الحلوى في مقابل مثلا أن يقوم بوضع بيجامته في الخزانة قبل ذهابه للمدرسة. الواقع أن طريقة الجوائز من الطرق الناجحة لإقناع الأطفال بالقيام ببعض الأمور بدون جدال يبعث على التوتر. لكن هذا الأسلوب يبقى ناجحا ومقبولا لحين إدراك الطفل أن كل شيء يمكن أن يخضع لهذا الأسلوب، فنجده مثلا يقول إنه مستعد لترتيب مائدة الغداء بشرط أن نسمح له بالخروج للعب مع الأطفال أو السماح له بساعة إضافية من مشاهدة التلفزيون أو استخدام جهاز الكمبيوتر اللوحي.
لذا فعلى الرغم من أن أسلوب الجوائز يمكن أن يخلص المرء من الكثير من المشاكل، إلا أنه على المدى البعيد له سلبياته ويزرع في ذهن الطفل أن السبب الوحيد الذي يمكن أن يجعله يقبل أن يقوم بشيء ما هو حصوله على جائزة معينة.
إدمان استخدام الهاتف الذكي: يشعر الكثير من الآباء بالضيق من تعلق أطفالهم بالكمبيوتر اللوحي الذي بات الصديق الأقرب للكثير من الأطفال. لكن الواقع أن هذا الأمر لا يجب أن يسبب الضيق تجاه الطفل وإنما يجب أن يشعر المرء بالضيق من نفسه لأن السبب الأساسي وراء تعلق الطفل بجهازه حينما يرى والديه لا يكادان يتركان هاتفيهما الذكيين. كثرة انشغال الأهل بالهاتف الذكي تغذي لدى الطفل تعلقه بأجهزته الإلكترونية، الأمر الذي يتسبب بالكثير من الأضرار، لا سيما انخفاض نشاطه البدني بشكل ملحوظ بالرغم من أهمية الحركة لجميع الأعمار بمن فيهم الأطفال.