عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    26-Jun-2019

کتلة مانعة - مناحم بن

 

 
معاریف
الموضة الاكثر اشتعالا والاكثر تنورا زعما في الساحة الاسرائیلیة الیوم ھي أن یكون المرء مع
الشراكة العربیة الیھودیة في الانتخابات القادمة. وآخر من عبر عنھا كان دیفید غروسمان في
برنامج ”وكیل ثقافة“ یوم الجمعة الماضیة، امام المذیع المحبوب كوبي میدان، الذي كشف وجھ
المثقف العدمي حین كتب في السنة الماضیة في ضوء احداث الجدار في غزة انھ ”یخجل من كونھ
اسرائیلیا“، أتتذكرون؟
وبالتالي یسعى الیسار الاسرائیلي المعادي الآن الى الاتحاد مع القوة العربیة المناھضة للصھیونیة
في دولة اسرائیل كي یعرض وجھھ الجمیل المزعوم، المناھض للعنصریة زعما، في الوقت الذي
یوجد قاسم مشترك آخر، خطیر وفظیع على نحو خاص، لھذا الحلف الیھودي العربي ذي الوجھین
على نحو مخیف: بدایة التطلع الى دولة فلسطینیة، نقیة من الیھود في حدود 67 ،الى جانب دولة
اسرائیل یھودیة – عربیة، في ظل تفكیك المستوطنات وطرد المستوطنین (مثلما فعل زعیما
خریجي اللیكود، بیغن وشارون، لا ینبغي نسیان ھذا لشدة الفظاعة، في سیناء وفي غوش قطیف).
وبعد ذلك الغاء النظام الصھیوني بشكل عام، واستبدالھ بنظام دولة كل مواطنیھا المزعوم.
بمعنى أنھ اضافة الى القائمة العربیة المشتركة التي یفترض أن تزید القوة العربیة المعادیة في
الكنیست (لان العرب یصوتون دوما للعرب، كما نعرف) سینضم الیھم أیضا اسرائیلیون سذج، ممن یبدو لھم شعار الاخوة الیھودیة – العربیة الدعائي، المناھض للعنصریة زعما، ھو الاسھل، رغم أنھ لم تعد ھناك مناھضة للصھیونیة اكثر من الاغلبیة العربیة في دولة اسرائیل، فان مصوتي المشتركة، الذین كل ھدفھم للمدى البعید – واذا كان ممكنا للمدى القصیر – ھو كما أسلفنا الغاء تعریف اسرائیل كدولة یھودیة. عملیا، المقصود ھو قبل كل شيء الغاء قانون العودة، أي تعریف اسرائیل كدولة كل الیھود في العالم (وابناء عائلاتھم، غیر الیھود ایضا، بالطبع) في صالح قانون العودة، مثلا، الذي یعید الى اسرائیل العربیة أنسال اللاجئین العرب (اذ لم یعد ھناك تقریبا كما ھو معروف لاجئون عرب اصلیون). وكذا، بالتنكیل لقانون العودة یمكن للاحزاب العربیة ان تجد شراكة ایضا في اوساط شاس وباقي الكتل الاصولیة، التي تحاول المس المرة تلو الاخرى بالھجرة الیھودیة الى اسرائیل (من خلال فحوصات الجینات المھینة مثلا)، لان الطاقة الكامنة للمھاجرین ”الاغیار“ من روسیا وملایین الیھود الاصلاحیین الرائعین من الولایات المتحدة یبدون لھم كمھددین للسیطرة الحاخامیة على حیاتنا، ولیس لانھم لن یصوتوا لشاس أبدا، وھكذا ستقل أیضا القوة الشرقیة.
وبالمقابل، امام نمو المقاعد العربیة (نعم، العرب یتدفقون الى صنادیق الاقتراع، لم أفھم في أي مرة
ما الذي لم یكن على ما یرام في ھذا التعبیر)، الیمین ایضا لیس واعیا حقا للخطر. الیمین ھو الذي
ضم كما یذكر مئات الاف سكان شرقي القدس العرب الى اسرائیل، في ظل اعطاء كل واحد منھم
امكانیة ان یصبح مواطنا اسرائیلیا لا سمح الله والتصویت للكنیست (امكانیة لفرحي لم تتحقق بعد)،
بدلا من تركھم المشاركة، كما ارادوا، في الانتخابات للبرلمان الفلسطیني (لماذا لا؟ كأفراد)، وذات
العمى یتواصل ایضا الان: الیمین كلھ ھو، مثلا،مع ضم المنطقة ج لدولة اسرائیل، مع مائة الف
عربي فیھا وتوطینھم. بالترجمة الى المقاعد ھذا ھو بضعة نواب عرب قومیین متطرفین. أتریدون؟
إذن ما الحل لكل ھذا؟ في نھایة المطاف، الحل الوحید الممكن ھو التصویت المنفرد للكنیست
الاسرائیلیة للاسرائیلیین وللبرلمان الفلسطیني للفلسطینیین، في كل أرجاء اسرائیل – فلسطین
(”فلسطین – بلاد اسرائیل“، مثلما كان في عھد الانتداب البریطاني)، مع صلاحیات اداریة منفصلة
في كل المجالات الداخلیة. شيء ما على نمط سلام القدس المقترح: ما ھو اسرائیلي للاسرائیلیین، وما ھو فلسطیني للفلسطینیین، في مدینة واحدة، وإلا فنحن في خطر وجودي.