أثر وإنسان.. (يَوميّات) هَيّة الكَرَك ..(و)الحَملة الحُورانية (في الصحافة العربية العثمانيّة(85) (1913 _ 1910)
محمد رفيع
أحوال قَضاءَي�') السَلط (و)عجلون (و)عَجز ملتزمي أعشار القُرى ..(عشية) حرب البلقان(
وبعد عامين على) أحداث الكَرك1913)
الأحداث في أيام (4 (و (5(و(1913_1)_6
الراي - في هذه الأيام، أوردت صحيفة المقتبس الدمشقية؛ شَكوى فساد ومحسوبية على إدارة السلط العثمانية، ممثلة بالقائم مقام علي وفا ومساعده؛ كما وردت إعلانات بيع بالمزاد العلني لأراضي وممتلكات ملتزمي أعشار قرى؛ الرمان، وعين أنيس وعين الباشا، وسحاب وسلبود، وذلك نتيجة عدم قدرتهم على إيفاء التزاماتهم لخزينة الدولة العثمانية.
كما ورد تقرير مفصل، اجتماعي وسكّاني واقتصادي وزراعي وإداري وتعليمي، عن أحوال قضاء عجلون وقراه وعشائره وطوائفه، كتبه (نعيم حسان؛ فاكهاني)؛ وهو تقرير غاية في الأهمية، لما فيه من تفاصيل نادرة؛ مثل أن الاسم القديم لجرش هو (كرازة)؛ كما يتضمن التقرير مطالبات بتقسيم القضاء إلى قضاءين، وربطه بسكة حديد تصل بين إربد ودرعا، وشبكة برق واتصال، وذلك رفع سوية التجارة.
مقدّمة تاريخيّة وملاحظات؛
هَيّة الكَرَك؛ هي عصيان مدنيّ، ما لبث أن تحوّل إلى ثورة مسلّحّة، ضدّ التجنيد الإجباري وتعداد النفوس. حيث اندلع العصيان في 22 تشرين الثاني (11 (عام 1910 ،واستمرّ نحو شهرين، وكان أعنف الاحتجاجات ضدّ العثمانيين، التي اندلعت قبيل الحرب العالميّة الأولى، حيث قمعتها السلطات العثمانيّة بعنف شديد.
المصدر الصحفي الدمشقي لهذه الوثائق هو من أكثر المصادر الصحفية توازناً في تلك الفترة، وهي صحيفة (المقتبس) الدمشقيّة لصاحبها محمد كرد علي، غير أنّها تبقى صحيفة موالية للسلطة العثمانية، ولا تخرج عن طوعها. لا يتدخّل الكاتب في الوثائق المنشورة إلّا في أضيق الحدود، بهدف الشرح أو التوضيح فقط لا غير. هنا في صفحة فضاءات، سننشر الرواية الصحفية العربية العثمانيّة الرسميّة لأحداث الكرك، والتي استمرّت لما يزيد عن شهرين، كما رأتها السلطات العثمانيّة في حينه، على هيئة يوميات ومتابعة صحفية للأحداث. وتشكّل هذه المادّة جانباً وثائقيّاً صحفياً لـِ(هَيّة الكَرك)، كرؤية رسمية للسلطات آنذاك. أما السلطات العثمانيّة فقد أسمتها؛ (فتنة الكَرَك)..!
الفريق سامي باشا الفاروقي؛1847 (م ـ1911 م(
ولد في الموصل سنة 1847م تقريباً، وهو ابن علي رضا بن محمود الفاروقي. انتسب إلى السلك العسكري، وتخرج من الكلية الحربية العالية في استانبول، برتبة ضابط (أركان حرب)، وتخطى مراحل الترفيع في الخدمة، فوصل إلى رتبة فريق أول. قاد الحملة العسكرية النجدية سنة 1906م. حيث أرسلت حملة عسكرية لنجدة ابن رشيد أمير نجد، حيث كانت مهمة هذه الحملة العسكرية هي الوقوف بين الطرفين المتحاربين آل سعود وآل الرشيد، وقد كان نصيب هذه الحملة الفشل الذريع. قاد الحملة العسكرية على جبل الدروز عام 1910؛ وكانت فيها الضربة القاضية واستطاع رد الدروز إلى طاعة السلطان. وقاد الحملة العسكرية على الكرك عام 1910 ،بعد إخماد ثورة الدروزحيث ثار عربان بني صخر والمجالي وغيرهم في الكرك وجوارها، ويذكر أن تصرفات القائمقام التركي صلاح الدين بك الشاذة من أكبر العوامل لهذا العصيان، وكانت أشد هولاً وطغياناً من عصيان جبل الدروز. اقترن سامي باشا بكريمة عمّه عبد االله حبيب بك العمري ولم يعقب ولداً. توفي في العام 1911.