عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    17-Mar-2019

من أجل النساء.. المغنیة الأفغانیة أریانا تواجه التهدیدات وتعود للوطن
كابول- كلما عادت المغنیة الأفغانیة الشھیرة أریانا سید إلى بلدھا تواجھ تھدیدات وتتحمل تدقیقا
یصل حتى إلى ما تختاره من ملابس.
ورغم ذلك فھي تعود كثیرا لتشجیع النساء في البلد المحافظ ونشر أغانیھا التي تمزج بین موسیقى البوب والأغاني التقلیدیة.
وقالت في مقابلة في كابول ”من الصعب حقا بالنسبة لي كمغنیة أن أواصل عملي في أفغانستان
مع مثل ھذه الضغوط والتھدیدات التي تأتیني من حین لآخر والھجمات على مواقع التواصل
الاجتماعي“.
وأضافت ”تصلني رسائل مخیفة حقا“.
وفي الأسبوع الماضي انتھت المغنیة، التي تعرف عادة باسم أریانا، من الغناء في برنامج (النجم الأفغاني)، وھو مسابقة غنائیة تلفزیونیة.
وفي العام 2017 ،أثارت أریانا غضب الأفغان المحافظین بعد التقاط صورتھا وھي ترتدي ثوبا بلون البشرة في حفل في باریس. وحذر رجال دین من أنھا ستقتل إذا عادت لإحیاء حفل غنائي كان مقررا في كابول، وھو ما فعلتھ رغم ذلك.
وقال المخرج السینمائي صدام وحیدي، الذي یعد فیلما وثائقیا عن أریانا ”یحب الناس سماع صوتھا. لكنھم لا یحبونھا“. ویقارن الناس أریانا كثیرا بنجمة تلفزیون الواقع في ھولیوود كیم كادراشیان.
ُویظھر نجاح أریانا في أفغانستان وبین الأفغان المقیمین في الخارج مدى التغیر الذي طرأ على معاملة النساء منذ أطاحت قوات بقیادة أمریكیة بحكم طالبان. لكن الانتقادات التي تثیرھا تبین مدى صعوبة تغییر بعض الآراء.
ولدت أریانا في كابول وفرت وھي في الثامنة من العمر مع أسرتھا من الحرب الدائرة في البلاد وتوقفوا أولا في باكستان ثم سویسرا. وبعد رفض طلب اللجوء الذي قدمتھ الأسرة، لجأت إلى ُمھرب لتصل إلى لندن واستقرت ھناك.
”مخیف جدا“
تتنقل أریانا في مدینتھا في سیارة مدرعة، لكنھا تقیم في عزلة أغلب الوقت.
وقالت ”في الواقع أنا سجینة في غرفتي... كل ما أفعلھ ھو التنقل بین الغرفة وموقع التسجیل لأسجل العرض“.
ونالت النساء الحق في العمل وبات بإمكان الفتیات الذھاب إلى المدرسة منذ سقوط حكومة طالبان.
ویعد ھذا تناقضا صارخا مقارنة بالحیاة تحت حكم الإسلامیین المتشددین؛ إذ كانت النساء ممنوعات من الخروج بدون قریب من الرجال أو وھن كاشفات وجوھھن. وكان استخدام الآلات الموسیقیة محظورا أیضا.
لكن ما تزال المناطق الریفیة محافظة أكثر من المدن، ویعارض الكثیرون ھناك ما ترتدیھ أریانا ومناداتھا بحقوق النساء.
وقال لایق خان وحدت (26 عاما) المقیم في إقلیم بكتیكا ”لا تتوافق الحفلات الغنائیة التي تحییھا أریانا سید مع مجتمعنا والإسلام“.
وأضاف ”ارتداء مثل ھذه الملابس یمكن أن یشجع على البغاء والفتنة“.
وتزامنت أحدث زیارة تقوم بھا أریانا لأفغانستان مع مباحثات سلام تجریھا الولایات المتحدة مع حركة طالبان لإنھاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما. ویثیر احتمال إعادة دمج الحركة خوف المغنیة.
وقالت ”حتى التفكیر في الأمر مخیف جدا... لا أرغب في قبول أن ھذا آخر حفل غنائي لي.
أخشى إذا عادوا بالعقلیة نفسھا أن تُسلب حقوق النساء منھن مجددا“.-(رویترز)