عناوين و أخبار

 

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
 
  • تاريخ النشر
    19-Feb-2019

کیف تکون ”صبورا“ عند مواجهة الانزعاجات المتکررة؟
علاء علي عبد
 
عمان –الغد-  تمر بالمرء الكثیر من المواقف التي تثیر إزعاجھ بدءا بأزمات المرور الخانقة إلى الاضطرار للوقوف بطوابیر طویلة من أجل دفع الفواتیر أو شراء بعض الحاجیات للمنزل مرورا بالانتظار الطویل على الھاتف من أجل التبلیغ عن إنقطاع الاتصال بالإنترنت أو ما شابھ، كلھا أمور تصیب المرء بالانزعاج وتدفعھ للتساؤل كیف یمكنھ أن یكون أكثر تحملا والتعامل مع مثل ھذه المواقف بشيء من الصبر.
ما یزید ھذه المشكلة أن المرء نفسھ یحمل العدید من المسؤولیات والذین یتعاملون معھ یفتقدون
للصبر أیضا ویتوقعون منھ إنجازات شبھ فوریة لطلباتھم.
إذن، في عالم یتوقع تلبیة فوریة لطلباتھ ما الحل الذي یساعدنا على اكتساب الصبر لمواجھة إنزعاجاتنا المتكررة؟
ممارسة الاسترخاء: سواء أكنت تشعر بقلة صبرك أو لا، فمن المفید جدا أن تتعود على الاسترخاء لبضع دقائق یومیا من خلال الجلوس في مكان ھادئ بعید عن الضوضاء، ومحاولة التنفس ببطء ومراقبة أنفاسك حتى تبعد عن ذھنك، قدر الإمكان، كل ما یشغلھ.
اعلم بأن مجرد الجلوس بھدوء لمدة 10 دقائق فقط یومیا ستمنحك مفعولا واضحا بمرور الوقت.
جدیث النفس الإیجابي: عند الحدیث عن أكثر شخص لھ تأثیر سلبي أو إیجابي علیك فاعلم أن ھذا الشخص ھو أنت. ومن ھذا المنطلق حاول دائما عندما تشعر بالضیق والانزعاج أن تكرر لنفسك عبارات مثل ”لا زال لدي متسعا من الوقت“، ”لیس من الضروري ولا من المنطق إنجاز كل شيء في لحظة واحدة“، ”الجمیع یقومون بما في وسعھم وأنا أقوم بما في وسعي أیضا.
قبل البدء بتكرار تلك العبارات لنفسك حاول أن تلحظ حالتك المزاجیة في تلك اللحظة واعلم بأن تلك الحالة لا تتطلب أن تجد لھا حلا طالما بأنھا مؤقتة ولن تلبث إلا أن تنتھي.
ضرورة عدم إھدار الوقت: المقصود ھنا أن الحیاة قصیرة على أن نھدرھا بالانزعاجات والبحث عن المثالیة بإنجاز كل شيء بوقتھ تماما وافتقاد الصبر عند حدوث أي تأخیر.
تبدو الأشیاء في وقتھا صعبة وتستحق إنزعاجاتنا، لكن بمرور وقت قصیر سندرك بأن الأمر لم یكن یستحق ھذا الانزعاج كلھ. لذا فلنحرص دائما على تذكیر أنفسنا بھذا الأمر.